فجع الوسط الاتحادي خاصة والرياضي عموما بالنبأ الحزين، وفاة رئيس نادي الاتحاد الأسبق ورجل الأعمال المهندس إبراهيم علوان الذي عرف برجل الزهور والمساحات الخضراء كقلبه الطيب المزهر بالورود العامر بالمساحات الخضراء والحب والود للجميع، خاصة أنه ظهر في المشهد الاتحادي عاشق للعميد.قدم -رحمه الله- للوسط الاتحادي من خلال الإشراف على كرة السلة الاتحادية والإنفاق عليها، تمكن فريق سلة الأحلام من تحقيق بطولات وانجازات محلية وخارجية..قدم المكافآت للاعبين واحتفل بهم وانجازهم بعد كل بطولة ثم أشرف على كرة الماء بنادي الاتحاد فكرر دعمه واهتمامه باللعبة حتى حققت معه كرة الماء إنجازات مماثلة للسلة، محليًا وخارجيًا،وثبت للجميع ان علوان رجل نجاح في الاتحاد.ومن هنا جاءت مرحلة جديدة في النجاح، وهنا بالتحديد وخلال اجتماع خاص ابلغني الفريق اسعد عبدالكريم «أنه وقع اختيارهم على إبراهيم علوان ليكون رئيسا لنادي الاتحاد».كانت مرحلة شد وجذب في نادي الاتحاد وكان الهدف اختيار رجل ناجح هادئ الطباع لا يختلف معه احد، إنسان توافقي عرف بطيبته وشهامته ومواقفه مع العميد، وبالفعل ترأس المهندس إبراهيم علوان نادي الاتحاد باتفاق كبار أعضاء الشرف عليه، وقاد مرحلة حاسمة، اتسم فيها بالصدق والوضوح والشفافية.وفي عهده، وصل بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي إلى المباراة النهائية وخسر الاتحاد الكأس بركلات الترجيح أمام منافسه التقليدي الأهلي.. وأذكر أني تحدثت معه قبل النهائي عن المكافآت للاعبين وطبيعي أن تكون هناك مكافآت ولكن عن نفسه لا يعد إلا بما ينفذ وكان صادقا في كلامه ووعوده.كما تكفل خلال تلك الفترة بالتعاقد مع عبدالفتاح عسيري، الذي كان حينها قادم للنلاعب بقوة، كما اتسم بالتواضع مع اللاعبين، وكان أحرص مسؤولي النادي مجاملة اللاعبين وحضور مناسباتهم الاجتماعية.بعدها، غادر -رحمه الله-الاتحاد وترك النادي دون ديوان، والأهم من ذلك ترك خزينة النادي عامرة .الجانب المضيء في حياة الراحل إبراهيم علوان، وهذا الأهم، بعد أن ترك الدنيا بما فيها، أعماله الخيرية، فكان صاحب ايادٍ بيضاء،فضلًا عن أعماله العامة، ومنها اعادة تهيئة مدارس الثغر النموذجية للاستفادة منها مجددا وذلك خلال إدارة المدير العام لتعليم جدة الاستاذ عبدالله الثقفي -يرحمه الله-.غادر المهندس إبراهيم عامر علوان الدنيا وترك خلفه ارثا من الأعمال الخيرية وذكريات قلبه الطيب الذي نبض بحب كل من تعامل معه إلى جنات الخلد حبيب القلب ابا عامر.