نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرياضة النبيلة والرؤية العظيمة, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 05:57 صباحاً
نشر بوساطة مساعد العصيمي في الرياض يوم 02 - 05 - 2025
مع الرؤية السعودية العظيمة التي أطلقها وقادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. نستطيع أن نقول معها وخلالها إن التاريخ التنموي السعودي يبدأ من جديد، ليس توجها مقتصرا على شان دون آخر بل شمولية تنموية إنجازية سعودية كبرى.. لن يسعنا المقام للحديث عنها من فرط عِظم تفاصيلها، لكن لنذهب إلى شأن جديد فيها يخص الفكر الإنجازي ورؤية المستقبل البطولي.. وفي ذلك ماذا يعني تسنم معالي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة الاتحاد السعودي للملاكمة؟
في البدء؛ لماذا الملاكمة؟ قد يبدو السؤال منطقيا، فمن واقع التكوين البدني والقدرة على التفوق تأتي الملاكمة من ضمن المفضلات لمنطقة الشرق الأوسط، والمختصون يدركون تماماً أن الوضع الرياضي في بلدان الخليج العربي قياساً بالنتائج العالمية للأولمبياد هو وضع غير مرضٍ، فهناك مسابقات أولمبية مثل ألعاب الماء: سباحة، غطس، كرة الماء، والرمي، دفع الجلة، تطويح المطرقة، رمي الرمح، رمي القرص، والوثب، – ثلاثي– وبالعصا، والمبارزة، وجميع ألعاب المضرب والقوس والسهم والقوارب والتجديف والألعاب الجماعية: طائرة، سلة، يد، قدم، هوكي.. يقول الواقع الحالي للرياضة فيها إنه من الصعوبة بمكان تحقيق أي إنجازات فيها حتى وإن حدثت طفرات، وتبقى المشاركة فيها للاستفادة واكتساب الخبرة.. لكن هناك رياضات المقاييس والإمكانيات تؤكد أن من يتلقى التدريب الأفضل فيها ينتصر، وبلاشك أن الملاكمة من أهمها، لذا فإن عملا لهذه الرياضة وفق المقاييس الصحيحة التي تؤكد عليها الرؤية وتدعمها جدير أن يكون نتاجه مثمرا.
الجانب الآخر؛ لماذا المستشار تركي آل الشيخ؟ ولنقرأ الواقع القائم الآن عبر قيادة هيئة الترفيه السعودي التي تأتي الملاكمة من ضمن أنشطتها، وكيف سبق آل الشيخ عصره بإحيائها دوليا بعدما خفت صيتها وتنازلت عن أفضليتها لرياضات أخرى، ومن الأكيد أنها بفضل هذا الرجل قد عادت للواجهة بتألق مثير.. فمن كان يصدق أن يحضر النزالات الأخيرة في لندن وتحديدا ملعب توتنهام أكثر من سبعين ألف متفرج، وهي التي أشرف عليها تركي آل الشيخ شخصيا من فرط اهتمامه بنجاح هذه الرياضة وتطويرها؟
هنا تحضر المترادفة فمن أنجحها دوليا جدير أن يصنع منها شيئا مختلفا محليا.. لذا توقعات أن تنتشر مدارس لهذه الرياضة النبيلة داخل السعودية، وأن يكون هناك توجه كبير نحو تعلمها وممارستها، ولا أشك أبدا أن يكون نتاجها الأولمبي قريبا عطفا على المعطيات التي ارتكزت عليها في تشكيل اتحادها الجديد. ولعلنا وكل الرياضيين يدركون أنها رياضة الإصرار على التفوق، وهناك من ربط التفوق في الملاكمة كسباق الحضارات والتفوق فيها لتكتسب اسمها رياضة الفن النبيل في الدفاع عن النفس، ناهيك عن أنها رياضة مثيرة جدا ولها طابعها المشرق المليء بالإيجابيات مثل إظهار القوة والتحمل والمثابرة والشجاعة وعدم اليأس.. لذا أطلق عليها رياضة الشجعان لإظهار كيفية الدفاع عن النفس.
الأهم في القول إننا إزاء توجه سعودي كبير نحو تحقيق الأفضليات في كل المجالات سواء في الرياضة أو غيرها.. لكن هذا التوجه يعتمد على القراءة الحقيقية يتواءم مع الإمكانيات والقدرات، وليس عبثيا فقط للمشاركة والبحث عن التواجد في المحافل التنافسية، وعليه فإن التفاؤل كبير بمستقبل إنجاز سعودي يعرف كيف يبدأ، وكيف ينافس، ثم كيف يحقق؟
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق