اختتم منتخب الأردن مشواره في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بحفل كبير في استاد عمّان الدولي حمل عنوان: «جابوها النشامى» وذلك بعد انتهاء مباراته مع نظيره العراقي رغم خسارته 0-1.

وحضر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله الشوط الثاني من المباراة وسط هتافات جمهور «النشامى» الذي ملأ المدرجات.

وتحوّل يوم المباراة إلى أجواء احتفالية واسعة في عمّان والمحافظات سبقتها بنحو ثلاث ساعات وتخللتها ولحقتها حتى ما بعد منتصف الليل، وذلك احتفاء بمناسبات وطنية في المملكة إلى جانب تأهل المنتخب للمونديال للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.

وفور إطلاق الحكم صفارة النهاية نظم الاتحاد الأردني لكرة القدم احتفالاً تكريمياً للمنتخب أقيم في الملعب واشتمل على ألعاب نارية زيّنت سماء العاصمة عمّان بالتزامن مع تحليق طائرات «درون» بأشكال وعبارات تحفيزية وتقديم وصلات غنائية وطنية ورياضية، شارك في أداء بعضها عدد من اللاعبين.

وجاب اللاعبون أرجاء الملعب بعد حرصهم على تقديم التحية للأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني الذي يعد الداعم الرئيسي والحاضر للتدريبات والمباريات المهمة.

وغطت الأعلام و«الكوفيات» التي تعد رمزاً تراثياً وطنياً في الأردن المدرجات إضافة إلى صور اللاعبين محاطة بألقاب وعبارات تحفيزية.

وحضر الاحتفال قائد المنتخب إحسان حداد على كرسي متحرك بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة إثر تمزق في وتر عرقوب القدم اليمنى.

ووجه اللاعبون كلمات شكر للجمهور مع مناشدتهم الاستمرار في تشجيع «النشامى» دائماً.

وأكد المدرب جمال السلامي اعتزام جلوس الجهاز الفني مع المسؤولين في اتحاد كرة القدم لوضع خطة عمل حول الرؤية الجديدة لمنتخب «النشامى» في المرحلة المقبلة تشمل الاستعداد للمشاركة في المونديال.

وكانت سمر نصار، الأمينة العامة للاتحاد قد قالت إن تأهل «النشامى» لكأس العالم بداية مرحلة جديدة للكرة الأردنية، بعد تحقيق إنجاز رياضي تاريخي.