يعيش نادي ريال مدريد أجواء مشحونة داخل غرفة الملابس بعد الجدل الجديد الذي أثاره البرازيلي فينيسيوس جونيور في مباراة الفريق الأخيرة أمام أوفييدو على ملعب كارلوس تارتيري. بداية الأزمة: قرار فني وانفجار في الملعب قرر المدرب تشابي ألونسو، إبقاء فينيسيوس على دكة البدلاء في بداية اللقاء، لكن بمجرد دخوله أرضية الميدان، فجّر البرازيلي الأجواء بسلسلة من الاحتجاجات المستمرة على الحكم وإشارات مستفزة تجاه جماهير الخصم، ما زاد من توتر المباراة. كورتوا يرفع صوته: ما يحدث فوق الاحتمال الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، أحد قادة الفريق، لم يعد قادراً على تحمل هذه التصرفات.وبحسب تقارير مقربة من النادي، فقد نقل غضبه إلى الجهاز الفني، معتبراً أن الجدل المستمر حول زميله يشتت تركيز المجموعة ويؤثر سلباً في الأداء الجماعي.وعقب المباراة، نشر كورتوا رسالة غامضة عبر حساباته على مواقع التواصل، وصف فيها ملعب كارلوس تارتيري بأنه «ملعب من الدرجة الأولى»، مباشرة بعد أن قام فينيسيوس بسلوكيات اعتبرتها الجماهير «من الدرجة الثانية»، في إشارة واضحة لانتقاده العلني لسلوك زميله. لحظة احتفال مثيرة للجدل حتى عندما سجل فينيسيوس الهدف الثالث لريال مدريد، لم يخلُ المشهد من الجدل.فقد توجه نحو الحكم دي بورغوس بينغويتكسيا بطريقة عدائية، ما أجبر زميله كيليان مبابي على التدخل سريعاً وتغطية فمه لتفادي تصعيد جديد. صبر غرفة الملابس في ريال مدريد ينفد كشفت مصادر مقربة من الفريق أن كورتوا كرر أكثر من مرة: «لا يمكن أن تكون هناك مشاكل دائمة، نحن بحاجة إلى التركيز على كرة القدم فقط». يرى الحارس البلجيكي أن الاستفزازات لا تضر فينيسيوس وحده، بل تضع ريال مدريد بأكمله في مرمى انتقادات الجماهير وخصوم الدوري، خاصة في المباريات خارج الديار. مشكلة قديمة تتفاقم هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها فينيسيوس الجدل، إذ سبق أن دخل في مشادات كلامية مع لاعبي الخصوم وجماهير الملاعب في عدة مناسبات سابقة. لكن ما يتغير الآن هو موقف قادة الفريق، الذين لم يعودوا مستعدين للتستر على تجاوزاته. رسالة ألونسو: الالتزام فوق كل شيء من جانبه، أكد المدرب تشابي ألونسو، أنه يطالب بجدية وانضباط من جميع اللاعبين، سواء في الهجوم أو الدفاع، مشيراً إلى أن الانضباط الجماعي يأتي قبل أي نزعات فردية.ورغم أن فينيسيوس يظل عنصراً أساسياً في مشروع الفريق، فإن استمراره في فقدان أعصابه قد يكلفه خسارة أهم دعم يحتاج إليه: ثقة زملائه داخل غرفة الملابس.