في مشهد مؤثر، ظهر نيمار باكياً ومكسوراً بعد تلقي فريقه سانتوس هزيمة تاريخية قاسية 0-6 أمام فاسكو دا غاما، في مباراة تألق خلالها فيليبي كوتينيو بتسجيل هدفين.
النجم البرازيلي، الذي تألق سابقاً مع برشلونة وباريس سان جيرمان، وصف ما يعيشه بأنه «عار وشيء مقرف»، مؤكداً أنها الهزيمة الأكثر إيلاماً في مسيرته الكروية.
عقب صفارة النهاية، اختزلت الصور الموقف: نيمار منهار الدموع في أحضان المدرب المنافس فرناندو دينيز الذي حاول مواساته.
وسط الأجواء الصعبة، نشر نيمار عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة تلقاها من ابنه، بعد أن رآه يبكي عقب نهاية المباراة.
كتب الطفل لوالده: أعلم أن اليوم كان صعباً عليك وعلينا، لكنني أردتك أن تعلم أنه في هذه اللحظات الصعبة، وعندما لا يكون أحد بجانبك، اعلم أنني سأكون دائماً هنا لدعمك.
وأضاف:«أنت أكثر من مجرد أب، أنت قدوة ومصدر إلهام لي. حتى في الأيام التي تبكي فيها، أحبك كثيراً. تذكر أن عائلتك هنا دائماً من أجلك.
وواصل:« ارفع رأسك وتحدَّاهم كما فعلتَ من قبل. لا تعتبر هزيمة اليوم فشلاً، بل اجعلها دافعاً لتكون أفضل من الأمس. لا تنسَ أبداً: أنت رائع... نحن نتحداهم!
سانتوس يغرق في الأزمة
الخسارة عمّقت أزمة النادي البرازيلي العريق، الذي يحتل المركز الـ15 في الدوري المحلي برصيد 21 نقطة، مع مباراة زائدة عن منافسيه المباشرين. ويتهدد الفريق شبح الهبوط من جديد، في ظل عجز لاعبيه عن إيجاد حلول على أرض الملعب.
نيمار نفسه، رغم بعض اللمحات الفنية، لم يتمكن من تغيير واقع الفريق، معترفاً: «أنا محبط تماماً من مستوانا... لم يحدث هذا لي أبداً في حياتي».
ثمن فوري: إقالة المدرب
الصدمة لم تتوقف عند حدود النتيجة، إذ أعلن سانتوس في دقائق بعد المباراة إقالة المدرب كليبر كزافييه في بيان مقتضب، ليؤكد أن رؤوساً كان لا بد أن تسقط بعد الكارثة.
لكن التغيير في الجهاز الفني قد لا يكون كافياً، إذ يعيش النادي أزمة شاملة تهز أركانه، فيما تحول انهيار نيمار إلى رمز لفريق فقد طريق العظمة.
0 تعليق