نجاح نونو مع نوتنغهام

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نجاح نونو مع نوتنغهام, اليوم الأحد 16 مارس 2025 02:02 صباحاً

نجاح نونو مع نوتنغهام

نشر بوساطة حسين البراهيم في الرياض يوم 16 - 03 - 2025

2123306
ما إن فاز فريق نوتنغهام فورست الإنجليزي على مانشستر سيتي بهدف نظيف الذي يقوده المدرب السابق لنادي الاتحاد البرتغالي نونو سانتو، وحقق بهذا الفوز الثمين المركز الثالث لأفضل دوري في العالم، والذي قد يؤهله إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم إلا وظهرت مجموعة تلوم الاتحاد على التفريط به.
وبعد المباراة تحديداً استغل من يبحثون عن المحتوى في التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية هذا الحدث لإثارة الناس على حساب الاتحاد والاتحاديين، ويوجد من تعامل بعقلانية أن نجاح نونو سانتو في الدوري الإنجليزي لا يعني للاتحاديين بشيء إطلاقاً.
نجاح الفريق لا يقتصر على وجود مدرب داهية وعبقري وهذا لا يكفي للنجاح إذا لم تتوافر العوامل الأخرى منها الاستقرار، والعمل الإداري الاحترافي، وكذلك الأدوات من اختيار اللاعبين المناسبين للمدرب وتكتيكاته، وهذا سبب من أسباب نجاحات نوتنغهام مع نونو سانتو، وهذه الحقيقة التي لا يعلمها الباحثون عن الشهرة والإثارة والبهرجة الإعلامية ولفت الانتباه وفي توقيت حساس جداً لنادي الاتحاد.
دعونا نتفق على أمر مهم جداً هل الأندية الإنجليزية في هذا الموسم بالتحديد في مستوياتهم الفنية المعتادة مثلما كانوا سابقاً؟ بالطبع لا، هذا فقط من يتابعون الدوري الإنجليزي بِنهم لا من يُنظر فقط ويأخذ الأمور من شكلها الخارجي ولا يعلم عن داخلها بشيء لمجرد استعراض فهم على الآخرين!
وما أريد إيصاله بالواقع أن نادي نوتنغهام فوريست ربما يمر بفترة استثنائية فريدة من نوعها مع مدربه نونو سانتو، وطبيعي هذا الشيء في عالم كرة القدم ولكن من غير الطبيعي والمنطقي أننا نقلل من نادي الاتحاد بحكم أنهم أقالوه من منصبه وكان حينها يستحق الإبعاد بحكم قناعته الغريبة وقراراته التي كادت تؤدي بالاتحاد إلى الهواية.
الفرق الاستثنائية لن نذهب بعيداً عن فكرة الدوري الإنجليزي نتذكر ليستر سيتي كان في فترة وجيزة منافساً وحقق إنجازات محدودة ولكن بعدها اختفى اختفاءً كليا بسبب عدم قدرته على مواكبة التطورات التي يفتقدها هو ويملكها غيره، وقد يكون نوتنغهام مثله مثل لستر وجوده في صلب المنافسة تشبه فقاعة الصابون سرعان ما تخبو وتختفي وتعود إلى ماضيها الصعب.
في موسم نونو سانتو الأول مع الاتحاد أتى ويحمل في جعبته النجاح، حتى حقق معهم كأسي السوبر والدوري، وللإنصاف يحسب له ولطاقمه الفني كل ما حققه، ولكن في الموسم الأخير يختلف عن أوله تماماً، ويكفي أنه جعل الاتحاد بلا جناحين حينما استبعد عبدالرحمن العبود مع عبدالعزيز البيشي من الفريق، ومع بداية الدوري أبعد مواطنه الذي اختاره بنفسه جوتا من قائمة الفريق في الدور الأول، وكان الاتحاد حينها في الثلث الهجومي يلعب بثلاثي متشابه في الأدوار، وكان تأثيره الفني في غاية السلبية على الكثير من مباريات الاتحاد في الموسم الماضي.
حتى المعسكر السيئ الذي كان في مدينة الطائف بلا شك يتحمل تبعاته، وشعرنا بأن الاتحاد ذهب إلى هناك للترفيه وللنزهة وليس للاستعداد لموسم كانت فيه مشاركة لكأس العالم مع خمس بطولات أخرى ضاعت جميعها بسبب عمله الرديء الذي دمره، وجعل غيره يلاقي صعوبة في إصلاح الخلل الذي خلَّفه ورحل!
في العادة، المدربون غير مستقرين في كراسيهم لسنوات عديدة، طبعاً إلا النادر منهم من يستمر في تدريب ناد من الأندية لمدة طويلة.
ختاماً: لا حسافة على رحيل نونو سانتو من تدريب الاتحاد، أو لا ندم على نجاحه الحالي مع ناديه الجديد نوتنغهام فوريست.
حسين البراهيم

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق