واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تصاعد التوقعات بتراجع الإمدادات بفعل العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران، إضافة إلى خطة جديدة لتحالف أوبك+ تستهدف خفض الإنتاج لدى سبعة أعضاء.

وسجل خام برنت ارتفاعًا بمقدار 42 سنتًا، أي بنسبة 0.6%، ليصل إلى 72.40 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتًا، بنسبة 0.6%، لتصل إلى 68.52 دولارًا للبرميل. وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان لتحقيق مكاسب بنحو 2%، وهي الأكبر منذ بداية عام 2025.

عقوبات أمريكية جديدة تزيد الضغوط على الإمدادات

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على إيران، استهدفت لأول مرة مصفاة صينية مستقلة، إلى جانب عدد من الكيانات والسفن المتورطة في تصدير النفط الخام الإيراني إلى الصين.

وتعد هذه الجولة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي إعادة تفعيل حملة "أقصى الضغوط"، متعهدًا بخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.

وفي هذا السياق، توقع محللون في بنك إيه.إن.زد أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى خفض صادرات النفط الإيراني بمقدار مليون برميل يوميًا، مما يزيد من التوترات في سوق النفط العالمية.

أوبك+ تتدخل بخطة جديدة لخفض الإنتاج

تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من إعلان تحالف أوبك+، يوم الخميس، عن خطة جديدة تهدف إلى خفض إنتاج سبعة أعضاء لتعويض تجاوزاتهم السابقة. ووفقًا للخطة، ستشهد الأسواق تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألفًا و435 ألف برميل يوميًا، تمتد حتى يونيو 2026.

وفي هذا السياق، أشارت أمينة بكر، خبيرة الطاقة لدى شركة كبلر، عبر منشور على منصة إكس، إلى أن هذه التخفيضات ستلغي تمامًا أي زيادات في الإمدادات كان التحالف قد أعلن عنها سابقًا والمقرر دخولها حيز التنفيذ الشهر المقبل.

يأتي هذا القرار بعد تأكيد أوبك+ في وقت سابق من الشهر الجاري أن ثمانية من أعضائه سيزيدون الإنتاج بمقدار 138 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، في خطوة تهدف إلى استعادة جزء من التخفيضات السابقة البالغة 5.85 مليون برميل يوميًا، والتي تم تنفيذها على مراحل منذ عام 2022 لدعم استقرار السوق.

آفاق السوق.. هل يستمر الاتجاه الصاعد؟

مع استمرار العقوبات الأمريكية وتشديد القيود على الإمدادات، من المتوقع أن تظل أسعار النفط مدعومة على المدى القريب، بينما تترقب الأسواق ردود فعل الصين، باعتبارها المستورد الأكبر للنفط الإيراني، وأي تطورات جديدة في سياسات الإنتاج داخل أوبك+.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك