د. كرستينا عادل فتحي لـ ” النهار ” : الأعياد فرصة لزيارة المعالم الأثرية للمصريين

النهار المصرية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د. كرستينا عادل فتحي لـ ” النهار ” : الأعياد فرصة لزيارة المعالم الأثرية للمصريين, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 10:43 مساءً

في تصريح خاص لـ " النهار "، أكدت د كرستينا عادل فتحي
مدرس بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي و عضو مجلس الشيوخ بنموذج المحاكاة بوزارة الشباب والرياضة، أن فترة الأعياد تمثل فرصة هامة لزيارة المعالم الأثرية المصرية لا يجب أن تضيع على الكثيرين حيث مع امتداد فترة إجازة الاعياد لعدة أيام يمكن أن يتم استغلال ذلك بوضع المتاحف والمعالم الأثرية على برامج التنزة للأسر المصرية، مضيفة،يأتي العيد حاملاً معه الفرح والبهجة، فتضيء الشوارع بالألوان، وتمتلئ القلوب بالسعادة، لكن أي فرحة تضاهي تلك التي تعانق فيها العراقة الحداثة، ويتداخل فيها الحاضر مع عبق الماضي؟ هذا هو المشهد الذي رسمته الأسر المصرية والسائحون الذين قصدوا المتاحف والمواقع الأثرية خلال عيد الفطر المبارك، في مشهد يعكس وعيًا متزايدًا بقيمة الإرث الحضاري وأهمية دعمه كرافد رئيسي للاقتصاد والسياحة.

المتحف المصري الكبير والمناطق الأثرية المحيطة به.. وجهة العيد المثالية هذا العام

و قالت د. كرستينا عادل فتحي، في قلب القاهرة، فتح المتحف المصري الكبير أبوابه ليستقبل زواره من الساعة 8:30 صباحًا وحتى السابعة مساءً، حيث توافدت العائلات بأطفالها في رحلة استكشافية بين كنوزه الفريدة، مستمتعين بجولة داخل قاعاته الرئيسية التي تحكي قصص الحضارة المصرية القديمة. ولم يكن المتحف مجرد وجهة سياحية تقليدية، بل تحوّل إلى تجربة تفاعلية من خلال مسابقة "العيد"، التي أضفت طابعًا ممتعًا وتعليميًا على الزيارة، حيث طُرحت أسئلة على الزوار عن القطع الأثرية، ومن يجيب بشكل صحيح يحظى بصورة تذكارية مع القطعة التي أجاب عنها، تُنشر على منصات المتحف الرقمية.

أما في الجيزة، حيث تقف الأهرامات شامخة في صمتها المهيب، فقد شهدت المنطقة تدفقًا كبيرًا من الزوار الذين اختاروا أن يحتفلوا بالعيد بين أحضان واحدة من أعظم عجائب الدنيا. وكما هو الحال كل عام، عززت الدولة جهودها لتنظيم الزيارات، بتكثيف الأمن الإداري وزيادة أعداد شرطة السياحة والآثار، مما وفر بيئة آمنة وسلسة للزائرين، وأتاح لهم الاستمتاع بجولاتهم بين الأهرامات وأبو الهول والمقابر الملكية التي تخفي بين جدرانها أسرار الحضارة القديمة.

اقتراحات لقضاء اجازة عيد ممتعة وسط كنوز مصر السياحية

وأشارت دكتورة كرستينا عادل فتحي، لمن يبحث عن تجربة مختلفة خلال الأعياد، فإن مصر تقدم وجهات لا تُضاهى، حيث يمكن للعائلات والأصدقاء الاستمتاع برحلات سياحية تمتزج فيها المعرفة بالمغامرة.

- رحلة نيلية ساحرة: يمكن الاستمتاع برحلة نيلية في القاهرة أو الأقصر وأسوان، حيث تتهادى القوارب وسط النيل، وتكشف للركاب سحر الضفتين، حيث المعابد العريقة والمناظر الخلابة.
زيارة القلعة وخان الخليلي، لمن يهوى عبق التاريخ الإسلامي، فإن زيارة قلعة صلاح الدين ومسجد محمد علي، يليها جولة في خان الخليلي، كفيلة بأن تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن.
معابد الكرنك والأقصر، لمحبي التاريخ الفرعوني، فإن الأقصر وأسوان تفتحان أبوابهما دائمًا لمن يرغب في استكشاف مجد الفراعنة عبر معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك والملكات.
واحات مصر وسياحة السفاري، لمن يبحث عن تجربة أكثر هدوءًا، فإن واحات مصر مثل سيوة والواحات البحرية تقدم فرصة للاسترخاء وسط الطبيعة الساحرة، أو خوض مغامرة سفاري بين الكثبان الرملية.
الإسكندرية، عروس البحر المتوسط: ولعشاق البحر، فإن الإسكندرية تقدم مزيجًا رائعًا بين التاريخ والاستجمام، حيث يمكن زيارة مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي، ثم قضاء وقت ممتع على كورنيش البحر.

السياحة.. رسالة حضارية ومسؤولية وطنية

و أردفت دكتورة كرستينا عادل فتحي، إن هذا الإقبال الكبير على المواقع الأثرية والمتاحف خلال الأعياد ليس مجرد مؤشر على حب المصريين للسياحة، بل هو تأكيد على وعيهم المتزايد بقيمة تراثهم العظيم. فالسياحة ليست مجرد رحلة ترفيهية، بل هي رسالة حضارية تعكس للعالم مكانة مصر وتاريخها العريق، كما أنها رافد اقتصادي مهم يتطلب منا جميعًا دعمه من خلال زيارة الأماكن السياحية، والترويج لها بين الأصدقاء والعائلة، وجعلها جزءًا من تقاليد الاحتفال بالأعياد.

إن الدولة المصرية تبذل جهودًا جبارة للحفاظ على هذا التراث الإنساني الفريد، ولكن يبقى الدور الأكبر علينا نحن كمواطنين، في دعم السياحة الداخلية، وتشجيع أبنائنا على التفاعل مع تاريخهم، فالمستقبل لا يُبنى إلا بمعرفة الماضي. فهنيئًا لمن اختار أن يجعل من العيد نافذة يطل منها على حضارته، وهنيئًا لمصر التي يزداد أبناؤها ارتباطًا بها يومًا بعد يوم.

السياحة الداخلية كنز في متناول يدك

وعن السياحة الداخلية قالت دكتورة كرستينا عادل فتحي، تخيل أنك تستطيع السفر عبر الزمن أن تتجول بين معابد الفراعنة أو تسير في شوارع القاهرة الفاطمية أو تستمتع بأمسية هادئة على ضفاف النيل كل ذلك دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة دخول هذه ليست مجرد أمنيات بل هي حقيقة متاحة لكل مصري من خلال السياحة الداخلية التي لا تزال كنزا غير مكتشف بالكامل من قبل الكثيرين

لماذا السفر بعيدا والكنوز بجوارنا، كثيرون يعتقدون أن السفر يعني فقط ركوب الطائرات وعبور القارات بينما الحقيقة أن مصر وحدها يمكنها أن تمنحك عشرات التجارب التي تفوق في سحرها أشهر الوجهات العالمية من الأقصر وأسوان حيث التاريخ محفور في كل حجر إلى سواحل البحر الأحمر حيث المياه الفيروزية والشعاب المرجانية التي تنافس أجمل بقاع العالم إلى الواحات الصحراوية التي تمنحك تجربة لا تنسى تحت سماء مرصعة بالنجوم

السياحة الداخلية أكثر من مجرد نزهة، اختيارك للسياحة داخل بلدك ليس مجرد رحلة ترفيهية بل هو مساهمة في دعم الاقتصاد وتشجيع فرص العمل وحماية تراث أجدادك تخيل أنك كلما زرت متحفا أو منطقة أثرية ساهمت في إبقائها حية للأجيال القادمة بالإضافة إلى ذلك فإن السياحة الداخلية تمنحك فرصة لفهم ثقافتك بشكل أعمق وتجعلك سفيرا حقيقيا لبلدك عندما تتحدث عنها أمام العالم

كيف تستمتع بالسياحة الداخلية بأقل تكلفة؟

أوضحت دكتورة كرستينا عادل فتحي، استغل العروض والتخفيضات فالكثير من الفنادق والمناطق السياحية تقدم خصومات خاصة للمصريين خاصة خلال فترات الأعياد والعطلات جرب السفر الجماعي فالذهاب مع العائلة أو الأصدقاء يخفض التكاليف ويجعل الرحلة أكثر متعة استكشف الوجهات غير التقليدية بدلا من الأماكن المزدحمة جرب مغامرة في سيوة أو رحلة نيلية في أسوان أو استكشاف قرى مصر النوبية الرائعة اجعل كل عطلة مغامرة فبدلا من قضاء العطلات في المنزل حوّلها إلى فرصة لاكتشاف جزء جديد من مصر لم تزره من قبل

مصر وجهة عالمية بعيون مصرية

وأكدت دكتورة كرستينا عادل فتحي، بينما يسافر السياح من كل أنحاء العالم ليشاهدوا جمال مصر هناك الكثير من المصريين الذين لم يزوروا الأهرامات أو لم يختبروا سحر الأقصر وأسوان أليس ذلك أمرا غريبا لماذا لا نكون أول من يكتشف كنوزنا قبل الغرباء السياحة الداخلية ليست رفاهية بل هي تجربة تستحق أن نخوضها جميعا لأنها تربطنا بجذورنا وتجعلنا أكثر فخرا بوطننا وتمنحنا لحظات لا تنسى إذن في عطلتك القادمة هل ستبقى في مكانك أم ستقرر أن تكون مغامرا حقيقيا في بلدك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق