نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غياب التحكيم السعودي, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 03:17 صباحاً
نشر بوساطة حسين البراهيم في الرياض يوم 25 - 04 - 2025
خَلت قائمة الحكام المرشحين لقيادة المحافل الدولية بالفترة المقبلة من الأسماء السعودية، وهذا نتاج طبيعي وغير مستغرب نظراً لعدم توفر الثقة من الاتحاد السعودي الذي دائماً يستجيب للضغط الإعلامي السلبي تجاه حكامنا المحليين.
والإعلام ذاته من هاجم التحكيم المحلي واستل عليه سياط النقد، وقتل طموحه في مهده، هو من يُحمِّل الاتحاد السعودي المسؤولية في عدم تميز الحكم المحلي وأثَّر عليه في غيابه الدولي، والاتحاد السعودي طبعاً يتحمل لأنه أرخى سمعه لكم يا من تحبون الهجوم، وسوف أقول كلاماً ربما يتعدى مرحلة الجرأة في الطرح، ولكن لعلى وعسى أن يجدون حلاً للأزمة التحكيمية الطاحنة.
الإعلام نعم يمثل قوة تسمى السلطة الرابعة، ولكن لا يجب أن يكون أقوى من اتحاد كرة القدم التي من المفترض إذا قرر قراراً للمصلحة العامة، مهما كانت سلبياته في البدايات يستمر ولا يُبدي أي ردة فعل للأصوات السلبية التي تنظر دائماً لجهة الكوب الفارغ دون النظر إلى الجهة الممتلئة من الكوب! وليست المشكلة في الاتحاد الدولي في عدم اختيار حُكامنا السعوديين في المحافل الدولية، بل مشكلتنا محلية بحتة في اتحاد ضعيف في شخصيته، وإعلام يرى في طرحه الصح غالباً!
وللأسف الشديد حتى لجنة التحكيم قاسية على حكامها، تخيلوا أي حكم يخطأ بقرار في إحدى المباريات يعاقب ويوقف على حسب فداحة خطأه، وفي كلمات شائعة تردد على الحكام، إن الناجحين منهم هم الأقل أخطاء، أي يعني من المستحيل أن تجد حكما بشريا لا يخطئ مهما كانت درجة كفاءته، أحياناً لا تلوم اللجنة لأنها تواجه العديد من العواصف النقدية من الإعلام؛ فهي تضع قوتها في حكامها.
ثقة الحكام تستمد من أعلى سلطة رياضية، مع منحه الفرصة الكاملة في قيادة المباريات المهمة في الدوري، غير ذلك سوف نستمر في قتل المواهب التحكيمية، ونعود للإعلاميين المتقلبين الذين يناقضون أنفسهم بتوجيه الانتقادات الحادة لاتحاد الكرة، وهم ذاتهم من هاجموا الحكام وعبروا عن التشكيك في قدراتهم وهزوا ثقتهم بأنفسهم، وأسهموا في عدم منحهم الفرصة!
لم يصل خليل جلال ولا مرعي العواجي ولا علي الطريفي سابقاً في قيادة التحكيم في محافل دولية سابقة إلا من ثقة القيادة الرياضية سابقاً، مع دعم الإعلام ووقفته تجاههم آنذاك، وكل هذا انعكس عليهم في تشريفنا الخارجي، طبعاً هؤلاء الأسماء هم الذين حضروا في ذهني أثناء كتابة المقال، وربما نسينا حكاما آخرين فنتمنى منهم العذر والسموحة وأهم شيء إيصال الفكرة والرسالة.
ختاماً:
يا إعلام لا تشتكي جرحاً أنت صاحبه، ولا ألماً أنت صديقه، ولا وجعاً أنت سببه!
حسين البراهيم - الدمام
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق