الجزيرة عقدة الشارقة بالفوز 17 والهدف 60

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

متابعة: عصام هجو
انقلب المشهد في الأسبوع الثاني لدوري أدنوك، الجزيرة الحزين في الجولة الأولى بالخسارة أمام خورفكان وإقالة مدربه حسين عموتة كان أكثر السعداء بالعودة من ملعب الشارقة بفوز ثمين 1-0 بعد عرض مميز من رجال المدرب الجزائري المؤقت حمزة سرار.
وأكد الجزيرة أنه عقدة الشارقة في دوري المحترفين، حيث بات أكثر من يفوز على «الملك» برصيد 17 فوزاً وأكثر من يسجل في مرماه برصيد 60 هدفاً.
ويمكن القول إن الجزيرة صدر الضغوط تجاه فريق الشارقة الفائز في الجولة الافتتاحية على دبا الفجيرة 3-1، وكشف عيوبه الفنية التي تحدث عنها الصربي ميلوش بعد نهاية المباراة، وقال لقناة الشارقة الرياضية إن «فريقي بدا كأنه يلعب من دون مدرب».
في المقابل، أجاد حمزة سرار مدرب فريق 23 سنة الذي قاد «فخر أبوظبي» مؤقتاً في تسيير المباراة، وظهرت بصمته واضحة من الأداء المتوازن، والتنظيم بين الخطوط، بفضل تألق علي خصيف في حراسة المرمى الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، وبفضل ديناميكية المحترف المصري محمد النني الذي صال وجال في وسط الملعب، وتحركات الفرنسي نبيل فقير الذي كان غنياً بفنياته العالية وأسلوبه التكتيكي العالي.
معاناة الوسط
في المقابل عانى الشارقة من ضعف واضح في وسط الملعب الذي دانت فيه السيطرة بالكامل للجزيرة ما انعكس سلباً على خط الدفاع، حيث كان ماجد سرور وحيداً، وبدا أن الأرجنتيني بويليتي مازال بحاجة إلى مزيد من المباريات كي يستعيد مستواه.
وظهر إيغور كورنادو الذي شارك في الدقيقة 54 بديلاً لفراس بالعربي، بمستوى متميز وأهدى المهاجمين أكثر من فرصتين، وربما هو ما يفسر تصريح الساحر البرازيلي بعد نهاية المباراة في تلميح إلى جلوسه احتياطياً، أنه لا يمكن لوم المهاجمين في حال لم تصلهم الكرات من الوسط.
وأهدر بيرو فرصتين مناسبتين للتسجيل، وعموماً كان الشارقة غائباً كفريق وبدا من دون أي ردة فعل رغم الوجود الجماهيري الكبير الذي سانده في المدرجات.
مسيرة جيدة
من جهته، قال حمزة سرار المدرب المؤقت للجزيرة إنه صاحب مسيرة جيدة فهو درب رديف تشارلتون الإنجليزي، وهو في الأصل كان لاعباً دولياً في منتخب الجزائر، ومن أبناء نادي وفاق سطيف.
وتابع: كوني مدرباً مؤقتاً للفريق الأول فهذا الأمر لا يزعجني بل أعتبره حافزاً ودافعاً وفرصة لي لاثبات وجودي، ومنذ اليوم الذي تسلمت فيه الفريق لم أشعر أني مدرب مؤقت ومهم جداً أن تعيش أجواء أنك مدرب الفريق الأول وإذا عشت أجواء أنك مدرب مؤقت لن تستطيع أن تقدم شيئاً، وعندما تحصر تفكيرك في أنك مدرب مؤقت ستعمل عملاً مؤقتاً والحمد لله لست منزعجاً من شيء ولا يفرق عندي العمل مع فريق تحت 9 سنوات أو 16 سنة أو تحت 23 سنة أو الفريق الأول.
وقال سرار: بحكم قربي من الفريق ومعرفتي بمستويات عدد كبير من اللاعبين الذين أشرفت عليهم في المراحل السنية فهذه الأمور ساعدتني كثيراً في العمل وعدم تهيب التجربة.
وعن المباراة والفوز قال: الجميع يعرفون من هو الشارقة، فهو فريق قوي ومنظم ويضم كوكبة ممتازة من اللاعبين، ولكن كنا نؤمن بقدرات لاعبينا فهم مميزون وأقوياء وأصحاب تجارب أيضاً، في الشوط الأول لعب الشارقة كما توقعت وركز على الأطراف والأجنحة وكان الأفضل، وخلال فترة التبريد أي قبل نهاية الشوط الأول بربع ساعة اجتمعت مع اللاعبين واتفقنا على معالجة الوضع وتجويد الأداء للأفضل ووجهت عبد الله رمضان للظهير الأيسر للحد من خطورة عثمان كمارا وبعد السيطرة عليه فرضنا أفضليتنا في الملعب.
وقال الدولي المصري محمد النني لاعب وسط الجزيرة «جئنا إلى ملعب الشارقة لنقول للناس التي شاهدتنا إننا فريق كبير وبمقدورنا المنافسة على درع البطولة».
وتابع «مررنا بفترة صعبة، والفوز على فريق كبير مثل الشارقة أمر مهم ليكون بداية جديدة بالنسبة لنا للبطولة».
من جهته، قال المدرب الصربي ميلوش: الجزيرة كان الأفضل واستحق الفوز لأنه تعامل بذكاء ونحن لم نكن جيدين، بل كان مستوانا سيئاً جداً، ولم يبد فريقي كفريق لديه مدرب لذلك أنا أتحمل مسؤولية الهزيمة.
وتابع: أيضاً في المباراة السابقة أمام دبا لم نكن جيدين وفزنا، وأمام الجزيرة لم نكن جيدين وخسرنا، وبطبيعة الحال عندما لا تلعب جيداً فإنك سوف تخسر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق