قبل 30 يوماً، كان إنتر ميلان في ذروة طموحه. مدربه سيموني إنزاجي رفع ثلاث أصابع، معلناً بجرأة هدف الثلاثية التاريخية: الدوري، الكأس، ودوري الأبطال. الفريق كان في القمة، كل شيء ممكن، وكل شيء يبدو في المتناول.

وتُعد الهزيمة الأكبر في تاريخ نهائيات البطولة، ورفعت عدد خسائر إنتر في النهائي إلى أربع من آخر خمس مشاركات. كما أصبح إنزاغي تاسع مدرب يخسر أكثر من نهائي في دوري الأبطال، بعد خسارته أمام مانشستر سيتي في 2023.

الانهيار يبدأ

لكن حلم الثلاثية تحوّل تدريجياً إلى كابوس. سقط إنتر أمام ميلان في كأس إيطاليا، ثم خسر صدارة الكالتشيو بتعثرات متتالية أمام بولونيا وروما، ليذهب اللقب إلى نابولي. تبخّر الحلم المحلي وبقي أمل أخير في أوروبا.

كابوس ميونيخ

دخل إنتر نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان في أليانز أرينا فاقداً للتركيز وممزقاً نفسياً. النتيجة كانت صادمة: 5-0، هزيمة تاريخية جعلت لاعبيه يبدون كأشباح داخل الملعب، دون رد فعل أو مقاومة.

موسم صفري ومصير مجهول

إنتر خرج من موسم 2024-2025 بلا أي لقب، في واحدة من أكثر النهايات إحباطًا بتاريخ النادي. مصير المدرب إنزاجي على المحك، والنجوم الكبار يلوّحون بالرحيل، فيما يبدأ صيف ساخن في ميلانو بحثاً عن إعادة البناء.

سنبدأ من جديد

وأعرب مدرب إنتر ميلان، سيموني إنزاغي، عن خيبة أمله بعد الهزيمة التاريخية أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، مؤكداً أن الفريق سيبدأ من جديد ويتعلم من هذه التجربة المؤلمة.

وقال إنزاغي عقب المباراة التي أقيمت في ميونيخ: «نعلم أن الهزيمة يمكن أن تصنع فريقاً أقوى. خسرنا لأننا كنّا أقل جماعياً، ولم نصل للمستوى المطلوب أمام خصم متفوّق بدنياً وفنياً».