نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: "الشائعات.. سلاح خفي يهدد الاستقرار".. ندوة بمجمع إعلام القليوبية, اليوم الخميس 14 أغسطس 2025 01:55 مساءً يأتي ذلك من خلال حملات إعلامية وندوات تثقيفية تستهدف توضيح أساليب انتشار الشائعات وسبل التصدي لها من خلال تعزيز التفكير النقدي، والتحقق من مصادر المعلومات بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ قادر على التمييز بين الحقائق والمعلومات المضللة، وداعم لمسيرة التنمية والاستقرار الوطني، تحت إشراف من الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي. شارك في الندوة كل من : منى عبد الرحمن - سكرتير عام مجلس مدينة بنها . د. سعيد نجيب - كبير مخرجين بالتليفزيون المصري . فضيلة الشيخ محمد يوسف - مفتش بمديرية أوقاف القليوبية . افتتحت الندوة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية ، التي رحبت بالضيوف والمشاركين ، مؤكدة في كلمتها أن الشائعات أصبحت أحد أخطر الأدوات التي تهدد استقرار الدول وتماسك المجتمعات، خاصة في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بيئة خصبة لترويج الأخبار الكاذبة والمضللة. فالشائعة ليست مجرد خبر كاذب يتداوله الناس، بل هي أداة توجيه خفية تستخدم لتشويه الحقائق، وبث الفوضى، وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته. فقد تبدأ بكلمة، أو منشور على منصة اجتماعية، لكنها ما تلبث أن تتحول إلى كرة ثلج تتدحرج وتكبر لتصيب المجتمع في أمنه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. فمواجهة الشائعات باتت ضرورة ملحة في ظل تلك المتغيرات التكنولوجية الراهنة ، لأنها أصبحت سلاحاً فتاكاً لا يُرى لكنه يترك أثراً بالغاً على استقرار المجتمعات وأمنها الداخلي . وفي نهاية كلمتها أكدت على أن الكلمة الصادقة، والوعي المجتمعي، والتحقق من المصادر، هم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا السلاح الخفي . ثم جاءت كلمة منى عبد الرحمن مشيرة إلى أن الشائعات أصبحت أداة تُستخدم لضرب استقرار الأوطان والنيل من تماسك وحدته، ولذلك، فإن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤوليتنا جميعًا ، فنحن حريصون كل الحرص على تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتقديم المعلومة من مصدرها الرسمي في الوقت المناسب، حتى لا نتيح الفرصة لصنّاع الفتنة ومروّجي الأكاذيب. وفي نهاية حديثي أدعوكم جميعًا اليوم إلى أن نكون شركاء في حماية وطننا من هذا السلاح الخفي، وأن نستخدم عقولنا قبل أن نستخدم أزرار المشاركة، وأن نسأل عن المصدر قبل أن ننقل الكلام. كما تحدث د. سعيد نجيب ، موضحًا أن الشائعة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي أداة من أدوات الهدم والتشويه وبث الفتنة، فقديمًا قالوا: "الحرب خدعة"، واليوم نقول: "الحرب شائعة"، تُطلق دون طلقة، لكنها تصيب العقول والقلوب، وتزرع الشك وتُهدد الاستقرار. فالشائعة يمكن أن تتحول إلى سلاح عندما تُستخدم عمدًا لتحقيق أهداف خفية، مثل تحريك الرأي العام ضد جهة معينة، أو نشر الذعر في أوساط المجتمع، أو تقويض الثقة في القيادة والمؤسسات الوطنية. وقد أثبتت التجارب أن بعض الجهات المعادية قد توظف هذا السلاح لشن حروب نفسية باردة تستهدف وحدة الشعوب وتماسكها الداخلي. وأكد نجيب أن الشائعة قد تكون أخطر من السلاح التقليدي، إذ تستهدف العقول وتؤثر على قرارات الأفراد، منوهًا إلى أن تعزيز الوعي الرقمي لدى الأفراد بات ضرورة، لتمكينهم من التمييز بين الخبر الحقيقي والمزيف، والتفكير النقدي قبل إعادة النشر أو التفاعل مع المحتوى المشبوه. ومن جانبه، أوضح فضيلة الشيخ محمد يوسف ، أننا نتحدث عن قضية من أخطر القضايا التي تمس أمن الوطن واستقراره ، ألا وهي آفة الشائعات ، فإن ديننا الحنيف حذر تحذيرًا شديدًا من الكذب ونقل الأخبار بغير تثبّت، فقال الله تعالى في محكم كتابه:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" فإن الشائعة كلمة خبيثة، قد تبدو صغيرة، لكنها تُشعل الفتن وتفكك الصف وتُضعف الثقة، وقد تكون سببًا في خراب البيوت والمجتمعات، بل والدول. وقد حذر النبي ﷺ من هؤلاء الذين ينشرون الفتنة، فقال:" الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها "فمن ينشر شائعة أو يُعيد تداولها دون تثبّت، فهو شريك في الإثم، شريك في الفتنة. وأكد على أهمية تحرّي الصدق، وعدم الإنجراف وراء كل ما يُقال أو يُنشر على وسائل التواصل. كما وجه رسالة إلى كل المواطنين : اتقوا الله في وطنكم لا تُروجوا شائعة، ولا تُسهموا في هدم ما يُبنى، واعلموا أن الكلمة مسؤولية، وأن الله سائلكم عنها يوم القيامة. وفي ختام كلمته دعا الله قائلاً : اللهم احفظ مصرنا الغالية، واحفظ شعبها وقيادتها، ووفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح . أعد وأدار اللقاء مي أحمد شوقي - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل