نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السُنّة في لبنان: مع فلسطين والمقاومة.. وضد التطبيع, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 08:53 مساءً
لا شك أن غالبية اللبنانيين يرفضون فكرة التقارب مع العدو الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق الإيحاء بوجود قبول له داخل البيئة والمجتمع في لبنان. ويعتمد في ذلك، بشكل مباشر أو غير مباشر، على شبكة إعلامية سياسية اجتماعية ناشطة على وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع مع العدو سواء بالترغيب أو الترهيب.
وبالتزامن، جاء كلام النائب اللبناني وليد البعريني بالترويج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي في عز العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على قطاع غزة، والجميع يشاهد الصور والمشاهد المروعة لجرائم القتل بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل. حيث قال البعريني بشكل مستغرب ومفاجئ، ربما حتى للأعداء قبل الداخل اللبناني: “التطبيع لا يحل بالمزايدات والعنتريات، نعم للتطبيع إذا كان يحمينا من الاعتداءات، نعم للتطبيع إذا كان يسترجع أرضنا ويضمن عدم احتلالها، نعم للتطبيع إذا كان يمنح لبنان سلامًا وازدهارًا نفتقده منذ سنوات. نعم للتطبيع ولا لمعاندة المسارات العربية وعلى رأسها المسار الذي تقوده السعودية”.
وانطلاقًا مما سبق، ما هو موقف السنة في لبنان؟ وما هو موقف غالبية اللبنانيين؟ هل هناك غالبية تقبل بأخذ السنة والمسلمين وكل اللبنانيين إلى هكذا مواقف مناهضة لتاريخهم وتاريخ لبنان المقاوم وتاريخ الأمة المناهض للعدو؟
حول كل ذلك، لفت مدير “المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء” الدكتور زكريا حمودان إلى أن “ما قام به البعريني لا يعبر عن رأي السنة في لبنان”، وأكد أن “هذه البيئة لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام موافقة على مشروع التطبيع مع العدو الإسرائيلي”. وأوضح “أنها قد رفضته منذ عشرات السنين، منذ إقدام بعض الدول العربية على التطبيع، حيث حضنت هذه الطائفة المقاومة الفلسطينية ودعمتها”، وشدد على أنه “لا وجود لمشروع التطبيع داخل هذه البيئة السنية”.
ولفت حمودان إلى أن “هذه البيئة من خلال احتضانها لأبناء الوطن من اللبنانيين خلال حرب تموز 2006، وخلال العدوان الصهيوني الأخير على لبنان عام 2024، تشير إلى أنها تؤيد المقاومة“. وشدد على أن “هذه البيئة أثبتت من خلال التجارب رفضها للتطرف بكل أشكاله، سواء التطرف التكفيري أو حتى التطرف الذي يشكل أحد أهم صوره العدو الإسرائيلي”. وشدد على أن “الطائفة السنية مؤيدة لقضية فلسطين وترفض تصاريح البعريني وأي تصاريح مشابهة”.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :