نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختفاء نهر هومبولت بفنزويلا.. أول دولة تفقد آخر أنهارها الجليدية بأمريكا اللاتينية, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 09:25 مساءً
فقدت فنزويلا في أمريكا اللاتينية آخر أنهارها الجليدية، بعد اختفاء نهر هومبولت، لتصبح ثانى دولة في العالم تدخل رسميا عصر ما بعد الجليد، وهو حدث يجعل المنطقة تواجه مرآة تغير المناخ وعواقبه التي لا يمكن إصلاحها، ماذا يعني هذا بالنسبة لجبال الأنديز والمناخ والمياه؟.
وأشارت صحيفة التيمبو إلى أن فنزويلا لم تعد تمتلك أنهاراً جليدية، ويجعل اختفاء نهر هومبولت الجليدي، الذي أكدته وكالة ناسا والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البلاد ثاني دولة في العالم تفقد كل أنهارها الجليدية. إن هذا الحدث لا يمثل خسارة بيئية فحسب، بل يمثل أيضا نقطة تحول للمنطقة في مواجهة التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ.
ويقع نهر هومبولت الجليدي في سييرا نيفادا في ميريدا، وقد قاوم الانهيارات الجليدية لعقود من الزمن بفضل ارتفاعه وموقعه الاستراتيجي على منحدر بالقرب من بيكو بوليفار، أعلى نقطة في البلاد، وعلى الرغم من قربها من خط الاستواء، فإن موقعها سمح لها بالبقاء لفترة أطول من الأنهار الجليدية الاستوائية الأخرى. في عام 1910 كانت مساحتها 3 كيلومترات مربعة. وفي عام 2015، انخفضت مساحتها إلى 0.1 كيلومتر مربع، وبحلول عام 2024، كشفت صور الأقمار الصناعية عن 0.01 كيلومتر مربع فقط: انقراضها كان لا رجعة فيه.
وقارنت وكالة ناسا الصور الملتقطة بواسطة أقمار لاندسات في عامي 2015 و2024، وأكدت أنه لم يعد هناك نهر جليدي نشط. وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أصبحت فنزويلا، إلى جانب سلوفينيا، الآن جزءا من مجموعة صغيرة من الدول التي لا يوجد بها أنهار جليدية، وتتجاوز العواقب الرمزية إلى حد كبير: إذ يعتمد ملايين الأشخاص في جبال الأنديز على المياه الناتجة عن ذوبان الجليد، وهو مورد يختفي مع بقايا الجليد هذه.
في نهاية عام 2023، أطلقت الحكومة الفنزويلية خطة طوارئ: تغطية النهر الجليدي ببطانيات من الجيوتكسيل لمحاولة وقف ذوبانه. هذه التقنية، التي تستخدم أحيانًا في أوروبا، لم يتم تطبيقها أبدًا في منطقة استوائية. أعرب باحثون في جامعة لوس أنديس عن قلقهم: لم تكن هناك دراسات للأثر البيئي، ولا مشاورات عامة، ولا دليل على أن هذا الإجراء سينجح على المدى الطويل. كما حذرت المنظمة غير الحكومية Espacio Público من غموض العملية.
ورغم أن استخدام البطانيات الحرارية يمكن أن يساعد في الحفاظ على الجليد لعدة أشهر، فإن العلماء يحذرون من أنها حل مكلف وخطير بيئياً، وفي هذه الحالة غير فعال. وبحسب تعبير وكالة ناسا، فإن اختفاء هومبولت هو "الضربة النهائية للأنهار الجليدية الاستوائية على كوكبنا".
0 تعليق