نشر بوساطة عباس العصيمي في الوطن يوم 03 - 05 - 2025

على الرغم من قناعتي بأن النادي الأهلي لديه عناصر تفوق على الهلال، وبخاصة في الجوانب الدفاعية، فإنني لم أكن أتوقع أن يظهر الهلال بهذه الصورة الباهتة جدا. فلولا براعة بونو ووقوف الحظ إلى جانب الهلال لأصبحت نتيجة كارثية.
ومع العلم أن الهزيمة تتحملها المنظومة الهلالية كاملة: من إدارة ومدرب ولاعبين، إلا أنني أحمل الجزء الأكبر في هذه الهزيمة تحديدا للمدرب، فمع اعترافي بأنني لا أفهم كثيرا في الأمور الفنية، إلا أن هناك أخطاء كثيرة واضحة للعيان.
أولًا: العناد والإصرار على اللعب بمجموعة محددة، وعدم تطبيق عامل التدوير المتزن، مما أرهق اللاعبين فتناقص جهدهم وتميزهم وعرضهم للكثير من الإصابات.
ثانيًا: الإصرار على إبعاد حسان تمبكتي رغم تألقه دفاعيًا ومشاركته الفاعلة هجوميًا، واللعب بالبليهي رغم تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، حيث لم يفز الهلال بأي مباراة شارك فيها البليهي منذ الهزيمة أمام بختاكور، فإما هزيمة أو تعادل، ألا يعد ذلك مبررًا منطقيًا لإراحته بعض الوقت لكي يحس ويستعيد مستواه.
ثالثًا: اللعب بالضغط العالي أمام فريق غوانزو الكوري، مما أرهق لاعبيه واستنزف جهدهم وعرضهم للإصابات.
رابعًا: عدم احترام فريق الأهلي واللعب بمهاجمين، مغترًا بما فعله مع الفريق الكوري وكأنه لا يدرك الفرق.
خامسًا: إذا ما نظرنا إلى حال الفريق العام الماضي وهذا العام، نرى أن الإعداد البدني والجهاز الطبي ليس على ما يرام، ويتضح ذلك من كثرة الإصابات وطوال مدة شفائها، وأيضًا معاودتها لبعض من تم شفاؤهم، وهذه بلا شك مسؤولية المدير الفني، فإذا كانت الإدارة تريد استمراره، فعليه إعادة النظر في هذه الأجهزة.
وفي الختام لدي رسالتان:
الأولى لإدارة النادي: أنتم من يعرف ما يدور داخل النادي، وتدركون مدى أهمية المشاركة التي تنتظره، فعليكم التأني والتريث في أي قرار تتخذونه، بعيدا عن الضغط الإعلامي، وردود أفعال الجماهير العاطفية.
الثانية للشامتين من أصحاب الميول للأندية الأخرى: أنتم تعلمون أن أفضلكم ما حقق نصف ما حققه من بطولات، سواء داخلية أو خارجية، لذا ليس من المستغرب الفرح بهذا السقوط، ولكن نحن كجماهير محبة وعاشقة وواعية، نعلم أن ليس هناك تفوق دائم، فكما نعمل هناك غيرنا من يعمل، وإن لم يحالفه الحظ في إسعادنا هذه المرة، فطالما أسعدنا في مناسبات كثيرة، وأخص بالذكر من لم يحصل على هذه البطولة طوال تاريخه، ويلقب نفسه باسم هو منه براء.
وأخيرًا: أتمنى الفوز لممثلنا النادي الأهلي، فمن العيب أن يكون دورينا هو أقوى دوري في القارة، وتقام أدواره النهائية على أرضنا، ولا يفوز بهذه البطولة أحد ممثلينا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.