في حرب إسرائيل .. كيف تنقذ حكمة عبد الملك بن مروان الرئيس السوري أحمد الشرع؟

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في خطوة تصعيدية تنذر بعواقب سياسية وعسكرية خطيرة، عززت إسرائيل تمددها في الجنوب السوري، حيث تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة جبل الشيخ، ما يمنحها تفوقًا عسكريًا وموقعًا استراتيجيًا يتيح لها مراقبة مساحات واسعة من الأراضي السورية.

هذا التوسع الإسرائيلي الجديد يثير قلقًا بالغًا، ويؤكد نية تل أبيب في فرض نفوذها العسكري داخل سوريا، مستغلةً حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ويضع هذا الاحتلال الجديد القيادة السورية أمام تحدٍّ حقيقي يتطلب استجابة حازمة.

الرئيس أحمد الشرع في مواجهة مصيرية

يواجه الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم اختبارًا تاريخيًا بعد التمدد الإسرائيلي الجديد في الجنوب السوري، هذا الاحتلال يفرض على الشرع خيارات معقدة، فهل سيلجأ إلى خيار المواجهة العسكرية، أم يفضل اتباع نهج الدبلوماسية الدولية؟ وهل سيتجه إلى توحيد الصف الداخلي قبل اتخاذ أي خطوة تصعيدية؟ جميع السيناريوهات مطروحة على الطاولة، ولكن الأهم هو كيفية إدارتها بما يحافظ على وحدة واستقرار سوريا في هذه المرحلة الحرجة.

السيناريوهات المتاحة أمام القيادة السورية

1- المواجهة العسكرية المباشرة

قد يكون الخيار الأول أمام القيادة السورية هو المواجهة المسلحة لاستعادة جبل الشيخ، لكن ذلك يتطلب استعدادات عسكرية كبيرة، خصوصًا أن إسرائيل تمتلك تفوقًا واضحًا في التسليح والتكنولوجيا العسكرية. لذا، فإن أي قرار بالمواجهة العسكرية يجب أن يُبنى على استراتيجية متماسكة وتحالفات دولية داعمة، لضمان نجاح العملية وتقليل الخسائر.

2- توحيد الصف الداخلي قبل المواجهة
قد يرى الرئيس أحمد الشرع أن الأولوية الآن تكمن في إعادة توحيد الصف السوري، وتعزيز استقرار البلاد سياسيًا واقتصاديًا قبل الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. هذا الخيار يتماشى مع رؤية استراتيجية قائمة على إعادة بناء الجيش والاقتصاد ليكونا قادرين على مواجهة أي تهديد مستقبلي من موقع قوة.

3- التحرك الدبلوماسي ضد إسرائيل
الخيار الثالث هو اللجوء إلى التحركات الدبلوماسية، حيث يمكن لسوريا أن تعمل على كسب تأييد المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية للضغط على إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من جبل الشيخ. لكن يبقى السؤال: هل ستحقق الدبلوماسية ما عجزت عنه القوة العسكرية؟

استراتيجية عبد الملك بن مروان.. درس للتاريخ؟

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مدى إمكانية أن يقتدي الرئيس أحمد الشرع باستراتيجية الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي آمن بأهمية توطيد أركان الحكم الداخلي قبل التورط في صراعات خارجية. فعبد الملك أدرك أن أي مواجهة ناجحة ضد الخصوم الخارجيين تتطلب أولًا تأسيس دولة مستقرة وقوية من الداخل، وهو نفس النهج الذي قد يسلكه الشرع في مواجهة إسرائيل.

هل وحدة سوريا هي السلاح الأقوى؟

وسط التوترات الإقليمية المتزايدة، يصبح توحيد الصف السوري أمرًا بالغ الأهمية، فإسرائيل لا تسعى فقط لاحتلال الأرض، بل تعمل أيضًا على استغلال حالة الضعف الداخلي في سوريا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. لذا، قد يكون السلاح الأقوى في يد الرئيس أحمد الشرع هو تعزيز الجبهة الداخلية، وتحقيق التلاحم الوطني، ليكون السوريون في موقف أقوى أمام التحديات السياسية والعسكرية.

المستقبل القريب: إلى أين تتجه سوريا؟

المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في تاريخ سوريا، إذ تواجه القيادة السورية خيارين أساسيين: المواجهة العسكرية المباشرة، مع كل ما تحمله من مخاطر وخسائر محتملة، أو التريث وإعادة ترتيب الأوراق الداخلية قبل اتخاذ أي قرار استراتيجي. إسرائيل، التي توسّع نفوذها في الجنوب السوري، تسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار في البلاد، ما يضع القيادة السورية أمام اختبار حقيقي في هذه المرحلة الحرجة. فهل تتجه سوريا نحو المواجهة العسكرية؟ أم سيكون الخيار السياسي هو الحل الأمثل لمواجهة هذا التصعيد؟

إسرائيل تحتل جبل الشيخ، أحمد الشرع، الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري، الحرب السورية الإسرائيلية، توغل الجيش الإسرائيلي في سوريا، التمدد الإسرائيلي، المواجهة بين سوريا وإسرائيل، سياسة أحمد الشرع، تهديدات إسرائيل لسوريا، جيش الاحتلال في الجولان، استعادة جبل الشيخ، العمليات العسكرية في الساحل السوري, الأوضاع الأمنية في سوريا، معركة ردع العدوان، الجيش السوري الجديد، إسرائيل وسوري، الخلافات الإقليمية في الشرق الأوسط، التصعيد العسكري في الجنوب، توحيد الجبهة السورية، الجيش السوري الجديد

احتلال إسرائيل لجبل الشيخ-التمدد الإسرائيلي في جنوب سوريا-الرئيس السوري أحمد الشرع-رد سوريا على الاحتلال الإسرائيلي-توحيد الجبهة الداخلية السورية-الشرع وعبد الملك بن مروان وتوحيد الدولة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق