تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين بعد أن سجلت مستوى قياسيًا جديدًا في وقت سابق من الجلسة، وذلك على خلفية تخفيف التوترات التجارية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب من الرسوم الجمركية الأمريكية “المتبادلة”.

وقال تيم ووترر (Tim Waterer)، كبير المحللين في شركة KCM Trade: “ساعد ضعف الدولار الأمريكي في دعم الذهب، لكن أخبار استثناء المنتجات التكنولوجية من الرسوم الجمركية عززت شهية المخاطرة وأضعفت الطلب على الذهب كملاذ آمن”.

استثناءات مؤقتة ومخاوف مستمرة

كان البيت الأبيض قد أعلن يوم الجمعة عن بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية المتبادلة، لكن يوم الأحد عاد الرئيس ترامب وأكد أن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم على الصين لن يدوم طويلًا.

وقال ووترر: “لقد تسببت الدراما المستمرة المتعلقة بالتجارة والرسوم الجمركية في زيادة التقلبات وعدم اليقين في الأسواق المالية، وفي مثل هذا المناخ، قد يتجه سعر الذهب نحو بلوغ 3,300 دولار على المدى القريب إذا استمر ضعف الدولار”.

يُنظر تقليديًا إلى الذهب غير المرتبط بعائد على أنه وسيلة تحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي والتضخم.

يوم الجمعة، قفزت أسعار الذهب فوق مستوى 3,200 دولار للأونصة للمرة الأولى، وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة بنحو 80 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، وهو ما يُعد بيئة داعمة لأداء الذهب.

في مكان آخر، قال المحللون إن الفارق السعري للذهب في الصين، أكبر مستهلك عالمي له، اتسع الأسبوع الماضي، في ظل سعي المستهلكين والمستثمرين المحليين للتحوط من تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

الذهب والدولار الآن

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,227 دولارًا للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق من اليوم مستوى قياسيًا بلغ 3,245.42 دولارًا.

أما عقود الذهب الآجلة فقد تراجعت بنسبة 0.1% إلى 3,242 دولارًا.

على الجانب الآخر، انخفضت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.6%.

المعادن الأخرى

انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6% إلى 32.06 دولارًا للأونصة.

ارتفع البلاتين بنسبة 1% إلى 952.50 دولارًا.

صعد البلاديوم بنسبة 1.3% ليصل إلى 927.25 دولارًا.

المصدر: Investing.com