أهمية التعليم الذاتي للشباب في العصر الرقمي

لايف ستايل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في الماضي، كان التعليم التقليدي هو الشكل الوحيد للتعلم المتاح للجماهير، كان على الطلاب حضور الفصول الدراسية الفعلية، واتباع منهج محدد، والاعتماد بشكل كبير على المعلمين للحصول على المعلومات. ومع ذلك، مع تقدم التكنولوجيا، ظهر نمط جديد من التعليم يعرف باسم التعليم الذاتي، مما أحدث ثورة في التعليم في العصر الرقمي.
ما هو التعليم الذاتي؟
يتحكم الأفراد في تعليمهم

يشير التعليم الذاتي إلى فعل التعلم المستقل وفق موقع jupiteredutech، حيث يتحكم الأفراد في تعليمهم من خلال متابعة المعرفة خارج الفصل الدراسي، تسمح هذه الطريقة للطلاب بالتقدم بالسرعة التي تناسبهم، واختيار الموضوعات التي تهمهم، وتوظيف مجموعة واسعة من الموارد لتعزيز تجربة التعلم الخاصة بهم، وما يميز الدراسة الذاتية حقاً هو الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تسهيل هذه العملية.


مع ظهور العصر الرقمي، كان هناك انتشار لا يصدق للأدوات والموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، يمكن للطلاب الآن الوصول إلى مجموعة واسعة من المعلومات في متناول أيديهم، مما يسمح لهم بالتعرف إلى أي موضوع يرغبون فيه، تقدم مواقع الويب دورات مجانية أو ميسورة التكلفة يدرسها خبراء في مختلف المجالات، مما يسمح للدارسين الذاتيين بتطوير مهارات جديدة أو التعمق في الموضوعات التي تهمهم.


تتجاوز العلاقة التكافلية بين التكنولوجيا والدراسة الذاتية الدورات التدريبية عبر الإنترنت، مع إدخال الكتب الإلكترونية، لم يعد الطلاب بحاجة إلى حمل كتب مدرسية ثقيلة أو انتظار فتح المكتبة، توفر مواقع الويب الوصول إلى آلاف الكتب الرقمية، مما يتيح للطلاب القراءة والتعلم في أي وقت وفي أي مكان، علاوة على ذلك، عززت المنصات التفاعلية، مثل المنتديات ولوحات المناقشة وتطبيقات مؤتمرات الفيديو، مجتمعاً عبر الإنترنت من الطلاب الذاتيين.
وجهة نظر مختصة في تطوير الذات في التعليم الذاتي


فريال عبد الله حلاوي، دكتورة محاضرة ومستشارة في تطوير الذات تشرح وجهة نظرها حول أهمية التعليم الذاتي في العصر الرقمي، وكيف أصبح جزءاً أساسياً من حياة الأفراد.
موضوع التعليم الذاتي وأهميته في العصر الرقمي

من المعلوم أن التعليم الذاتي قد أصبح واقعاً ملموساً في عصرنا هذا، فلم يعد يُنظر إليه كحاجة فقط، بل كواقع نعيشه في ظل هذا العالم المعولم وهذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه.
أسباب أن التعليم الذاتي أصبح واقعاً

    سهولة الوصول إلى المعلومة: أصبح بإمكان أي شخص الوصول إلى المعلومات في أي وقت يريده، والبحث عن الموضوعات التي يحتاج إليها.
    انتهاء عصر التعليم التلقيني: انتهى عصر التعليم التلقيني، الذي كان فيه المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومة، حيث كان يُعطي الطلاب المعلومات بصورة ثابتة دون أي تفاعل، اليوم يملك التلميذ أو أي شخص القدرة على الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت من أي مصدر كان، وهذا يعطيه حرية أكبر في التعلم.
    تنوع مصادر المعلومات: لم يعد التعليم يعتمد على مصدر واحد، مثل المعلم أو الدكتور في الجامعة، بل أصبح لدى الجميع القدرة على الوصول إلى معلومات من مصادر متعددة، وهذا يقلل من تكلفة التعليم بشكل عام.

تأثير التعليم الذاتي على تكاليف التعليم

    كان الطلاب في السابق مضطرين للالتحاق بالجامعات أو المعاهد للحصول على الدورات التعليمية، مما كان يتطلب تكاليف باهظة، أما اليوم فإن العديد من المنصات التعليمية عبر الإنترنت توفر إمكانية التعلم من خلال مواد مسجلة، حيث يمكن للطلاب أو أي شخص الحصول على المعلومات التي يحتاجونها بعد دفع الرسوم المناسبة.

التفاعل وتغيير الطريقة التقليدية للتعليم

    استقلالية الطالب: التعليم الذاتي يوفر للطلاب استقلالية أكبر في التعلم، اليوم يمكن للطالب أن يتعلم في الوقت الذي يناسبه، يمكنه إتمام الأعمال التي عليه أولاً، ثم التوجه إلى المنصة التعليمية للحصول على المعلومة في الوقت الذي يختاره.
    تفاعل الطلاب مع المعلومات: في التعليم التقليدي، كان يُتوقع من الطلاب الاستماع فقط للمحاضرات، أما اليوم فقد أصبح التفاعل جزءاً أساسياً من العملية التعليمية، حيث يمكن للطلاب استخدام هواتفهم.

باختصار، التعليم الذاتي في العصر الرقمي قد أصبح أمراً لا غنى عنه، ويمثل بديلاً فعّالاً لتعليم أكثر مرونة، يتيح للمتعلمين القدرة على التفاعل مع مصادر متعددة في الوقت الذي يناسبهم، ويعزز استقلاليتهم في العملية التعليمية.

في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه، سنجد أن كلّ شخص سيعمل في المهنة التي يحبها، ما يعني أن الموظفين سيعملون في الوظائف الموهوبين بها مثل الوظائف على إنستغرام، والبلوغرز، والتسويق عبر مواقع الإنترنت.


في المستقبل، سيختار كل شخص المهنة التي ستستهويه في هذا العصر الرقمي، ولن يختار الوظائف التي تُصنّف ضمن الأشغال الروتينية التقليدية.

التعليم الذاتي أصبح واقعاً في هذا العصر الرقمي المتغير، والذي لا ندرك بعد نتائجه وما هي الآفاق المفتوحة أمامنا، انتهى عصر التعليم التقليدي، وانتهى عصر التلقين، وحلّ مكانهما التفاعل والحصول على المعلومات التي نريدها حصراً.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق