نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: عندما يصمت الهتاف, اليوم الأحد 25 مايو 2025 03:55 صباحاًعندما يصمت الهتاف نشر في البلاد يوم 25 - 05 - 2025 العلاقة بين اللاعب وجمهور ناديه، ليست مجرد تبادل للأداء والهتاف، بل هي رابطة نفسية معقدة تُبنى على التقدير المتبادل، وتنهار أحيانًا على وقع خيبات الأمل، وسوء التقدير، أو العناد "عناد القرار الفني"، هذا بالضبط ما حدث مع علي البليهي مع جماهير نادي الهلال، التي تحولت من علاقة محبة ودعم إلى حالة من النفور. رغم تراجع أداء البليهي، كان جيسوس يراهن على تاريخه أكثر من واقعه، بإصرار غير مفهوم على إشراكه أساسيًا، في وقتٍ كان الفريق يملك بدائل دفاعية جاهزة، وصافرات الاستهجان والاستنكار لم تكن فقط ضد الأداء، بل ضد العناد؛ عناد الجهاز الفني الذي أبقاه أساسيًا رغم التراجع، وضد عناد اللاعب؛ الذي لم يعترف أو يعتذر، بل رد بالصمت. وأحيانًا بالسخرية، ومن منظور علم النفس الرياضي، هذا الإصرار يُولد ما يُعرف بالاحتراق الجماهيري، حين يشعر الجمهور أن رأيه لا يُحترم، وأن اللاعبين لا يُحاسبون على أدائهم، ما يدفعه إلى التعبير عن غضبه– لا فقط على اللاعب، بل على المنظومة. وما زاد من توتر العلاقة، هو تصرفات البليهي نفسه، الذي لم يبد عليه في أي مرحلة اعتراف بتراجع مستواه، أو إبداء ندم على ما حدث، بل على العكس، وهو ما فُسّر في وعي الجمهور كنوع من التعالي أو الإنكار، الأمر الذي وسّع فجوة الثقة لتتحول الضغوطات إلى"المواجهة الانفعالية السلبية"، التي تعني أن اللاعب حين يشعر بعدم التقدير أو التعاطف، قد يتبنى سلوكيات هجومية، أو مستفزة كرد فعل دفاعي، وفي هذه الحالة، يتعمق الصراع ليصبح شخصيًا، وتتآكل الرابطة التي تربط اللاعب بجمهوره، ويتحول "المدافع الصلب" إلى "خصم نفسي" للجماهير. علي البليهي.. لا يكفي أن يراهن على دعمه داخل غرفة الملابس. بل المطلوب منه – نفسيًا واحترافيًا – أن يبدأ مرحلة تصحيح ذاتي بالتواضع الفني، والاعتراف بالخطأ، والعمل الصامت، فالجمهور لا ينسى.. لكنه يسامح، ويعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد، وقد كانت لديه الفرصة لعمل ذلك في الحوار التلفزيوني، الذي قام به، ولكنه للأسف لم يتمتع بأي ذكاء عاطفي (ولم يشر عليه أحد بذلك) ليظهر بمظهر من لم يستوعب المشاعر الجماهيرية، بل وكأنه قام بتسخيفها.الجمهور كائن جماعي عاطفي، يُعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد. قصة علي البليهي مع الهلال اليوم ليست نهاية، بل فصل من فصول علاقة قد تُرمم، وقد تتلاشى. والكرة اليوم في ملعب اللاعب. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.