الترجي الرياضي يطرق باب مونديال الاندية بطموح بلوغ الدور الثاني

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الترجي الرياضي يطرق باب مونديال الاندية بطموح بلوغ الدور الثاني, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 03:35 مساءً

الترجي الرياضي يطرق باب مونديال الاندية بطموح بلوغ الدور الثاني

نشر بوساطة وات في الشروق يوم 15 - 06 - 2025

2356932
يرفع الترجي الرياضي التونسي التحدي في الولايات المتحدة الامريكية حيث سيخوض مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي ستقام في شكلها الجديد من 15 جوان الجاري إلى 13 جويلية المقبل بمشاركة 32 فريقا من صفوة أندية المعمورة متطلعا إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخه الزاخر بالالقاب المحلية والاقليمية والقارية والحافل بالمشاركات الدولية.
ويأمل الترجي الرياضي بطل القارة الافريقية اربع مرات سنوات 1994 و2011 و2018 و2019 ان تترك نتائجه أثرا مميزا لا ينسى في سعيه من اجل كسب رهان تخطي الدور الاول رغم صعوبة المهمة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منافسين من العيار الثقيل هما فلامينغو، ممثل البرازيل أرض السحر الكروي، وتشلسي، حامل راية انقلترا موطن نشأة اللعبة، الى جانب لوس انجلس ممثل البلد المنظم.
وبعد ثلاث مشاركات سابقة في البطولة ذاتها بصيغتها القديمة لم ترتق الى آمال جماهيره العريضة، يدخل فريق باب سويقة هذه الحملة المونديالية الجديدة بطموحات مشروعة في الدفاع عن حظوظه في المراهنة على احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الثاني بما يخول له الحصول على عائدات مالية اضافية تصل الى 5ر7 مليون دولار علما وانه ضمن نظير المشاركة فقط 55ر9 مليون دولار. وكانت باكورة مشاركات فريق "الدم والذهب" في مونديال الاندية سنة 2011 باليابان عندما تعرضت آمال زملاء خليل شمام الى انتكاسة اثر خسارتين الاولى امام السد القطري 1-2 في الدور الثاني والثانية في المباراة الترتيبية من اجل المركز الخامس امام مونتيري المكسيكي 2-3.
وتجدد الموعد مع المسابقة في دورة الإمارات العربية المتحدة عام 2018 لكن النتائج كانت مرة اخرى دون المامول بعد هزيمة امام أصحاب الارض نادي العين بثلاثية نظيفة في الدور الثاني رغم التدارك لاحقا في المباراة الترتيبية من اجل المركز الخامس عندما تغلب زملاء شمس الدين الذوادي على ديبورتيفو غوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح اثر نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل 1-1.
وتواصلت هزات الترجي الرياضي مع الفرق الخليجية لدى مشاركته الثالثة في نسخة 2019 بخسارة امام الهلال السعودي في مباراته الافتتاحية بهدف دون رد غير ان اكتساح رفاق سامح الدربالي للسد القطري بنتيجة 6-2 في المباراة الترتيبية على المركز الخامس كأعرض نتيجة في تاريخ مونديال الاندية خفف من وطأة الفشل الثالث على التوالي في بلوغ المربع الذهبي للمونديال.
ودون ضجيج وبعيدا عن الأضواء، اختار فريق باب سويقة الاستعداد للمونديال بلا خوض مباريات ودية اذ اكتفى باجراء تمارين ومباريات تطبيقية بمركب النادي بالعاصمة ثم بمقر تدريباته بمدينة ديترويت بالولايات المتحدة اضافة الى عدم عقد صفقات خاصة بالحدث العالمي رغم فتح الفيفا نافذة استثنائية للانتقالات مخيرا مواصلة التعويل تقريبا على ذات الرصيد البشري الذي أثرى خزائنه هذا العام بثنائية البطولة والكأس ولقب السوبر لموسم 2023-2024 ايمانا منه ان المرحلة الموالية لمعمعة المونديال تتطلب التعقل والتريث في علاقة بالتعاقدات لضمان الاضافة المنشودة والفائدة الفنية المرجوة. وقبل التوجه الى الاراضي الامريكية، استغنى الاطار الفني عن خدمات بعض العناصر على غرار لاري العزوني ومحمد الموحلي والياس بوزيان وزكريا العايب وزين الدين كادة وقصي معشة.
ويعول شيخ الاندية التونسية في المونديال بدرجة اولى على تجربة نجمه الجزائري يوسف البلايلي الذي خبر هذه التظاهرة في مناسبة سابقة مع الترجي في نسخة 2018، بالاضافة الى جاهزية جناحه البرازيلي يان ساس وانتعاشة الثنائي شهاب الجبالي والنيجيري اونيتشي اوغبيلو الذي شكل المفاجأة السارة في الجولات الاخيرة من سباق البطولة والادوار المتقدمة من مسابقة الكأس خصوصا بهدفه الحاسم في المباراة النهائية في حين يتحتم على ابناء المدرب ماهر الكنزاري العارف بأجواء الكرة في بلد "العام سام" بحكم خوضه منافسات دورة الالعاب الاولمبية "اطلنطا 1996" كلاعب مع المنتخب التونسي تحت 23 عاما، توخي الحذر في الخط الخلفي بقيادة الجزائري الاخر محمد أمين توغاي في مواجهة خطوط هجوم ضارية تقود تشكيلات منافسيه الثلاثة.
