عاد الشارقة بثلاث نقاط غالية ومهمة من مواجهة دبا الفجيرة في الجولة الافتتاحية لدوري أدنوك للمحترفين بعد فوزه على «النواخذة» 3-1 في مباراة لم تكن مأمونة الجانب، ولكن تفوقت خبرة الشارقة على اندفاع أصحاب الأرض، والمكسب الحقيقي ل«الملك» بعد النقاط الثلاث هو اللاعب الشاب سلطان صالح السعدي مواليد 1 يونيو 2007 والذي فرض نفسه كلاعب صاحب مستقبل بعد أن أحسن التصرف والتعامل مع التمريرة السحرية لإيغور كورونادو.
كان سلطان السعدي سجل هدفين أيضاً في المباراة الودية أمام خورفكان (4-4) التي سبقت انطلاق الدوري، ليبرهن على أنه مشروع مهاجم مميز وهداف، لأن الطريقة التي تعامل بها مع كرة الهدف في شباك دبا من حيث حسن التصرف وسرعة البديهة واتخاذ القرار لا تتوفر إلا في مهاجمين كبار.
ويحسب ل«الملك» الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى تحت قيادة المدرب الصربي ميلوش أن الفريق لم يتأثر بخروج نجمه كايو لوكاس أبرز مفاتيح اللعب في الفريق للإصابة بتمدد سطحي في العضلة وحاجته بين 3 إلى 4 أسابيع للشفاء، ودفع ميلوش بعثمان كمارا بديلاً ليفتتح التسجيل من ضربة رأسية وكان الهدف الثاني من نصيب محمد فراس بالعربي.
ومن المكاسب أيضاً الظهور الجيد للجوهرة كورونادو الذي شارك في الثلث الأخير من المباراة، وأيضاً فرض المحور ماجد سرور نفسه نجماً فوق العادة واستحق لقب رجل المباراة عن جدارة، وهو مثل سلطان السعدي ابن الأكاديمية الشرقاوية.
ويدين الشارقة بالفوز إلى ماجد سرور الذي أبعد كرة يوهان مهاجم دبا عن خط المرمى في الدقائق الأخيرة وإذا قدر لها هز شباك لكانت النتيجة ستصبح 2-2، وجاء تصدي ماجد في أصعب توقيت وقبل الهدف الثالث.
من جهته، لعب دبا حسب إمكاناته ونجح في مجاراة الشارقة نوعاً ما ولكن مهارة لاعبي الشارقة وخبرتهم الميدانية أسهمت في عودتهم بابتسامة الفوز الأول.
من جهته، قال سلطان السعدي: أشكر ميلوش وزملائي، لقد منحوني الثقة ووفقت في التسجيل، ومشاركتي مع الفريق في التدريبات بصورة يومية طوال فترة الإعداد منحتني الثبات، والاستمرار مع الفريق في المعسكر الخارجي أزال عني التوتر. وكشف السعدي أنه وعد والده بأنه سوف يقدم له قميص المباراة هدية حال نجح في تسجيل هدف في شباك دبا، وقال: إذا لاحظتم كتبت حرف (S) خلال احتفاليتي بالهدف، وهو أول حرف من اسم والدي صالح.
أما الحارس الشاب خالد توحيد ابن الأكاديمية والذي شارك أساسياً فقد أهدى الفوز الأول في الموسم لوالديه ثم إلى مدرب الحراس والمدرب ميلوش وقال: كلهم منحوني الثقة ويشجعونني وأتمنى أن أكون عند حسن ظن وثقة الجميع.
وعلق الصربي ميلوش مدرب الشارقة: سعادتنا كبيرة بالفوز وبالنقاط الثلاث ولكن لست راضياً عن الأداء وتظل النتيجة والنقاط هي الهدف الأول وسنعمل على تحضير الفريق بصورة جيدة لمباراتنا المقبلة أمام الجزيرة وسيكون تركيزنا على دعم الإيجابيات ومعالجة السلبيات لتلافيها في المباريات المقبلة.