الهلال.. مجد تحول لأطلال

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهلال.. مجد تحول لأطلال, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 02:31 صباحاً

الهلال.. مجد تحول لأطلال

نشر في البلاد يوم 08 - 04 - 2025

3623911
ما يحدث في نادي الهلال حاليًا يدعو للحيرة والقلق، بل ويستوجب التوقف طويلًا أمام مشهد لم يعتد عليه جمهور الزعيم، ولا حتى المتابعين المحايدين لمسيرة هذا الكيان الكبير. فمن كان يتوقع أن يتحول الفريق، الذي كان يضرب به المثل في الاستقرار والتميز، إلى كومة من الإحباطات ونسخة باهتة عن تاريخه الزاخر؟ لقد مرت على الهلال محطات صعبة، بل وحتى في ما يعرف ب"السنة الكبيسة" عام 2019، التي شهدت ضياع أربع بطولات كبرى؛ بسبب التخبط الفني، كان الفريق لا يزال يقدم أداءً مقبولاً، وكان قادراً على الوصول لمراحل متقدمة محليًا وخارجيًا، لكن الوضع اليوم مختلف تمامًا.
الهلال اليوم لا يشبه الهلال. فريق تائه داخل الملعب، فاقد للهوية، هش في الدفاع، متباعد في الخطوط، ضعيف الشخصية في المواجهات الكبيرة. نتائج الفريق أمام فرق المقدمة لا تحتاج إلى محلل، بل يكفي النظر إلى حجم الخسائر والأداء الهزيل؛ لنعرف أن الخلل عميق، وأن الأزمة أكبر من أن تُختزل في انخفاض مستوى لاعب أو غياب عنصر مؤثر. فالهلال خسر من معظم منافسيه المباشرين، وبنتائج كبيرة، دون أن نرى أي ردة فعل توازي حجم النادي وتاريخه. المدرب الحالي، الذي ظهرت بوادر ضعفه منذ مباراة العين في الموسم الماضي، يبدو وكأنه غير قادر على إدارة منظومة بحجم الهلال، لا تكتيكيًا ولا نفسيًا. ملامح التخبط واضحة، والخيارات الفنية لا تليق بفريق ينافس على البطولات. ومع ذلك، فالأغرب من كل هذا أن إدارة النادي لا تزال تُجدد فيه الثقة، وكأنها تبارك هذا الانهيار التدريجي الذي يعصف بالنادي، لقد بات من المؤلم أن نرى الهلال بكل ما يمثله من قيمة كروية وتاريخية، يظهر بهذا الشكل الباهت، بلا روح، وبلا طموح، وكأن ما يجري لا يعني أحدًا.
ما يحدث الآن يتجاوز مرحلة العثرة المؤقتة. فالهلال دخل في نفق مظلم، وكلما مر الوقت دون تدخل حازم وعقلاني، زادت الكلفة، الإدارة مطالبة اليوم بمواجهة الحقيقة: الفريق في أسوأ حالاته، والمدرب لا يملك أدوات النهوض به، والمجاملة على حساب الكيان مؤلمة في حق التاريخ والجماهير، الهلال لا يحتاج لمسكنات، بل لصدمة تصحيحية تعيد الأمور إلى نصابها؛ لأن استمرار الوضع بهذا الشكل، قد يُخرج الهلال من مشهد المنافسة لسنوات قادمة، ويجعله مجرد ذكرى جميلة في ذاكرة عشاقه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق