خزانات الوديان بمطروح.. نموذج للتنمية المستدامة

 أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمدير التنفيذي لمشروع "برايد"، أن المشروع يسعي حاليًا إلي تنفيذ أنشطة تنموية متكاملة تستهدف تحسين مستوي معيشة الأهالي، موضحًا أن "المياه هي أساس الحياة في الصحراء، ولذلك فإننا نركز على إدارة الموارد المائية بطرق مستدامة تضمن للأسر حياة كريمة وفرصًا أفضل في الزراعة والإنتاج".

وأضاف المهندس أمير عبد اللطيف، أخصائي الآبار بإدارة المياه والأراضي بالمركز، أن الجهود الحالية تشمل إنشاء آبار وخزانات أرضية جديدة، لافتًا إلي أن العمل جاري بالفعل على إنشاء خزانات فى منطقة وادي المدور ضمن خطة العام الجاري، بما يساهم في دعم الأنشطة الزراعية وتحسين استغلال مياه الأمطار في المناطق الأكثر احتياجًا.

ولم يخفِ الأهالي فرحتهم بهذه الخطوة، حيث قالت الحاجّة عائشة عبد الله، إحدي سيدات وادي المدور: "زمان كنا نستني المطر ييجي، والمياه تروح عالفاضي وتضيع، دلوقتي الخزانات هتخلّي نقطة الميه ليها قيمة ونقدر نستفيد بيها في بيتنا وزرعنا".

بينما أكد الحاج فرج محمد، من كبار المزارعين في وادي النخيلة: "الخزان يعني حياة، إحنا هنا عايشين علي المطر، ولما يتخزن صح نقدر نزرع قمح وشعير ونربي الغنم والماعز، وده يفتح باب رزق كبير لأهل الوادي".

كما أشاد أعضاء روابط الوديان بالدعم الفني والإرشادي الذي يصاحب المشروع، مشيرين إلي أن هذه المبادرات تعكس اهتمام الدولة بالمواطن البسيط في عمق الصحراء، وتضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا للأسر.

وتكتسب هذه المشروعات أهمية مضاعفة في ظل التغيرات المناخية وزيادة موجات الجفاف، لتصبح خزانات الأمطار في مطروح نموذجًا حيًا للتنمية المستدامة التي تحقق الأمن المائي وتضمن للأجيال القادمة موردًا طبيعيًا ثمينًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل