متابعة: علي نجم
كان حساب العين عبر منصة «إكس» محقاً عندما دعا جماهيره للحضور لمباراة البطائح في الدوري، وكتب: «أجواء باردة وحماس ساخن في استاد هزاع»، في إشارة إلى تركيب 300 وحدة تكييف في المدرجات لراحة المشجعين.
وبالفعل كانت الأجواء مبردة في المدرجات، والسخونة في أعلى درجاتها في الملعب، وبقي العين متعادلاً حتى الدقيقة 82 بنتيجة 1-1، قبل أن ينقذ عبد الكريم تراوري «الزعيم» ويسجل هدف الفوز، ورغم ذلك كان الغضب مخيماً على أرجاء القلعة البنفسجية، وأصدر النادي بياناً طالب فيها بالعدالة، في حين كان المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش أكثر حدة في المؤتمر الصحفي.
وقال إيفيتش مستغرباً: لعبنا كرة القدم جيدة، ولكن في الواقع لست سعيداً بعد الذي حصل في المباراة، لقد سجلنا خمسة أهداف، ولكن المباراة انتهت 2-1، ولأول مرة يحدث مثل هذا الأمر في مسيرتي. وكان بيان العين الأول في الموسم الكروي الجديد، تجاه «قضاة الملاعب»، وحضرت الجماهير بغزارة، وفاق عدد الحضور ال7 آلاف متفرج، وسط أجواء «مبردة» لتعيش الجماهير تجربة جديدة في ملاعبنا.
أما فوق المستطيل الأخضر، فقد خاض الزعيم اللقاء بغياب السهم سفيان رحيمي والمدافع رامي ربيعة، وسط رهان على فاعلية وقوة الهداف لابا الذي سرعان ما افتتح التسجيل بعد أقل من 5 دقائق، لكن فرحة «الجلاد» لم تكتمل بعدما ألغت تقنية الفيديو ال«فار» هدف الزعيم الأول.
وتمكن العين من الضغط على الضيف الذي وجد صعوبة في الحد من فعالية الهجوم «البنفسجي»، حتى عاد لابا نفسه ليسجل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول بعد تمريرة حاسمة من أديس ياسيتش.
ولم يكن هدف لابا عادياً، بل دخل به صفحات التاريخ بعدما حمل الهدف رقم 9000 في تاريخ دوري المحترفين، بعدما كان العيناوي دياز قد سجل الأول في بداية حقبة المحترفين.
وأصبح لابا أفضل لاعب تهديفياً في شباك البطائح (7 أهداف)، بعدما فك الشراكة مع علي مبخوت لاعب الجزيرة السابق والنصر الحالي (6 أهداف)، كما نجح «الجلاد» في الحفاظ على سجله تهديفياً للموسم السابع على التوالي في دورينا، ليرفع رصيده إلى 119 هدفاً في المسابقة، ويصبح على بعد 8 أهداف من معادلة رقم عبد العزيز محمد نجم وهداف الشارقة السابق (127 هدفاً).
وعاشت الجماهير العيناوية قمة الإثارة بعدما احتفلت بتسجيل النجم المغربي الواعد نسيم الشاذلي هدف التعزيز، لكن تدخل جديد من ال«فار»، حرم العين من هدف جديد، بسبب لمسة يد على إيريك في مستهل الهجمة، ليمنح الحكم بعدها البطائح ركلة جزاء هي الأولى هذا الموسم، ترجمها بنجاح الأوزبكي عزيزون غانييف، لتتعادل النتيجة 1-1 بدلاً من أن تكون عيناوية 2-0.
غضب جماهيري
أسهم الهدف في إشعال الغضب الجماهيري، وضخ الحماس في عروق الفريق المضيف الذي بذل كل ما في وسعه من أجل الخروج من الاختبار الأول بنجاح، حتى جاء الفرج بهدف رأسي من تراوري «العملاق -القصير» (173 سم)، والذي ارتقى عالياً ليحول برأسه كرة عرضية إلى هدف منح الزعيم العلامة الكاملة.
ونجح العين بهذا الانتصار، في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم في أولى جولات دورينا للموسم ال11 على التوالي، في سلسلة حقق خلالها الفوز في 9 مباريات مقابل التعادل مرتين.
البطائح حزين
أما البطائح، فقد خرج حزيناً على تبخر فرصة انتزاع أول نقطة من مباراة غاب فيها المدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي بوجوده على المدرجات، بسبب عقوبة حصل عليها الموسم الفائت.
وبَرْهَنَ «الأحمر» رغم الخسارة أنه لن يكون لقمة سائغة، وإن بدا بحاجة كبيرة إلى تعزيز تشكيلته ببعض الصفقات حتى يكتمل عقد الفريق بما قد يساعده على البقاء مع الكبار لموسم جديد.
وأشار مساعد مجيدي عقب المباراة إلى أن الجهاز الفني، بالاتفاق مع الإدارة، يسعى لعقد المزيد من الصفقات، من أجل سد بعض الثغرات وتعزيز التشكيل، خاصة أن الموسم سيكون صعباً، وأن كل مباراة ستكون اختباراً معقداً لكل الفرق، سواء تلك التي تلعب على أرضها أو خارجها.
مدرب العين: لأول مرة أشاهد فريقاً يسجل 5 أهداف والنتيجة 2-1

مدرب العين: لأول مرة أشاهد فريقاً يسجل 5 أهداف والنتيجة 2-1
0 تعليق