أعاد أستاذ الفقه المقارن الدكتور سعد الدين الهلالي إثارة الجدل من جديد بحديثه عن عورة المرأة، و ذلك بعد ساعات من دعوته للمساواة في الميراث بين الذكور والإناث. فقال “الهلالي”، في تصريحات متلفزة خلاله حديثه عن زينة المرأة تعليقًا على الآية الكريمة “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”، إن زينة المرأة أمر نسبي يختلف من امرأة لأخرى. وتابع: “اترك نص الله للناس.. وكل الناس يعرفوا يعني إيه زينة، فكل إنسان تختلف زينته عن الآخر، لأن الأمر نسبي”. واستطرد: “لابد من احترام الخلق”. كما استدل في حديثه عن ضرورة عدم التضييق في أحكاما الشريعة الإسلامية، بالآية الكريمة: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون”. وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أن “الله تعالى لم يحدد في هذه الآية السوءة، وجعل النص مجملًا رحمةً بالخلق، نقوم إحنا نضيق أمر واسع” – على حد تعبيره. وذكر أن أكثر الفقهاء قالوا إن عورة المرأة الأمة من السرة للركبة، لافتًا إلى أن الإيماء كانوا متواجدين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ورآهم الرسول وصحابته بأجسادهم العارية. وفي تصريحات سابقة، كان دعا الدكتور سعد الدين الهلالي إلى حوار مجتمعي واستفتاء شعبي لتغيير القانون الخاص بالميراث، بحيث يتم إقرار قانون للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث. ومن جانبها، أعربت دار الإفتاء المصرية عن رفضها القاطع لتصريحات “الهلالي”. وأكدت أنه لا يمكن عمل استفتاء شعبي وحوار مجتمعي على نصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير. نسخ الرابط تم نسخ الرابط