ويفتتح زملاء القائد محمد امين بن حميدة مصافحاتهم المونديالية بمواجهة أحد عمالقة الكرة اللاتينية، نادي فلامينغو البرازيلي، فجر الثلاثاء 17 جوان انطلاقا من الساعة 02.00 بملعب لينكولن بفيلاديلفيا بذكريات المواجهة الودية التي جمعت بين الفريقين في اوت 1993 بالملعب الاولمبي بالمنزه وانتهت بفوز ابناء "السليساو" بهدف دون رد.
ويتسلح فلامينغو، الذي أهدى العالم لاعبا بحجم "زيكو"، أيقونة ملاعب السبعينات والثمانينات، ونجوما اخرى لا تقل شهرة على غرار اماريلدو المدرب السابق للترجي الرياضي وماريو زاغالو بطل العالم في مناسبتين كمدرب مع منتخب "السامبا" عامي 1970 و1994 وغارينشا وبيبيتو وروماريو ورونالدينهو وادريانو وفينيسيوس جونيور، بزاد بشري متكامل يتقدمه المخضرم الايطالي جورجينهو المنتقل حديثا للفريق. كما يستند الى تاريخ عريق يتوفر على عدة تتويجات دولية في مقدمتها لقب "كوبا ليبيرتادورس" سنوات 1981 و2019 و2022 و"كوبا سودا امريكانا" عام 2020 وكوبا ميركوسور" سنة 1999 و"كاس انتيركونتينونتال" سنة 1981 فضلا عن إحراز بطولة البرازيل سبع مرات. كما وصل فريق مدينة ريو دي جانيرو الذي يدربه ابن البلد فيليب لويس الى المشهد الختامي لمونديال الأندية في نسخة 2019 بينما أحرز المركز الثالث سنة 2022.
وكان كارلو انشيلوتي المدرب الايطالي الجديد للمنتخب البرازيلي قد وجه الدعوة الى 5 لاعبين من فلامينغو ضمن قائمته الاخيرة استعدادا لمباراتي الاكواتور وباراغواي يومي 6 و11 جوان في اطار الجولتين 15 و16 من تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة الى كاس العالم 2026 وهم رباعي الدفاع اليكس ساندرو ودانيلو وليو اورتيز وويسلي الى جانب متوسط الميدان جيرسون وهو ما يقيم الدليل على علو كعب عناصر هذا الفريق وامكانياتها الفنية العالية.
وفي الجولة الثانية المبرمجة يوم الجمعة 20 جوان انطلاقا من الساعة 23.00 بملعب غوديسون بارك ناشافيل، يلاقي الترجي الرياضي لوس انجلس الامريكي، الفريق الذي أكمل عقد المتأهلين الى مونديال اثر فوزه على امريكا المكسيكي في الملحق الذي أقيم لتعويض استبعاد ليون المكسيكي بسبب انتهاكه قواعد الفيفا بشان ملكية الاندية المتعددة. وسيكون لوس انجلس الذي بلغ في مناسبتين نهائي رابطة ابطال الكونكاكاف والحائز مرة واحدة على لقب بطولة الولايات المتحدة سنة 2022، معززا ببعض الاسماء المعروفة على راسها الحارس الفرنسي هوغو لوريس بطل مونديال 2018 ومواطنه المهاجم اوليفييه جيرو الحائز بدورة على لقب كاس العالم 2018 وافضل هداف الى حد الان في تاريخ منتخب "الديوك" برصيد 57 هدفا تحت قيادة المدرب الامريكي ستيف شيروندولو.
وفي الجولة الثالثة المقررة فجر الاربعاء 25 جوان انطلاقا من الساعة 02.00 بملعب لينكولن بفيلاديلفيا، سيكون الموعد امام تشلسي، أحد أعرق الأندية الانقليزية وحامل لقب مونديال الاندية سنة 2021 وصاحب المركز الثاني عام 2012. وتحتفظ خزائن "البلوز" بتتويجات عديدة اهمها لقب بطولة البريميرليغ في ستّ مناسبات اخرها 2017 وكأس رابطة الابطال الاوروبية عامي 2012 و2021 ويوروبا ليغ عامي 2013 و2019 وكاس السوبر الاوروبي سنتي 1998 و2021 اضافة الى لقب كأس المؤتمر الاوروبي التي توّج بها زملاء المتألق كول بالمر بتاريخ 28 ماي الفارط عندما قسا أبناء المدرب الايطالي اينزو ماريسكا على ريال بيتيس الاسباني في الدور النهائي برباعية مقابل هدف وحيد ليحقق انجازا غير مسبوق بجمعه كافة القاب القارة العجوز.
قد تبدو المهمة للوهلة الاولى معقدة لكن ذلك لا يعني ان آمال الترجي الرياضي منعدمة في سباق التاهل الى الدور الثاني، فجميع الفرضيات تبقى واردة على مباراة واحدة، وكثيرا ما حفلت مثل هذه المواعيد الكبرى بالمفاجات والنتائج غير المتوقعة صنعتها وحققتها فرق ومنتخبات كانت على الورق اقل حظا غير انها تمكنت بعزيمة التوق للتالق من تكذيب التكهنات وتقمص دور الحصان الاسود.
الأولى

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق