تلقى نادي برشلونة ضربة جديدة في طريق عودته المنتظرة إلى ملعب «كامب نو» بعد أعمال التجديد، حيث رفضت رابطة الدوري الإسباني «الليغا» طلب النادي بإقامة مباراة الجولة الرابعة أمام فالنسيا في ملعب «ميستايا»، على أن تُلعب مباراة الإياب في كتالونيا.
يترك هذا القرار برشلونة بلا خيارات واضحة، ويضعه أمام احتمال مرير: خوض اللقاء في ملعبه ولكن أمام مدرجات فارغة.
تعقيدات في جدول عودة «كامب نو»
كان برشلونة قد أعلن بفخر أن ملعبه سيكون جاهزاً لاستقبال الجماهير منتصف سبتمبر/أيلول، بعد اتفاق مع «الليغا» على لعب أول ثلاث مباريات في الدوري خارج الديار.
لكن الواقع مختلف، فالمهلة الزمنية أوشكت على الانتهاء، ومع ذلك لم يحصل النادي بعد على الموافقات الأمنية اللازمة لفتح أبواب الملعب أمام الجمهور.
البدائل تفشل في إنقاذ موقف برشلونة
فكرة نقل المواجهة إلى «ميستايا» رُفضت رسمياً، ما زاد الضغط على إدارة برشلونة.
وفي ما يخص البدائل، فإن الأمور لا تسير بشكل أفضل، لأن الملعب الأولمبي لويس كومبانيس، الذي احتضن الفريق موسمين كاملين، غير متاح، لأنه سيستضيف حفلة موسيقية للنجم الأمريكي «بوست مالون» قبل يوم من المباراة.
أما ملعب يوهان كرويف بسعة 6 آلاف متفرج فقط، لا يستوفي الشروط الدنيا التي تفرضها «الليغا».
بينما ملعب مونتيليفي، معقل جيرونا، يبقى خياراً مطروحاً كونه سيكون متاحاً في ذلك الأسبوع، لكن الاحتمال الأسوأ ما زال قائماً: إقامة المباراة خلف أبواب مغلقة.
تأجيل الافتتاح يثير القلق
رغم أن الانتهاء الكامل من تجديد «كامب نو» مقرر لصيف 2026، فإن النادي كان يأمل عودة تدريجية للجماهير هذا الموسم.
لكن غياب شهادات السلامة واستمرار بعض أعمال البناء عقد الموقف بشكل كبير، وطرح تساؤلات حول دقة التخطيط الزمني للإدارة.
سباق مع الزمن قبل مواجهة فالنسيا
برشلونة، بصفته بطل الدوري الإسباني، يجد نفسه الآن في سباق ضد الوقت لتفادي «العودة الصامتة» إلى ملعبه التاريخي.
والمشجعون الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الافتتاح، قد يُصدمون بواقع مُخيب إذا لم يتم العثور على حل عاجل، حيث قد يتحول لقاء فالنسيا المنتظر إلى انطلاقة صامتة بلا جمهور.
أزمة التسجيل تعصف ببرشلونة قبل غلق الميركاتو
بخلاف أزمة الملعب، يجد المدرب الألماني هانز فليك نفسه في قلب أزمة أخرى متصاعدة داخل برشلونة، بعدما فشلت الإدارة حتى الآن في إيجاد حلول عاجلة لقيد اللاعبين، ما أثار حالة من الغضب لديه مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفية.
صفقات عالقة بين القيود والرحيل
انعكست الأزمة بشكل مباشر على مصير عدد من اللاعبين الجدد، حيث ارتبط تسجيل المدافع الشاب جيرارد مارتين بضرورة فسخ عقد أوريول روميو، فيما يتوقف قيد الحارس البولندي تشيزني على تجديد عقد إيناكي بينيا وإعارته، أما السويدي روني بردغجي فقد يجد نفسه مضطراً للعودة إلى كوبنهاغن حتى يناير إذا لم تتوافر الحلول المالية.
خيبة جديدة أمام ليفانتي
إحباط فليك ظهر جلياً في مواجهة ليفانتي، بعدما اضطر لاستبعاد جيرارد مارتين من القائمة، رغم وعود الإدارة السابقة بإنهاء ملف قيده سريعاً، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين المدرب والإدارة.
غضب يتحول إلى استسلام
وبحسب صحيفة آس الإسبانية، فقد تحول موقف فليك من الغضب والاستياء إلى حالة من الاستسلام، خصوصاً أنه عاش نفس السيناريو الأسبوع الماضي مع لاعبين بارزين مثل خوان غارسيا وماركوس راشفورد، حيث ظل قرار مشاركتهما معلقاً حتى اللحظات الأخيرة.
أخبار متعلقة :