اليوم الجديد

معركة الوسط تمنح البطائح الأفضلية على خورفكان

متابعة: عصام هجو
نجح الإيراني فرهاد مجيدي مدرب البطائح في قيادة فريقه للفوز الأول في دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم على حساب خورفكان خاطف الأضواء في الجولة الأولى بتخطيه الجزيرة بملعبه في العاصمة أبوظبي.
ويحسب لفريق البطائح أنه قدم مستوى مميزاً أمام العين في الظهور الأول بالموسم، وكان قريباً من العودة بنتيجة إيجابية على الأقل لولا هدف الدقائق الأخيرة للعين، وواصل الفريق الأحمر الأداء بنفس القوة في الجولة الثانية أمام خورفكان، حيث فرض أفضليته التي قادته للفوز 2-1.
لعب التكتيك الذي فرضه البطائح على خورفكان حجر الزاوية في فوز أصحاب الأرض على «النسور»، حيث فاجأ المدرب فرهاد مجيدي، الضيوف بالسيطرة على معركة الوسط بإشراك أولريش سيدوين وعزيزون غانييف وأفوني جونيور في الوسط، وأمامهم عمر كيتا وحيداً في الهجوم، وكيتا في الأصل لاعب وسط، لكن وظفه فرهاد في الهجوم للاستفادة من إمكاناته الجسمانية والبدنية ومهاراته في التقدم والانطلاق وفي نفس الوقت مساعدة خط الوسط.


ولعبت تحركات عزيزون غانييف وسيدوين، الدور الأكبر في تفوق البطائح على خورفكان، وعلى الرغم من أن «النسور» تقدم بهدف السبق عن طريق ايلتون فليبي من تمريرة رائعة من قدم سعيد أحمد، فإن عودة أصحاب الأرض جاءت سريعة وبعد دقيقتين من ركنية محسنة لعبها الأوزبكي غانييف بالمقاس على رأس سيدوين الذي وضعها رأسية صاروخية داخل شباك أحمد حمدان لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وكانت المفاجأة في الشوط الثاني، حيث كان واضحاً أن المدرب فرهاد بنى تبديلاته وفقاً لقراءته لفريق خورفكان، حيث دفع بالمهاجمين جيانلوكا مونيز وألفارو دي أوليفيرا، وأعاد عمر كيتا إلى الوسط، لتدين السيطرة تماماً للفريق الأحمر الذي نجح في تسجيل هدف التفوق 2-1 الجميل والرائع للاعب المقيم جيانلوكا من عرضية عزيزون أيضاً.
واللافت في الهدف طريقة تعامل جيانلوكا مع الكرة بيسراه، وحاول خورفكان التعديل، لكنه اصطدم بالمرتدات السريعة للبطائح خصوصاً ألفارو الذي أرهق دفاعات النسور كثيراً وشهدت المباراة إلغاء التحكيم هدفين للبطائح عبر تقنية الفيديو.
أما فريق خورفكان، فقد أهدر فرصاً سهلة أبرزها من ايلتون وأسهلها من لورنسي ويحسب للتكتيك الدفاعي الذي اتبعه فريق البطائح أنه ألغى وجود المغربي طارق تيسودالي في الملعب.
وأكمل البطائح منذ الدقيقة 76 المباراة بعشرة لاعبين بعد إصابة نجمه سيدوين بالعضلة الخلفية وأكمل المباراة على الواقف بعد استنفاد صاحب الأرض لتبديلاته، وقابل فرهاد إصابة سيدوين بالنظر إلى السماء نظراً لقيمة اللاعب وأدواره المكوكية على مستوى الدفاع والوسط والهجوم .
ويستحق سيدوين وعزيزون الاشتراك في لقب رجل المباراة عن جدارة ويشاركهما في ذلك المدرب فرهاد مجيدي وكانت من المرات النادرة أن تشاهد عمل مدرب يتحدث عن نفسه في المستطيل الأخضر، حيث نجح في الرهان على معركة الوسط والتركيز على المحاور في حمل الفريق على أاكتافهم خصوصاً سيدوين.


من جهته، قال حسن العبدولي مدرب خورفكان: قد يكون الفريق تأثر بالمجهود البدني الذي بذله أمام الجزيرة، حيث لعبنا 25 دقيقة بعشرة لاعبين، إضافة إلى أن البطائح استفاد من أخطائنا الدفاعية وسجل منها ونحن بنفس القدر حصلنا على فرص ولم نوفق في استثمارها.
وكشف العبدولي عن أن الفريق في حاجة إلى تدعيم الصفوف بمدافعين ولاعبي وسط من فئة المقيمين، وأكد أن الإدارة تولي هذا الملف كل الاهتمام بالتشاور مع الجهاز الفني، مشيراً إلى أن فريق البطائح استفاد كثيراً من البدلاء من فئة اللاعبين المقيمين.
وأعرب فرهاد مجيدي مدرب البطائح عن سعادته بالفوز والأداء، وقال: لعبنا أمام العين وخورفكان بذكاء، ونعمل على مواصلة العطاء بصورة أفضل كي نتميز في المستقبل.
وتابع: قبل المباراة واجهنا ظروفاً صعبة وفقدنا لاعبين هما أناتولي ومحمد جمعة بيليه بداعي الإصابة، وتواصلت الظروف الصعبة بإصابة اللاعب سيدوين ولعبنا حوالي ربع ساعة ناقصين، لأننا استنفدنا التبديلات وهذا ليس سوء تدبير مني، لكن سوء حظ لأن عبدالعزيز هيكل طلب التبديل وكنت احتفظ بتبديل لمثل هذه الظروف، لكن للأسف حدث الأمرين، وكان طلب هيكل للتبديل قبل تعرض سيدوين للإصابة ولابد من الإشادة باللاعبين على الالتزام بالتعليمات وعلى التضحية في العمل داخل الملعب.

أخبار متعلقة :