السعودية من أوائل دول العالم في توفير دواء ثوري لعلاج الانسداد الرئوي المزمن

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعودية من أوائل دول العالم في توفير دواء ثوري لعلاج الانسداد الرئوي المزمن, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 05:22 مساءً

السعودية من أوائل دول العالم في توفير دواء ثوري لعلاج الانسداد الرئوي المزمن

نشر في الرياض يوم 24 - 04 - 2025

2128975
يُعد مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من أبرز التحديات الصحية في المملكة العربية السعودية، حيث يشهد زيادة ملحوظة في معدلات الانتشار والوفيات المرتبطة به. ودعماً للأولويات الصحية في المملكة وحرصها على تمكين المرضى وتوعيتهم بهذا المرض، نظمت شركة سانوفي جلسة حوارية حول مرض الانسداد الرئوي المزمن سعياً لتوعية أفراد المجتمع بأهمية تشخيص هذه الحالة الصحية مبكراً بما يعزز من معدلات نجاح العلاج.
وقالت بريتي فوتناني، مدير عام الرعاية المتخصصة في سانوفي السعودية ودول الخليج: "أطلقت سانوفي أول دواء بيولوجي لمرض الانسداد الرئوي على مستوى العالم ووفرته اليوم في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من حرصها على دعم الأولويات الاستراتيجية الوطنية وشراكتها مع وزارة الصحة السعودية".
وشهد مرض الانسداد الرئوي المزمن تزايداً ملحوظاً في معدلات الإصابة والوفيات في المملكة العربية السعودية خلال العقود الأخيرة. ففي عام 2019، بلغ عدد المصابين بالمرض نحو 434,560 شخصاً، أي بزيادة تُقدّر ب 329.82% مقارنة بعام 1990. كما ارتفع معدل الانتشار المعياري للعمر من 1,381.26 حالة لكل 100,000 نسمة في عام 1990 إلى 2,053.04 حالة لكل 100,000 نسمة في عام 2019، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 49%. وعلى صعيد الوفيات، سُجّلت 2,119 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في عام 2019، بزيادة قدرها 47.91% مقارنة بعام 1990، وهو ما يمثل 1.65% من إجمالي الوفيات في المملكة.
وأضافت بريتي: "تنسجم رؤية سانوفي من حول إطلاق دوائها المبتكر في السعودية، كإحدى أوائل بلدان العالم التي تشهد توافر هذا الدواء، مع الأولويات الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030. كما تسعى سانوفي لوضع ابتكارات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع، وتوعيتهم بالمرض ليتمكنوا من استشارة الطبيب في الوقت المناسب وتشخيص مرضهم مبكراً، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج العلاجية".
وتتعدد العوامل المسببة لمرض الانسداد الرئوي المزمن في المملكة، ويُعد التدخين – بجميع أشكاله – العامل الأبرز في زيادة خطر الإصابة. كما يسهم التعرض لتلوث الهواء، سواء الداخلي أو الخارجي، بشكل مباشر في تفاقم الحالة الصحية للجهاز التنفسي. ولا يقلّ خطر التعرض المهني للغبار والمواد الكيميائية أهمية، إذ يرتبط بشكل وثيق بزيادة احتمالية الإصابة بالمرض.
وأردفت بريتي: "بالنسبة لأمراض الرئة، لم يشهد مرض الانسداد الرئوي المزمن أي تقدم ملموس منذ أكثر من عقد من الزمن. لذلك تبشر سانوفي عبر دوائها الجديد بمرحلة جديدة للتعامل مع هذا المرض والسيطرة عليه، إذ يقلل بنسبة كبيرة من حاجة المرضى لدخول المستشفيات، في حين يسهم بتعزيز جودة حياة المرضى".
وفي نفس السياق قال الدكتور محمد عمر زيتوني، استشاري الأمراض الصدرية في المملكة العربية السعودية: "يعتبر التدخين من أبرز أسباب الإصابة بهذه الحالة الصحية نظراً لتسببه بتضيق القصبات الهوائية بمرور الوقت وتلف الحويصلات الهوائية والرئتين. ومن أهم أعراض المرض ضيق التنفس مع الجهد، وصفير الصدر، والسعال مع بلغم. وعند حدوث التهاب فيروسي يصاب المريض بتعب واضح ويستغرق وقتاً أطول للتعافي. ويعتقد المرضى عادة أن الأعراض مرتبطة بالتقدم بالسن، لاسيما وأن المرض أكثر شيوعاً لدى كبار السن".
وأضاف: "كان يُعتقد لفترة طويلة أن هذا المرض لا يمكن علاجه، وكنا نعتمد بشكل أساسي على موسعات القصبات وبعض الأدوية لتخفيف الأعراض فقط. لكن التطورات الحديثة أظهرت أن ما يصل إلى 40% من المرضى يعانون من التهاب مزمن في الشعب الهوائية يمكن علاجه، ما قد يقلل من فرص دخولهم إلى المستشفى ويحسن جودة حياتهم بشكل ملحوظ".
وفي مواجهة هذه التحديات، تبذل المملكة جهوداً متواصلة للحد من انتشار المرض، من خلال تنفيذ برامج فعّالة للإقلاع عن التدخين، حيث أنشأت وزارة الصحة أكثر من 70 عيادة متخصصة وقد فرضت قيوداً مشددة على التدخين في الأماكن العامة. كما تنظم الجهات الصحية حملات توعوية دورية تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول المرض ومسبباته، إلى جانب تطوير قدرات مقدمي الرعاية الصحية لضمان التشخيص المبكر وتقديم العلاجات المناسبة للمرضى.
يمثل مرض الانسداد الرئوي المزمن تحدياً صحياً متزايداً في المملكة العربية السعودية. وتتطلب مواجهته جهوداً متكاملة تشمل التوعية، الوقاية، والتشخيص والعلاج المبكر، بالإضافة إلى تعزيز السياسات الصحية الداعمة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق