نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”اليمن على أعتاب معركة برية حاسمة: التحالف العربي يُجهّز لعملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين”, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 11:12 مساءً
تشير معلومات استخباراتية وتطورات ميدانية متسارعة إلى أن اليمن مقبل على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، في ظل استعدادات مكثفة وغير مسبوقة للقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق تستهدف مواقع استراتيجية تسيطر عليها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات الحيوية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجبهات توتراً متصاعداً، لا سيما في المناطق الحدودية والمحافظات الجنوبية، وسط توقعات بأن العملية المرتقبة قد تكون الأوسع من نوعها منذ سنوات.
وتهدف هذه الحملة، بحسب مصادر عسكرية، إلى إحداث تغيير جوهري في خارطة السيطرة الميدانية وكسر الجمود العسكري الذي يخيّم على المشهد منذ فترة طويلة.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية عن تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لحضورها العسكري في المنطقة، حيث دفعت بمزيد من القطع البحرية والطائرات الاستطلاعية إلى مناطق قريبة من السواحل اليمنية، خصوصاً في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويأتي هذا التحرك كجزء من استراتيجية احترازية تهدف إلى حماية الملاحة الدولية وتأمين المصالح الأمريكية في مضيق باب المندب، في ظل احتمالات اندلاع مواجهات واسعة قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس قلقاً متزايداً من احتمالية توسع رقعة الصراع في اليمن ليأخذ أبعاداً إقليمية أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، والدور الذي تلعبه جماعة الحوثي كحليف رئيسي لطهران في المنطقة.
في المقابل، تلتزم جماعة الحوثي الصمت إزاء هذه التطورات، في وقت تواصل فيه تحشيد قواتها في بعض الجبهات تحسباً لهجمات مباغتة.
وعلى الرغم من غياب تعليق رسمي من قيادات الجماعة، إلا أن وسائل إعلامها لا تزال تصعّد من نبرة التهديدات، متوعدة بردّ عنيف في حال شنّ أي هجوم على مناطق سيطرتها.
ويُجمع محللون على أن اليمن يدخل مرحلة شديدة التعقيد، مع انسداد الأفق السياسي وتعثر الجهود الأممية في إحياء مسار السلام، ما يهدد بمفاقمة الكارثة الإنسانية المستمرة في البلاد، والتي صنفتها منظمات دولية كواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم من حيث عدد المحتاجين للمساعدات ومستوى انعدام الأمن الغذائي.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى المشهد مفتوحاً على كافة الاحتمالات، ما يفرض تحديات متزايدة أمام المجتمع الدولي لاحتواء الأزمة قبل أن تنزلق إلى ما هو أسوأ.
أخبار متعلقة :