اليوم الجديد

أبو حسيب.. لبنانيٌ يَنتظرُ خبراً من دولتِه عن أبنائه الثلاثةِ المختطفينَ على حواجزِ القوات

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو حسيب.. لبنانيٌ يَنتظرُ خبراً من دولتِه عن أبنائه الثلاثةِ المختطفينَ على حواجزِ القوات, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 07:49 مساءً

منذ نهاية الحرب الأهلية، لا يزال المواطن أبو حسيب بري ينتظر خبرًا يُنهي سنوات الفقد والألم، ويكشف مصير أولاده الثلاثة الذين اختُطفوا على أحد حواجز “القوات اللبنانية” في منطقة الدامور. فهل تُقدِم الدولة اللبنانية يومًا على إبلاغه بالحقيقة، أو محاسبة مرتكبي جريمة الاختطاف؟

ليست هذه دعوة لنبش جراح الحرب الأهلية، بل تذكرة لمن أراد أن ينسى أو يتناسى أن آلاف اللبنانيين خُطفوا فقط بسبب هويتهم، على حواجز البربارة، الصفرا، والدامور، في مشهد دموي موثّق ارتُكب بمعظم الأحيان على يد ميليشيات “القوات اللبنانية”.

لمن خانتهم الذاكرة، لا تزال هناك عيون دامعة وقلوب تنزف. حال أبو حسيب، ابن الخامسة والثمانين، مثال حي على ذلك. فتيانه الثلاثة، حسيب، موسى، ومحمد، اختُطفوا مع رفاق لهم على أحد حواجز القوات، على ساحل المتن الجنوبي، في ربيع شبابهم. صورهم ما زالت معلّقة في قلبه، محفورة في وجدانه، لا يغيب عنها طيف والدتهم التي توفيت قبل ثلاث سنوات، بعدما أنهكها المرض والحزن، ولم تنفك توصيه: “لا تتوقف عن البحث عنهم”.

ملف المفقودين اللبنانيين لا يزال مفتوحًا على مصراعيه منذ أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها. أكثر من 17 ألف مفقود ومخطوف لا يُعرف مصيرهم حتى اليوم، فيما تتحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن هذا الإهمال المزمن. تسارع الدولة أحيانًا لتحريك ملفات مفقودي السجون السورية، لكنها تغض الطرف عن أولئك الذين اختفوا على يد جهات لبنانية، تتحدث اليوم باسم الوطنية، وتتربع في مواقع القرار.

فمتى يحين وقت العدالة؟ ومتى ينال أهالي المفقودين حقهم في الحقيقة، ولو بعد عقود من الانتظار؟

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :