اليوم الجديد

"امش 30".. تعزيز الصحة الوقائية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"امش 30".. تعزيز الصحة الوقائية, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 10:01 مساءً

"امش 30".. تعزيز الصحة الوقائية

نشر بوساطة علي الجبيري في الرياض يوم 17 - 03 - 2025


في إطار سعي وزارة الصحة السعودية لتحسين جودة الحياة وزيادة الوعي الصحي، انطلق دوري "امش 30"، لتشجيع الأفراد على ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، ما يعادل نحو ثمانية آلاف خطوة، بهدف تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، والحد من الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، فيما تأتي هذه المبادرة تحقيقاً لمستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تسعى إلى تعزيز الصحة الوقائية ورفع مستوى الوعي الصحي بأهمية اللياقة البدنية.
ويشهد الدوري مشاركة أكثر من 30,000 متسابق يمثلون أكثر من 7000 فريق من مختلف مناطق المملكة، حيث يتنافسون في أجواء تحفيزية تهدف إلى جعل المشي عادة يومية مستدامة.
ويتميز دوري "امش 30" بالاعتماد على الدعم الاجتماعي كأحد المحفزات الرئيسة التي تساعد المشاركين على الالتزام بنمط حياة صحي، فآلية تكوين الفرق عند التسجيل من أربعة إلى سبعة أشخاص سواًء من العائلة أو الأصدقاء، تُسهم في تعزيز روح العمل الجماعي، مما يجعل التجربة أكثر متعة في صياغة تحدٍ مشترك، فضلًا عن إسهام هذا الأسلوب في خلق بيئة تحفيزية، حيث يدعم التنافس الودي بين الفرق استمرار المشاركين في تحقيق الأهداف اليومية، مما يساعد على ترسيخ العادة وتحقيق فوائد صحية طويلة الأمد.
ولضمان أن يصبح المشي جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي، يشجع دوري "امش 30" المشاركين على دمج النشاط البدني في تفاصيل حياتهم اليومية بطرق سلسة وطبيعية، مما يسهم في تعزيز الصحة دون الحاجة إلى تخصيص وقت إضافي.
ومن أبرز هذه الطرق المشي في أثناء التنقل اليومي، سواء كان ذلك عند الذهاب إلى العمل أو الجامعة، حيث يمكن للأفراد اختيار المشي لمسافات قصيرة عوضا عن استخدام وسائل النقل، أو التوقف في أماكن أبعد قليلاً عن وجهتهم لإضافة مزيد من الحركة إلى يومهم.
ويُنصح باستخدام السلالم بدلًا من المصاعد الكهربائية متى كان ذلك ممكنًا، حيث تُعد هذه العادة من أسهل الطرق لزيادة معدل النشاط البدني دون الحاجة إلى تخصيص وقت محدد للرياضة. علاوة على ذلك، يمكن استغلال أوقات المكالمات الهاتفية أو فترات الاستراحة في المشي عوضا عن الجلوس، مما يتيح للأفراد الاستفادة من هذه اللحظات لتحريك أجسادهم وتحسين لياقتهم العامة، وعند تبني هذه العادات البسيطة بانتظام، فإنها تساعد على جعل المشي جزءًا طبيعياً من نمط الحياة اليومي، مما يسهم في بناء روتين صحي مستدام يعزز النشاط والرفاهية البدنية.
وتؤدي التقنية دورًا محوريًا في دعم المشاركين وتحفيزهم، حيث يتكامل دوري "امش 30" مع تطبيق "صحتي"، الذي يعد أداة رئيسة في تتبع تقدم الأفراد وتحفيزهم على الاستمرار، حيث يتيح التطبيق للمستخدمين إمكانية متابعة عدد خطواتهم اليومية ومعرفة مدى تحقيق الأهداف المحددة، مما يساعدهم على قياس تقدمهم وتعزيز التزامهم بالمشي اليومي.
ويوفر التطبيق إمكانية المشاركة في التحديات الأسبوعية، حيث يخلق بيئة تنافسية محفزة تدفع المشاركين لمواصلة نشاطهم البدني. وإلى جانب ذلك، يرسل التطبيق إشعارات تحفيزية وتوصيات صحية مخصصة لكل مستخدم، مما يساهم في الحفاظ على دافع الاستمرارية.
ولإضافة عنصر التقدير والتحفيز، يقدم التطبيق إحصائيات مفصلة تعرض أداء المشاركين ومدى تقدمهم في تحقيق أهدافهم، مما يعزز الشعور بالإنجاز، ويحفزهم على مواصلة المشي كعادة يومية مستدامة.
ولتشجيع الاستمرارية والمشاركة الفاعلة، ستُقَدَّم حوافز تحفيزية للمشاركين الذين يحققون أهدافهم اليومية، حيث تدخل الفرق الملتزمة في سحب على جوائز محفزة، ما يعزز من روح التحدي والاستمرار حتى بعد انتهاء المبادرة.
ويعد المشي من أبسط وأهم العادات الصحية التي يمكن دمجها في الحياة اليومية، حيث يسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، فمن خلال المشي المنتظم، يمكن للأفراد تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز التمثيل الغذائي، مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، كما يساهم في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية من خلال تحسين تدفق الدم وخفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
المشي يُسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :