النائب صالح العرموطي: "من يستهدف الحركة الإسلامية اليوم سيستهدف النظام غدًا"

مصر النهاردة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النائب صالح العرموطي: "من يستهدف الحركة الإسلامية اليوم سيستهدف النظام غدًا", اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 11:52 صباحاً

سرايا - أكد النائب صالح العرموطي، في كلمته خلال جلسة مجلس النواب، أن ما يقوله اليوم تحت قبة البرلمان يأتي من منطلق الانتماء الصادق وخدمة الدولة والنظام، مشددًا على أنه ينتمي لعشيرة قدمت رجال دولة خدموا الوطن بإخلاص في مواقع مختلفة.

وقال العرموطي في كلمته التي رصدها موثع "سرايا": "أنا من عائلة العرموطي التي أنجبت وزراء داخلية ومدراء خدمات طبية ومدراء مخابرات، وما سمعت صوتهم يومًا إلا دفاعًا عن الأردن، وسماء الأردن، والنظام الأردني".

وأضاف: "تربيت على عشق تراب هذا الوطن، وأعتز بأني أنتمي إلى جبل نزال، أول جبل في عمّان، وهذا الانتماء ليس شعارات، بل ممارسة حقيقية في خدمة الدولة".

ووجّه العرموطي تحية للجيش العربي المصطفوي، ولرجال الأمن العام، مشيرًا إلى أن أبناء جبهة العمل الإسلامي يعتزون بالمؤسسة الأمنية ويقدّرون تضحياتها، حيث قال: "نحن احتفلنا بمرور 104 أعوام على تأسيس الأمن العام، وزرنا شهداء معركة الكرامة ووقفنا أمام تضحياتهم بإجلال".

كما وجه التحية للمقاومة الفلسطينية في غزة وكل أنحاء فلسطين، مؤكداً أن دعم القضية الفلسطينية هو موقف راسخ لا تراجع عنه.

وأكد على أن كل ما يطرحه اليوم ينبع من حرصه على الوطن ونظامه، وقال: "ما أقوله هنا هو دفاع عن الدولة، وخدمة للنظام، وليس لأحد أن يُزايد على وطنيتنا أو على محبتنا لتراب هذا البلد العزيز".

وتابع العرموطي مؤكدًا أن جبهة العمل الإسلامي، التي ينتمي إليها، كانت عبر تاريخها جزءًا من نسيج الوطن، داعمة لاستقراره وسيادته، ولم تكن يومًا إلا مع الأردن ومصالحه العليا.

وقال العرموطي: "الجبهة لم تكن يومًا إلا في صف الوطن، وقد تعرضت للمراقبة لسنوات طويلة دون أن تنال منها أي شبهة، ومن يمد يده إلى الأردن سنقطعها، فالوطن خط أحمر، والدفاع عنه واجب مقدس لكل مكوناته".

وأشار إلى أن كل الأحزاب الوطنية، بما فيها الحزب الشيوعي وغيره من القوى السياسية، هي مكوّنات أساسية في بناء الدولة، مؤكدًا أن تصنيف الناس وفق انتماءاتهم الفكرية والدينية فيه ظلم كبير، داعيًا صانع القرار إلى احترام التعددية الوطنية باعتبارها عنصر قوة لا تهديد.

وأضاف: "نحن اجتمعنا على كلمة واحدة في مواجهة المشروع الصهيوني، والمواجهة مع السياسة الأمريكية الظالمة في المنطقة ليست خيارًا بل ضرورة، وكل من يحاول تمزيق هذا الصف الموحد لا يخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني".

وختم العرموطي كلمته بتحذير واضح: "قلناها ونكررها، هناك خطوط حمراء في هذا الوطن لا يجوز تجاوزها، وعلى رأسها أمن الأردن واستقراره، ولن نسمح بأن تكون ساحتنا مرتعًا لمشاريع خارجية تعبث بسيادتنا".

وججد العرموطي تأكيده على موقفه الثابت من دعم الدولة الأردنية ورفض كل من يعاديها، قائلاً: "من يعارض الدولة الأردنية فليذهب إلى الجحيم، هذا الموقف ليس جديدًا، قلته سابقًا وسأبقى أكرره دون تردد."

وأضاف العرموطي: "حين قلنا لا للتطبيع، لا للتأجير، ولا للوطن البديل، خرج جمهور المحامين وجمهور جبهة العمل الإسلامي إلى الشارع وقوفًا مع الوطن، ونصرةً لمواقف القيادة. نحن التزمنا باللاءات الثلاث التي أعلنها الملك، ووقفنا خلفه فيها".

وأشار إلى أن الراحل الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، كان يفتخر بالحركة الإسلامية، وأن الإخوان المسلمين وقفوا إلى جانب النظام في السبعينيات، عندما خيّرت القيادة بعض التيارات بين الوطن والفوضى، فاختارت الجبهة الوقوف مع الدولة.

وقال العرموطي: "نحن لم نرفع السلاح في وجه الدولة يومًا، ولن نرفعه، بل حملنا الكلمة والموقف، لأننا نؤمن بأن الأردن دولة مؤسسات وقانون".

وفيما يتعلق بالقضية الأخيرة، شدد العرموطي على ضرورة احترام سير العدالة، وقال: "القضية الآن منظورة أمام القضاء، ويجب أن يُترك الأمر له ليقول كلمته الفصل. لا يجوز أن نحاكم أحدًا قبل المحكمة، ولا يحق لأي جهة أن تجرّم شخصًا دون إدانة قضائية صريحة".

وختم النائب العرموطي حديثه بالتأكيد على أن الأردن سيبقى قويًا بمؤسساته، وأن احترام الدستور والقانون هو صمّام أمان الدولة، قائلاً: "نحن نثق بقضائنا، ونحترم مؤسساتنا، وسنظل ندافع عن هذا الوطن بكل ما نملك من وعي وولاء، ومن يستهدف اليوم جبهة العمل غدًا سيستهدف النظام".

ووصف العرموطي الحكومة بانها من اثارت الفتنة، مطالبًا اياها بالكشف عن كافة التفاصيل بكل وضوح ووضعها أمام الشعب ليحكم بنفسه.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق