في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، أعربت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة. 
ودعا الجانبان إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقديم المساعدة للمتضررين وضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين فى قطاع غزة.

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني يتجاوز الكارثة

وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في قطاع غزة بأنه "مروع وكارثي"، محذرًا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية". 
وأشار إلى تفشي سوء التغذية وتهديد المجاعة، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي في القطاع. 
كما لفت إلى أن غزة باتت تضم أعلى نسبة في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف بالنسبة لعدد السكان، مع فقدان العديد منهم لأطرافهم وخضوعهم لعمليات جراحية دون مخدر. 
كما انتقد القيود المفروضة على إيصال المساعدات، مؤكدًا أن الحصار ليس أزمة لوجستية بل هو "أزمة إرادة سياسية" وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

الاتحاد الأوروبي: دعوات لوقف توسيع المستوطنات وتقديم المساعدات

من جانبها، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن قلقها البالغ من الأوضاع في الضفة الغربية، داعيةً إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 
وأكدت كالاس تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الخسائر البشرية والدمار في غزة، مشيرةً إلى أن الحصار المفروض على المساعدات يعد انتهاكًا للقانون الدولي. 
كما شددت على ضرورة أن تكون المفاوضات السياسية هي السبيل الوحيد لوقف المعاناة، مؤكدةً أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية.

مبادرات إغاثية ومواقف حماس: تفاصيل جديدة حول المقترحات

في سياق متصل، كشفت حركة حماس عن تفاصيل المقترح الذي نقلته مصر، والذي يتضمن إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لمدة 45 يومًا مقابل إدخال المساعدات الغذائية والإيوائية إلى القطاع. 
وأكدت الحركة أن أي اتفاق لوقف الحرب يجب أن يشمل التفاوض على مسألة سلاح المقاومة، مشيرةً إلى أن هذا الموضوع غير قابل للنقاش.
كما شددت حماس على أن سلاح المقاومة هو حق أساسي لشعب فلسطين ولا يمكن التنازل عنه.
وأشارت إلى أن المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية فترة الـ45 يومًا لتمديد الهدنة وإدخال المزيد من المساعدات.

ردود الفعل الدولية: دعوات للإفراج عن المختطفين ووقف الحرب

إلى ذلك، وقع عشرات السفراء والمسؤولين السابقين في الخارجية الإسرائيلية عريضة تدعو إلى الإفراج عن المختطفين ووقف الحرب.
وأكدوا في العريضة على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الصراع وضمان سلامة المدنيين.
يبقى الوضع في غزة محط اهتمام دولي متزايد، مع استمرار الجهود الإغاثية والدبلوماسية لاحتواء الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع. 
وتتواصل المناشدات من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة وفعّالة تضمن حقوق الفلسطينيين وتخفف من معاناتهم.