وأوضح الوزير فى تصريح لـ"الجمهورية اونلاين"  أن الفيديو الذى اثار الجدل عبر الشوشيال ميديا عن المتحف المصري الكبير من خلال الاستعانة ببعض المشاهير وباستخدام الذكاء الاصطناعى لا يمكن اعتباره عملاً إبداعياً بالمعنى الحقيقي، إذ اعتمد على تركيب صور لمشاهير وشخصيات عامة على لقطات للمتحف، دون أن يحمل هوية فنية أو رسالة واضحة تعكس قيمة الصرح الأثري العالمي.

وفي سياق متصل، أشار فتحي إلى قضية الشاب عبد الرحمن، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد تقديم بلاغ ضده على خلفية مشاركته في إنتاج الفيديو. وقال إن التعامل مع مثل هذه القضايا يجب أن يوازن بين حرية الشباب في التعبير والإبداع وبين ضرورة احترام الضوابط المؤسسية والقانونية، مؤكداً أن الدولة لا تعادي الإبداع بل تدعمه، شرط أن يكون منضبطاً ويعكس صورة حضارية لمصر.

وأضاف الوزير: "نحن بحاجة إلى تشجيع الطاقات الشابة، ولكن في إطار يضمن حماية التراث وصورة مصر أمام العالم. المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل رمز حضاري وتاريخي، وبالتالي فإن أي محتوى مرئي عنه يجب أن يخضع لمعايير دقيقة تعكس عظمته وقيمته العالمية".

واختتم فتحي بالتأكيد على أن المبادرات الفردية للشباب مرحب بها، لكن لا بد من العمل على دمجها مع الرؤية المؤسسية، حتى لا تتحول إلى مادة مثيرة للجدل أو تفهم على نحو خاطئ.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل