نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسعار التصالح في مخالفات البناء .. الواقع والتحديات, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 03:26 مساءً
تُعد مخالفات البناء من القضايا الشائكة التي تواجه الحكومة المصرية منذ عقود، خاصة مع التوسع العمراني العشوائي في بعض المناطق وعدم التزام بعض المواطنين بالقوانين المنظمة للبناء. ومع سعي الدولة نحو تنظيم هذا الملف، تم إصدار قانون التصالح في بعض مخالفات البناء، الذي يُعد خطوة مهمة نحو تقنين الأوضاع المخالفة ودعم الخزانة العامة للدولة. ويتضمن القانون آليات لتقنين الأوضاع من خلال دفع مقابل يُعرف بـ"سعر التصالح"، يختلف حسب نوع المخالفة والمنطقة.
أسعار التصالح: تفاوت حسب الموقع ونوع المخالفة
تختلف أسعار التصالح في مخالفات البناء بناءً على عدة معايير، من أهمها:
1. الموقع الجغرافي:
الأسعار تختلف بشكل واضح بين المناطق الريفية والحضرية، فغالبًا ما تكون الأسعار أقل في القرى مقارنة بالمدن، نظرًا للظروف الاقتصادية المختلفة.
2. نوع المخالفة:
يختلف سعر التصالح إذا كانت المخالفة عبارة عن تغيير في الاستخدام، كتحويل وحدة سكنية إلى تجارية، أو بناء بدون ترخيص، أو زيادة في عدد الأدوار.
3. درجة المخالفة وخطورتها:
هناك مخالفات تعتبر جسيمة لا يمكن التصالح عليها، مثل البناء على أراضي الدولة أو أراضي زراعية بدون ترخيص، بينما يمكن التصالح على بعض المخالفات الفنية أو التراخيص الجزئية.
متوسط أسعار التصالح
وفقًا للقرارات الأخيرة للجان المختصة في عدد من المحافظات، فقد تم تحديد أسعار التصالح على النحو التالي تقريبًا:
في القرى: تتراوح أسعار التصالح ما بين 50 إلى 200 جنيه للمتر، حسب نوع المخالفة.
في المدن: تتراوح ما بين 100 إلى 800 جنيه للمتر، وقد تصل في بعض المناطق الراقية أو ذات الطابع التجاري إلى أكثر من 1000 جنيه للمتر.
في العاصمة (القاهرة) وبعض المدن الجديدة: يمكن أن تصل أسعار التصالح في المناطق الإدارية والتجارية إلى ما يزيد عن 1500 جنيه للمتر.
تسهيلات الدولة للمواطنين
قدمت الحكومة عدة تسهيلات لتشجيع المواطنين على التصالح، منها:
تقسيط المبلغ المستحق على عدة سنوات.
تخفيضات وصلت إلى 70% في بعض المناطق.
إعفاء من الفوائد حال السداد الفوري.
توحيد سعر التصالح في بعض القرى لتخفيف الأعباء.
جدير بالذكر ان أسعار التصالح في مخالفات البناء تعكس محاولة الدولة لتحقيق التوازن بين تطبيق القانون وتخفيف العبء عن المواطنين. وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بتطبيق هذا النظام، إلا أنه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الانضباط العمراني وتوفير موارد إضافية للدولة يمكن توجيهها لتحسين البنية التحتية والخدمات. ومن المهم مواصلة التوعية المجتمعية لضمان إقبال المواطنين على التصالح وإنهاء هذا الملف بشكل جذري.
أخبار متعلقة :