مدريد - أ ف ب
يدخل ريال مدريد موسم الدوري الإسباني الجديد، الذي ينطلق الجمعة، بطاقة متجددة تحت قيادة مدربه الجديد ولاعب وسطه السابق شابي ألونسو، في محاولة لتجاوز خيبة الموسم الماضي الذي أنهاه من دون أي لقب كبير.
ألونسو شدد على أن الفريق «سيبدأ من الصفر»، بعد خسارة ثقيلة أمام باريس سان جرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية، كاشفاً عن حاجته إلى معالجة نقاط الضعف التي رآها عن قرب.
تغييرات تكتيكية وتوازن دفاعي
خلافاً لنهج كارلو أنشيلوتي، أظهر ألونسو مرونة تكتيكية بين الدفاع بثلاثة وأربعة لاعبين، مع الإصرار على مساهمة جميع اللاعبين في الضغط والدفاع، بما في ذلك النجوم فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينغهام وفيدي فالفيردي.
المدرب الباسكي أكد أنه «بدون الضغط الجماعي ستكون الأمور معقدة جداً»، في إشارة إلى سعيه لإيجاد التوازن بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية.
سوق انتقالات نشط ووجوه جديدة
شهد الصيف صفقات قوية أبرزها المدافع الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد من ليفربول، ولاعب الوسط دين هاوسن، إضافة إلى ألفارو كاريراس والأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، في إنفاق وصل إلى 170 مليون يورو.
كما عادت الورقة الرابحة داني كارفاخال بعد غياب طويل للإصابة، ما يمنح الفريق دفعة إضافية على الصعيد الدفاعي.
غياب مودريتش وتحديات الوسط
للمرة الأولى منذ أكثر من 10 أعوام، يخوض ريال الموسم من دون الكرواتي لوكا مودريتش، ما يضع عبئاً أكبر على الشاب التركي أردا غولر لقيادة إيقاع اللعب، خصوصاً في ظل غياب بيلينغهام حتى منتصف أكتوبر، بسبب جراحة في الكتف.
غولر عبّر عن ارتياحه لأسلوب ألونسو الجديد قائلاً: «يحاول المدرب أن نتحكم أكثر في المباراة، وهذا أفضل لي».
اختبار الشراكة الهجومية بين مبابي وفينيسيوس
التحدي الأبرز أمام ألونسو سيكون إيجاد الصيغة المثالية التي تسمح لمبابي وفينيسيوس بالعمل معاً من دون فقدان التوازن الدفاعي، خاصة بعد أن لعب رودريغو دوراً ثانوياً في مونديال الأندية.
ومع اكتمال الصفوف ووضوح الرؤية التكتيكية، يسعى ريال مدريد إلى إعادة أسلوب لعبه، ليصبح حديث العالم مرة أخرى.