رفع رجل صيني دعوى قضائية ضد شركة ألعاب، مدعيًا إصابته بالاكتئاب بعد أن تعرض لأكثر من 4800 صفعة افتراضية مما تسبب له ب"أذية نفسية " على حد تعبيره.
وأفادت وكالة شين هوانغه الإعلامية الصينية أن الرجل، الذي يستخدم الاسم المستعار تشياوبن، من أشد المعجبين بلعبة "الممالك الثلاث تقتل أونلاين" منذ 15 عامًا، ويحتل أعلى مرتبة فيها.
ولعبة "الممالك الثلاث تقتل أونلاين" هي لعبة قتال متعددة اللاعبين تدور أحداثها في عصر الممالك الثلاث (220-265) وتضم اللعبة من أربعة إلى ثمانية لاعبين، وتستمر من 10 إلى 30 دقيقة. واكتشف تشياوبن أنه بعد كل فوز، كان خصومه يرمون عناصر مثل البيض والصنادل المصنوعة من القش على شخصيته الافتراضية، مما يُحدث تأثيرات مثل صفعات الوجه الافتراضية.
وبناءً على عدد المباريات التي خاضها، ادعى أنه تعرض لهذه الأشياء أكثر من 4800 مرة خلال الأشهر الستة الماضية. وفي مباراة حديثة، تعرض لصفعة افتراضية استمرت لأكثر من 90 ثانية. وقال كياوبن إنه بسبب رؤية جميع اللاعبين للصفعات، أُهينت كرامته. وأضاف: "في كل مرة أُضرب فيها بالبيض، أشعر بضعف ثقتي بنفسي وأصاب بالاكتئاب".
ويمكن الحصول على البيض وصنادل القش مجانًا من خلال أنشطة داخل اللعبة، أو شراؤها بسعر زهيد. يزعم كياوبن أن شركة الألعاب "تتسامح" و"تسمح" للاعبين برمي هذه الأشياء المسيئة على بعضهم البعض، مستفيدين من المبيعات.
وبعد عدة شكاوى لم تُعالج إلى خدمة العملاء، رفع دعوى قضائية ضد الشركة مطالبًا بتعويض، على الرغم من أن المبلغ لا يزال غير معلن.
كما أظهر بحث على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين أن العديد من اللاعبين يشاركون تجاربهم في استخدام أدوات للانتقام. حتى أن بعضهم ناقش استراتيجيات رمي البيض بشكل متكرر، مدعيًا أنها ساعدتهم على "حفظ ماء الوجه" بعد الخسارة.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت: "مهما بلغت قوة اللاعب، فإنه لا يزال عرضة للسحق بالبيض وصنادل القش".
وفي 31 مارس، أوضح ممثل الشركة أن هذه الأدوات جزء من اللعبة، ولكن سيتم تطبيق قيود. وتعتزم الشركة التنسيق مع المحكمة بشأن دعوى كياوبن.
وصرح المحامي جين شياودونغ من مقاطعة شاندونغ شرق الصين بأن البيض وصنادل القش مهينان بطبيعتهما، وأن شركة الألعاب تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام داخل اللعبة. وأضاف خبير قانوني آخر أنه إذا انتهك التنمر في الألعاب الحقوق الشخصية لشخص ما، فقد تتحمل الشركة المسؤولية المدنية.
أخبار متعلقة :