منعًا للإحراج تدخّل سلام: هكذا عادت تعيينات تلفزيون لبنان لحضن الآلية

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منعًا للإحراج تدخّل سلام: هكذا عادت تعيينات تلفزيون لبنان لحضن الآلية, اليوم الخميس 27 مارس 2025 01:13 مساءً

عندما تبنّت الحكومة اللبنانية آلية التعيينات الإدارية، كانت مواقف بعض الوزراء واضحة لناحية عدم ارتباط الآلية بكل التعيينات بل بجزء منها، وهو ما ترك التفسيرات فضفاضة حول أي تعيينات ستخضع لها وأي تعيينات لن تخضع لها، وعندما انتشر خبر التعيينات في تلفزيون لبنان عاد النقاش من جديد حول الآلية والإلتزام بها.

في 15 آذار أعلن عن نية تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، وطُلب من المهتمين إرسال السير الذاتية لدرسها، وبعد أقل من أسبوع تسرّب إقتراح وزير الإعلام بول مرقص تعيين مجلس جديد للإدارة مكون من 6 أعضاء، وهو ما كاد يمرّ لولا تدخّل الصدفة.

بحسب معلومات "النشرة" فإن اتّصالاً حصل بالصدفة بين شخصين، احدهما مقرب من فريق عمل رئيس الحكومة نواف سلام، والآخر مسؤول حزبي بارز، تم خلاله الحديث حول القرار ومقاربته من قبل هذا الحزب، وإبداء الرأي فيه، فكان الرأي بأن المشكلة ليست بالأسماء، رغم علامات الإستفهام حول بعضها، إنما على مبدأ التعيين وتغييب آلية التعيينات، على اعتبار أن تغييبها في هذا الملف سيؤدي إلى طلب تغييبها في ملفات أخرى.

انتهى الإتصال عند هذا الحد، إنما أجواء ما ورد فيه وصلت إلى فريق عمل رئيس الحكومة، مترافقا مع إتصال أجرته مرجعية بوزير الإعلام بول مرقص، اعترضت فيها على إسم واقترحت عدة أسماء، وهو ما كانت فعلته مرجعيات سياسية سابقاً قدّمت لائحة بأسماء لوزير الإعلام للإختيار منها قبل تبنّي آلية التعيينات، عندها، بعد كل هذه البلبلة، قرر رئيس الحكومة نواف سلام تسريب خبر عبر الإعلام بخصوص عدم صحة ما انتشر عن تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، والإلتزام بآلية التعيينات.

لم تكن المشكلة بكل الأسماء التي اقترحها مرقص، فبحسب المعلومات كان هناك ارتياح لقرار تعيين الزميل بسام أبو زيد على رأس مجلس الإدارة، بسبب ما يختزنه من خبرة في العمل الإعلامي، وعلاقات جيدة مع كل المكونات السياسية، لكن بالنسبة إلى أسماء أخرى كان هناك علامات استفهام، وتحديداً في أسماء الأعضاء، السني والشيعي وبعض المسيحيين، فبعضهم من خارج اللوائح التي كانت مقترحة، وبعضهم غير معروف في الوسط الإعلامي، وهو ما ادى لبروز اعتراضات بهذا الشكل.

اليوم تقرر اعتماد آلية التعيين ما يعني سيكون هناك طلبات مقدمة، ولجنة فاحصة وعلامات، ولكن ما كان لافتاً أيضاً في هذه المسألة، هو أن البلبلة التي تسببت بها تعيينات تلفزيون لبنان "أنقذت" مدير عام اوجيرو عماد كريدية، حيث ترافق خبر إنهاء التعاقد معه مع خبر تعيين مجلس إدارة جديد للتلفزيون، ما أدى بنهاية المطاف لتعطيل كل القرارات لحين اتباع آلية التعيينات.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن خبر كريدية أثار استياء تيار المستقبل، الذي يعتبر أن ما بدأ في الأجهزة الأمنية تجاه التيار، سيُستكمل في التعيينات، وكريدية لن يكون الأول ولا الأخير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق