واصل فريق شباب الأهلي كتابة التاريخ، بعدما واصل التربع على قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بالفوز على مضيفه كلباء بهدفين مقابل هدف، في سيناريو دراماتيكي وبهدف قاتل من البديل البرازيلي إيغور.
وضرب «الفرسان» سرباً من العصافير بحجر واحد بالفوز على كلباء، بعدما وسع الفارق عن الشارقة الوصيف إلى 11 نقطة، مع امتلاك «الملك» ل 3 مباريات مؤجلة، مقابل مباراة لشباب الأهلي.
حافظ شباب الأهلي على سجله خالياً من الهزائم في الدوري هذا الموسم للجولة 20 على التوالي، والمباراة ال 22 على التوالي مع امتلاك مباراتين في جعبته في نهاية الموسم الماضي.
ونجح «الفرسان» في بلوغ المباراة رقم 33 دون خسارة على مستوى كل المسابقات منذ خسارته أمام ناساف الأوزبكي في أكتوبر الماضي، ليكسر رقم الجزيرة القياسي السابق والذي سجله موسم 2009-2010.
كما وصل شباب الأهلي إلى المباراة رقم 33 على صعيد البطولات المحلية من دون خسارة، منذ بداية الموسم الحالي تحت قيادة المدير الفني البرتغالي باولو سوزا.
وجاء الفوز الأحمر على حساب كلباء، من رحم المعاناة، وفي أمسية كاد خلالها الفريق أن يخسر نقطتين للمرة الثالثة على التوالي بعد التعادل مع الشارقة والعين، حين سجل الإيراني البديل شهريار هدف التعادل ل«النمور» في الدقيقة 90+2 ثم اهدر انفراد تام في الوقت بدل الضائع، قبل أن يرد بديل شباب الأهلي إيغور غوميز ويتقمص دور الهداف بتسجيل هدف الفوز الذي عبّد الطريق للفريق من أجل الاقتراب خطوة جديدة من التتويج ونيل الدرع التاسعة.
600 و700
وانتهت موقعة حسم المركز الثالث بين الوصل وضيفه الوحدة إلى تعادل حلو ومر لكلا الفريقين، بعدما نجح «العنابي» في تحويل تأخره بهدفين، إلى تعادل ثبت به موقعه ثالثاً، مع فارق نقطتين عن «الإمبراطور».وحافظ الوحدة على سجله خالياً من الهزائم للجولة السادسة توالياً، أما الوصل فقد أضاع فرصة تحقيق الفوز، رغم التقدم بثنائية البرازيلي جواو بيدرو، لكن بطل ثنائية الموسم الماضي، اكتفى بنيل نقطة واحدة، ليصل إلى النقطة 600 في تاريخ رحلته في المحترفين في 14 موسماً.
أما هدف بيدرو الثاني، فقد حمل الرقم 700 للوصل في دوري المحترفين، ليصبح الفريق الخامس الذي يصل حاجز ال 700 هدف في دورينا، بعد كل من العين والجزيرة وشباب الأهلي والوحدة.
«الزعيم» يتنفس
أما في دار الزين، فقد تنفس العين الصعداء، حين استرد الفريق عافيته، وعاد إلى لغة الفوز للمرة الأولى بعد 4 جولات، لم يحصد خلالها سوى نقطة واحدة بالتعادل مع شباب الأهلي في المرحلة السابقة، مقابل الخسارة في 3 مباريات.
وحقق العين الفوز ال 14 له هذا الموسم على صعيد كل البطولات، كما حمل هدف سيكو بابا الهدف 77 ل«الزعيم» في كل المسابقات هذا الموسم.
معركة البقاء
يبدو أن دورينا سيكون على موعد مع معركة من العيار الثقيل من أجل البقاء في الأضواء، بعدما أسهمت نتائج دبا الحصن الصاعد الجديد في خلط الأوراق، بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة.
وتمكن دبا الحصن وصيف القاع العودة من الشامخة بفوز «مجنون» حين حقق «الريمونتادا» الصعبة بتحويل تأخره بهدفين إلى فوز بالأربعة، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة ويشعل معركة البقاء بين الكبار.
وأسهمت نتائج المرحلة 21 في اتساع دائرة المهددين، بعدما تقلص الفارق بين دبا الحصن أول الهابطين والبطائح صاحب المركز 12، أول مراكز الأمان، إلى 5 نقاط، بعد فوز الأول على بني ياس، وحصول الثاني على نقطة تعادل أمام كتيبة المدير الفني المواطن عبد المجيد النمر، خورفكان.
وبناء على معطيات الجولات الأخيرة، وفي ظل تحسن مردود وحصاد دبا الحصن والبطائح، ووسط تراجع كلباء وبني ياس، أصبح الصراع على الهبوط رباعياً.
ولم يعد يفصل بين البطائح وكل من كلباء وبني ياس سوى نقطة واحدة، قبل 5 جولات من صفارة الختام، ولا يتأخر دبا عن الثنائي السماوي والبرتقالي سوى بفارق 6 نقاط.
ولم يفرح بني ياس بثنائية نياكاتيه وبلوغ الهداف حاجز الأهداف العشرة هذا الموسم، وبلوغ المدرب إيسايلا حاجز ال 150 هدفاً للفرق التي قادها في دوري الإمارات، لينجح رجال العبدولي في قلب المشهد، وصنع «الريمونتادا» التي قد تسهم في خلط الأوراق وزيادة الغموض حول هوية الهابط الثاني.
ومني الفريق السماوي الذي عاد لدائرة الخطر بالخسارة 16 في آخر 31 مباراة لعبها على أرضه مقابل 8 انتصارات و7 تعادلات.
وبات هبوط العروبة مسألة وقت ليس إلا، حيث سيكون التعادل في الجولة القادمة أمام الوحدة «الإعلان الرسمي» عن وداع الفريق الأخضر لعالم المحترفين.
وشكلت نتائج كلباء صدمة لجماهير الفريق الأصفر الذي مني بخسارة جديدة، وإن كانت بطعم العلقم، بعدما شهدت أحداث اللقاء مع المتصدر الكثير من التفاصيل والجدل التحكيمي.
وتعرض«النمور» للخسارة التاسعة هذا الموسم، ليفشل الفريق للمرة السادسة توالياً في تحقيق الفوز الذي غاب عنه منذ المرحلة 15، في وقت فشل فيه بكسر العقدة والتغلب على شباب الأهلي للمرة الأولى في زمن المحترفين.
«النسور الشرسة»أصبح فريق خورفكان منافساً «شرساً» في حسابات دورينا، وتحديداً منذ إشراف المدير الفني المواطن عبد المجيد النمر على قيادة «النسور» بدلاً من الروماني إيسايلا.
وواصل الفريق الأخضر كتابة التاريخ في حقبة المحترفين، بعدما أضاف نقطة جديدة إلى رصيده بالتعادل المثير مع البطائح.وتمكن خورفكان منذ تولي النمر قيادة الفريق في المرحلة الثامنة من حصد 24 نقطة، ليصبح على أعتاب انتزاع بطاقة تأهل خارجية الموسم المقبل، لو عرف الحفاظ على مستواه وضمان الابتعاد عن دوامة الهزائم.
ونجح خورفكان في بلوغ النقطة 31 (رقم تاريخي في مشاركات الفريق في المحترفين)، كما واصل الحفاظ على سجله دون خسارة للجولة السادسة على التوالي، وخلال حقبة «النمر»، حقق الفريق حتى الآن 7 انتصارات، مقابل 3 تعادلات، كان آخرها أمام البطائح.
وكانت مباراة خورفكان التحدي الكبير للبطائح مع المدرب مجيدي، الذي واصل بدوره صنع المشهد المميز مع الفريق الأحمر، لينجح البطائح بكسب نقطة، والحفاظ على سجله دون خسارة للمباراة السادسة على التوالي (رقم تاريخي خاص بالبطائح).
وكانت المباراة هي ال 50 في رحلة مجيدي مدرباً في دورينا مع كلباء والبطائح، ليتمكن الهداف السابق للوصل وشباب الأهلي والنصر والفائز باللقب القاري مع العين، من تحقيق النقطة ال 59 في حقبته مدرباً في دورينا.
499 هدفاً
شهدت الجولة 21 التي لعبت منها 6 مباريات، تسجيل 20 هدفاً، ليرتفع عدد الأهداف المسجلة في دورينا إلى 449 هدفاً.
وبلغ الحارس الدولي المخضرم علي خصيف حاجز المباراة رقم 350 له بقميص الجزيرة في دورينا، بعدما خاض مباراة عجمان.وأسهم علي خصيف في إنقاذ مرمى فريقه، وضمان الخروج من الملعب البرتقالي بنقطة جديدة عزز بها من فرصته في انهاء الموسم بين الأربعة الكبار.
وخاض خصيف 350 مباراة في دورينا، نجح في 100 منها بالخروج بشباك نظيفة، كما ساهم بفوز الفريق بلقب الدوري 3 مرات موسم 2010-2011 وموسم 2016-2017 وموسم 20-21، إلى جانب إحراز لقب كأس رئيس الدولة 2011 و2012 و2016، ولقب كأس السوبر 2021.
ويعتبر موسم 2016-2017 هو الأفضل في رحلة الحارس الدولي في حماية العرين، بعدما أنهى 16 مباراة ب «شباك نظيفة».
وابتعد التوغولي لابا كودجو في صدارة ترتيب الهدافين، بعدما هز شباك العروبة، ليرفع رصيده إلى 18 هدفاً، ليتقدم بفارق 5 أهداف عن السوري عمر خربين صاحب المركز الثاني، وليقترب هداف الزعيم من لقب هداف دورينا.
أخبار متعلقة :