حماس توافق الوسطاء.. وإسرائيل تتهمها بممارسة «حرب نفسيَّة»

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
استشهد 9 أشخاص، بينهم صحفيَّان، في استهداف طائرة مسيَّرة إسرائيليَّة لمجموعة من الفلسطينيِّين في بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنَّه قصف ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون زرع عبوات ناسفة بالقرب من قواته في منطقة نتساريم بقطاع غزَّة.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت الجمعة، موافقتها على إطلاق سراح جندي إسرائيلي - أمريكي محتجز لديها، إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسيَّة، في إطار المفاوضات المتَّصلة باتفاق الهدنة في غزَّة، في حين سارعت إسرائيل إلى اتهام الحركة بالتعنُّت وممارسة «الحرب النفسيَّة».

واتَّهم البيت الأبيض، الحركة، بأنَّها تسعى من خلال اقتراحها إلى كسب الوقت، مشدِّدًا على أنَّ «(حماس) تقدِّم برهانًا سيئًا للغاية على أنَّ الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك».

يأتي ذلك في حين تستضيف الدوحة مفاوضات يُفترض أنْ تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وأعلنت حركة «حماس» الفلسطينيَّة أمس، أنَّها لن تفرج عن رهينة أمريكي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلَّا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزَّة، واصفة إيَّاه بأنَّه «اتفاق استثنائي» يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجددًا. وقال مسؤول بارز في الحركة إنَّ المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أنْ تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة، وتستمر لأكثر من 50 يومًا، مضيفة أنَّه يتعيَّن على إسرائيل -أيضًا- التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانيَّة لقطاع غزَّة، والانسحاب من محور فيلادلفيا الإستراتيجيِّ على طول حدود غزَّة مع مصر.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة «أسوشييتد برس» حيث إنَّه يتحدَّث عن محادثات أجريت خلف أبواب مغلقة، إنَّ «حماس» سوف تطلب أيضًا الإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيِّين مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وجرى اختطاف الجندي الإسرائيليِّ من أصول أمريكيَّة، عيدان ألكسندر (21 عامًا) والذي نشأ في تينفلاي بنيوجيرسي، من قاعدته العسكريَّة في الهجوم الذي شنته «حماس» يوم السابع من أكتوبر 2023، وهو آخر مواطن أمريكي محتجز في غزَّة.

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إنَّها قدَّمت مقترحًا لتمديد وقف إطلاق النار لأسابيع أُخْرى قليلة فيما يتفاوض الجانبان على هدنة مؤقتة. وأضافت إنَّ «حماس» تدَّعي المرونة في العلن، بينما تطلب مطالب «غير عمليَّة بالمرَّة» في الاجتماعات الخاصَّة.

وأتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع مارس إعادة 33 رهينةً إلى إسرائيل، بينهم 8 قتلى في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطينيٍّ من سجونها. وأفرجت الفصائل الفلسطينيَّة عن خمس رهائن تايلانديين خارج إطار عمليَّات التبادل هذه.

ومع انقضاء المرحلة الأولى من الاتفاق أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها، لكن «حماس» تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وبدأ تنفيذه في 19 يناير.

ورغم انتهاء المرحلة الأولى، صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن الجيش الإسرائيلي ما زال ينفذ هجمات دامية في القطاع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنَّ ضربة أسفرت عن مقتل أربعة «قصَّر فلسطينيِّين» كانوا يجمعون الخشب في شمال القطاع. وفي دير البلح (وسط) قال أبو أحمد للصحافة الفرنسية: «لا لحوم لدينا، ولا ما يكفي من الطعام. المعابر مغلقة، وأولادنا يحتاجون إلى اللحم، وقد أصبحوا ضعفاء».

وتواصل دول الوساطة بذل جهود لمعالجة التباينات بين الطرفين. وبعدما قامت إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، أعلنت الأحد وقف إمداده بالتيار الكهربائي. وفي هذا الصدد، قالت «حماس»: إن وفدنا في القاهرة يتابع المقترحات المطروحة لتثبيت وقف إطلاق النار، وكررت الحركة، دعمها لأيِّ مقترح يصلها عبر الوسطاء، مؤكدة تعاملها معه بـ»مرونة وإيجابيَّة عالية».

وقال المتحدث باسم الحركة عبداللطيف القانوع، في تصريحات تلفزيونيَّة، إنَّ «وفد الحركة في القاهرة، يتابع المقترحات المطروحة لتثبيت وقف إطلاق النار، نافيًا وضع أيِّ شروط تعجيزيَّة». وأضاف القانوع إنَّ «حماس تعاملت بإيجابيَّة مع مختلف المقترحات، والكرة في مرمى الاحتلال حاليًّا»، متابعًا: «وضعنا شروطًا متفق عليها بضمان الوسطاء وواشنطن».

وأكد القانوع أنَّ «الإشكاليَّة في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي»، مشيرًا إلى أنَّه «تم تقديم كل الخروقات التي قامت بها إسرائيل إلى الوسطاء». وأوضح المتحدث باسم «حماس»، أنَّ «الكرة في ملعب الاحتلال، الذي عوَّدنا على التنصل من الاتفاقيات كعادته»، مردفًا: «شروطنا هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام الاحتلال ببنوده».

وختم عبداللطيف القانوع، تصريحاته بالتأكيد على أنَّ «الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزَّة، ووفد حماس جدَّد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار».

بأمر ترامب .. ضربات عسكرية أمريكية ضد الحوثيين ومقتل 9

أكدت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون «مقتل 9 مدنيين على الأقل وإصابة تسعة آخرين في الغارات الأمريكية على صنعاء».، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر الجيش بشن ضربات على جماعة الحوثي في اليمن أمس، محذرا إياها من مغبة عدم توقف هجماتها.

وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، متهما الحوثيين المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.

ولم تعلن لندن حتى الآن شن ضربات على اليمن.

وفي السياق ذاته، حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها لهم قائلا إذا هددت إيران الولايات المتحدة، «فإن أمريكا ستحاسبكم حسابا كاملا، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!».

وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.

وقال أحد السكان، إن الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال.

وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

وخلال تلك الفترة، أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على واحدة وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات عطّلت حركة الشحن العالمية وأجبرت الشركات على تغيير مسار سفنها لتشرع في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة أفريقيا.

وسعت الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جو بايدن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكنها حدّت من اتخاذ إجراءات أمريكية.

ويعد هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف اليمن منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.

وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق