42 مركزاً تكنولوجياً لخدمة 61 وحدة محلية بمواصفات عالمية بالمنيا

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن التوسع في المراكز التكنولوجية يأتي ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي وتبسيط الخدمات.

وأضاف: "هدفنا أن تصل الخدمة إلي المواطن في مكانه، بسرعة ويسر، ليشعر بأن الجمهورية الجديدة قريبة من حياته اليومية".

وأشار المحافظ إلي أن عدد المراكز التكنولوجية بالمحافظة وصل إلي 33 مركزًا 10 بالمدن و23 بالقري. ومن المقرر أن يرتفع العدد إلي 42 مركزًا قريبًا. بما يضمن تغطية شاملة لجميع الوحدات المحلية.

بحسب اللواء أحمد جميل. السكرتير العام المساعد للمحافظة، فقد قدمت هذه المراكز أكثر من 26 ألف خدمة خلال فترة قصيرة، وحققت متحصلات وصلت إلي 29.8 مليون جنيه، ما يعكس حجم الإقبال وثقة المواطنين.

محمد زين، المشرف علي المراكز التكنولوجية، أوضح أن حياة المواطن تغيرت جذريًا: "المزارع أو العامل لم يعد يترك أرضه أو عمله يومًا كاملًا لإنهاء ورقة رسمية، بل يمكنه إنجاز الخدمة في ساعة واحدة من داخل قريته".

هذا ما أكده أيضًا الحاج أحمد عبد الموجود، فلاح من دلجا: "زمان كنت أقضي يوم كامل عشان ورقة بسيطة.. دلوقتي خلصت كل حاجة في ساعة ورجعت لأرضي".

وتضيف سعاد محمد من ملوي: "النظام الجديد وفر وقت وجهد، والأوراق كلها مسجلة إلكترونيًا، بدون فقد أو زحام، والمعاملة بقت أرقي".

تجهيز الوحدات القروية بأحدث الأجهزة والأنظمة الإلكترونية لا يختصر الوقت والجهد فقط، بل يعزز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة ويعيد صياغة العلاقة بين الحكومة والمجتمع الريفي.

وبحسب المهندس عفيفي كامل، فإن هذه المراكز "تؤسس لخدمة شفافة ومنظمة، وتمنع تعطل المصالح حتي في حالة الأعطال التقنية بالمدن، بفضل توزيعها اللامركزي".

المنيا اليوم ترسم خريطة جديدة للريف المصري عبر التحول الرقمي، تجربة تثبت أن "حياة كريمة" ليست مجرد تطوير للبنية التحتية، بل بناء إنسان يعيش حياة أكثر راحة وكرامة، حيث تصبح الحكومة أقرب ما تكون إلي بيت المواطن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل