نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: من الزقازيق إلى حلايب وشلاتين.. عبدالرحمن النقاش يتحدى الإعاقة بريشة الأمل , اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 02:26 مساءً إنه عبدالرحمن محمد شفيق، أحد النماذج الملهمة لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الشرقية، والذي تخرج من قسم الدهانات عام 1995، ومنذ ذلك اليوم لم يتوقف عن العمل في مهنة النقاشة، متنقلاً بين محافظات مصر، حتى وصل إلى أقصى جنوبها في حلايب وشلاتين. قصة لقاء… وحكاية كفاحفي إحدى وسائل المواصلات، كان اللقاء صدفة بين عبدالرحمن و"الأستاذ حسين"، الذي فوجئ بأن عبدالرحمن يدفع عنه الأجرة وهو يقول: "خالص يا أستاذ حسين". لم يكن يعلم حينها أنه أمام أحد أمهر النقاشين الذين عرفتهم المهنة. فطلبه لاحقًا في عمل، ليكتشف أن بين يديه فنانًا يجمع بين الطيبة، والنقاء، والإتقان. قدوة نبوية… وسيرة عطرةيقول عبدالرحمن إنه يستلهم مسيرته من هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بحديثه الشريف: “لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه”. ويضيف: "العمل شرف، وأنا اخترت طريق الشرف من أول يوم خرجت فيه للحياة العملية".أسرة محبة… ونجاح مستمرعبدالرحمن لم يحقق النجاح على الصعيد المهني فقط، بل أيضًا في حياته الأسرية، فهو متزوج وأب لفتاة تزوجت وفتاة في الصف الثاني الإعدادي، وولد في المرحلة الابتدائية. يعيش حياة مستقرة، ويبث في أطفاله قيمة الاعتماد على النفس والاجتهاد.تحية للتعليم… وتقدير خاصالنجاح لا يولد من فراغ، وقد أكد عبدالرحمن أنه مدين بالكثير لمدرسته ولأساتذته في التربية الخاصة، وعلى رأسهم الأستاذ عبد الصمد سعود، الذي وصفه بـ"الأب الروحي للعاملين في التربية الخاصة بمحافظة الشرقية"، متمنيًا له الشفاء والعافية.دعم القيادة السياسية… حاضن للنجاحقصة عبدالرحمن ليست مجرد حالة فردية، بل تعكس ثمار اهتمام القيادة السياسية بذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحظون اليوم بدعم غير مسبوق على مستوى التعليم والتأهيل والتمكين المهني والمجتمعي. فقد باتت الدولة تراهن على طاقاتهم كرافد حقيقي في نهضة الوطن، وما عبدالرحمن إلا شاهد حي على ذلك.في زمن كثرت فيه التحديات، يثبت عبدالرحمن أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الإرادة. فكل من يشاهد عمله، يرى فنانًا يرسم الجدران بألوان الأمل، ويرسم على وجوه الناس ابتسامة الفخر. يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل