إعداد: علي نجم
اعتراضات، بيانات.. إقالة أولى، تشكيل مجلس إدارة جديد، 7 انتصارات، و19 هدفاً، تلك الحصيلة المجنونة بتفاصيلها، كانت أبرز ما شهدته أولى جولات دوري أدنوك للمحترفين للموسم الكروي الجديد 2024-2025. اشتعلت إثارة دورينا خارج وداخل الملعب منذ صفارة البداية، بل شكلت كل موقعة من المباريات ال 7 التي لُعبت قصة وحكاية يمكن أن تروى عبر صفحات. خطفت بيانات نادي العين واتحاد الكرة الكثير من أضواء المستطيل الأخضر، بعدما اعترض «الزعيم» على القرارات التحكيمية التي شهدتها مباراة العين مع البطائح، ليرد الاتحاد ببيان شديد اللهجة، من أجل الدفاع عن صورة «قضاة الملاعب»، ثم صدر بيان ثالث من العين حول الأمر إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وهو الأمر نفسه الذي كان قد لجأ إليه اتحاد الكرة.
بانتظار هدوء عاصفة البيانات، جاءت المرحلة الأولى من دورينا «مشتعلة» فنياً، غزيرة تهديفياً، وحفلت بالكثير من الملامح التي يمكن البناء عليها من أجل ما سيحصل في القادم من الجولات.
19 هدفاً و7 انتصاراتتميزت مباريات المرحلة، بتحقيق 7 انتصارات، كانت فيها الغلبة للفرق الكبيرة أو تلك التي تم ترشيحها «على الورق» من أجل المنافسة على اللقب قبل صفارة البداية.
ضرب شباب الأهلي بقوة منذ الدقائق الأولى أمام الظفرة العائد إلى عالم الأضواء، وسجل ثنائية في أول 24 دقيقة من عمر اللقاء، قبل أن يلعب «عالواقف» أمام منافس سعى للخروج من معقل البطل بأقل خسارة ممكنة، قياساً إلى حجم الفوارق الفنية والبشرية بين الفريقين.
بداية إيجابية
بداية إيجابية لحامل اللقب، برهن من خلالها الفريق الأحمر أنه يمتلك قاعدة كبيرة من العناصر التي يمكن الرهان عليها، من أجل تغيير مسار المباريات، رغم عدم اكتمال عقد اللاعبين الأجانب.
وشهدت المباراة تسجيل النجم بالا الهدف الأول في الموسم بعد تسديدة رائعة من خارج المربع، وتألق «الفرسان»، ونجح المدافع- الهداف رينان من تسجيل هدف التعزيز بكرة رأسية، ضمن بها الفريق البطل الحصول على النقاط الثلاث في رحلة الدفاع عن اللقب.
نجومية البدلاء
أما الشارقة، وصيف الموسم الماضي، فقد استهل حقبة المدير الفني الصربي ميلوش في الفجيرة، حين حل ضيفاً على دبا، في مباراة لعب بها البدلاء دوراً كبيراً في تحقيق الفوز الثمين على الفريق العائد إلى عالم الأضواء.
ولأن«مصائب قوم عند قوم فوائد»، فقد جاء خروج كايو مصاباً، ليحمل الفرج للفريق الملكي، بعدما نجح البديل عثمان كمارا في تسجيل هدف الافتتاح بكرة رأسية رائعة، ليكون البديل الأول الذي يضع بصمته التهديفية هذا الموسم.
وتمكن الأردني محمود المرضي من وضع بصمته التهديفية الأولى في دورينا، لينجح في الخروج مع فريقه بتعادل إيجابي قبل نهاية الشوط.ولعبت الخبرة، ونوعية العناصر وقيمة اللاعبين الفردية، دوراً في حسم المباراة، بعدما سجل التونسي فراس بالعربي هدفاً ولا أروع بتسديدة من خارج المربع، قبل أن يضع البديل كورونادو بصمته الأولى حين مرر كرة «أسيست» إلى البديل الآخر سلطان السعدي ليسجل منها الأخير الهدف الثالث في المباراة، والأول له في أول مشاركة في دوري المحترفين بعد 20 دقيقة على وجوده فوق المستطيل الأخضر.
المفاجأة
وشهدت المرحلة، مفاجأة كبيرة بالفوز الثمين الذي تحقق في خورفكان، حين تغلب أصحاب الأرض على الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة «مجنونة» فنياً، شهدت ركلتي جزاء للضيوف، وبطاقة حمراء للمضيف، الذي سطر الفوز الغالي، ليحقق انتصاره الثاني على التوالي أمام «فخر العاصمة».
فوز الفريق «الأخضر» تسبب في إقالة المدرب المغربي حسين عموته، الذي حزم حقائبه وترك المهمة، بعدما لم تكتب لمدرب الأردن السابق النجاح في تغيير «البصمة الوراثية الفنية» للفريق، من فريق يجيد الاستحواذ والسيطرة إلى فريق يعول على التحولات والتكتل الدفاعي.
وكان الشوط الثاني من زمن المباراة «مجنوناً» حرفياً بعدما شهد تسجيل الأهداف الخمسة، واحتساب الحكم لركلتي جزاء، والعودة إلى الفار، وطرد مدافع خورفكان.
وتمكن خورفكان في أولى المباريات تحت قيادة المدرب المواطن حسن العبدولي من تحقيق الفوز وتذوق حلاوة الانتصار في موسم يتطلع بها أبناء الخور إلى صنع «ملحمة» الوجود بين الخمسة الكبار.ونجح البرازيلي لورينسي من تسجيل هدف السبق، والهدف 200 لخورفكان في المحترفين، قبل أن يضيف ايلتون الثاني بعدها بدقائق، وحاول الجزيرة العودة وقلب الطاولة، ليحصل على ركلتي جزاء ترجمها بنجاح النجم الفرنسي نبيل فقير مانحاً فريقه التعادل، لكن كلمة الحسم كانت للمغربي المميز طارق تيسودالي الذي تلاعب بدفاع الضيوف وسجل الثالث، مانحاً فريقه أغلى ثلاث نقاط رغم أنه كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع الرفاعي.
فوز الزعيم
ونجح العين في تحقيق الفوز وتجاوز عقبة الضيف بهدفين مقابل هدف، لينال العلامة الكاملة في الخطوة الأولى من رحلة البحث عن إعادة الدرع إلى دار الزين. الأبرز في المباراة كان في تألق النجم والهداف التوغولي لابا كودجو الذي سجل هدف الافتتاح بلمسة يسارية داخل المربع، مانحاً فريقه التقدم، ورافعاً غلته التهديفية تاريخياً إلى 119 هدفاً، وكاتباً التاريخ بتسجيل الهدف رقم 9000 في تاريخ دوري المحترفين.
ثنائية عنابية
أما الوحدة ثالث ترتيب الموسم الماضي، فقد حقق «السعادة» في أولى المباريات التي خاضها تحت قيادة المدرب البرتغالي مورايس، لينجح «العنابي» في تحقيق الانتصار 201 في رحلته في عالم المحترفين. وشهدت المباراة تألق قائد الفريق عمر خربين، لينجح النجم السوري بتسجيل ثنائية، رفع بها غلته التهديفية إلى 83 هدفاً في دورينا، ليعادل رقم «الولد الشقي» زهير بخيت وهداف الوحدة السابق محمد سالم العنزي.
فوز الوصل والنصر
وقدم الوصل أداء فنياً مميزاً، لينجح في تحقيق الفوز الثمين على حساب ضيفه بني ياس بثنائية نظيفة، ليوجه رسالة لجماهيره بأنه عاقد العزم على أن يكون رقماً صعباً، ومنافساً قوياً على قمة البطولات المحلية.ووضحت بصمة المدير الفني البرتغالي لويس كاسترو على أداء الفريق الأصفر الذي قدم لمحات فنية عالية، وأسلوب جديد في التحولات والرهان على تحركات الظهيرين.
وفي الوقت الذي صام هجوم الوصل عن التسجيل، واستسلم لاعبوه للرقابة الدفاعية، جاءت الحلول التهديفية عبر المدافعين بتسجيل المدافع ادريلسون الهدف الأول والظهير البرتغالي بيدرو الهدف الثاني.
0 تعليق