حدد الدكتور سعيد شلبي، أستاذ ومستشار الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، طرق تهيئة الجهاز الهضمي لتناول كعك العيد، موضحاً أن الجهاز الهضمى تتغير مواقيت عمله خلال شهر رمضان لتتركز في فترتي الإفطار والسحور ولكن بعد رمضان يجب تعديل عمل الجهاز الهضمى تدريجياً فيجب تناول وجبات خفيفه ومتفرقة وعلى فترات طوال اليوم خلال الأيام الأولى للعيد وذلك حتى تعود المعدة لعملها العادي في أقرب وقت.

تناول كعك العيد

وشدد «شلبي» في تقرير للمركز، على ضرورة الحذر خلال الأيام الأربعة الأولى بعد رمضان، مؤكداً على تناول كعك العيد بقدر خفيف وأن تكون الوجبات متفرقة، ويفضل تناول كعك العيد فى آخر الوجبة كأنه فاكهة أو أن تناوله بدلاً من الإفطار أو العشاء، ويمكن تناول 3 كعكات فى اليوم أو تناول كحكة واحدة وقطعة «بيتي فور وقطعة غريبة» وهذا يعطي الجسم خمس ما يجب أن يحصل عليه من الطاقة طوال اليوم وحوالي 40% مما يجب تناوله طوال اليوم من دهون غذائية.

لابد من التوسط فى تناول الكعك والحلوى

وأكد الدكتور سعيد شلبي، أنه إذا لم يكن التغير من ظروف رمضان إلى ما بعده تدريجياً فان الجهاز الهضمي يُصاب بوعكة صحية أو عسر الهضم، ولابد من التوسط فى تناول الكعك والحلوى من أجل الحفاظ على الصحة العامة والرشاقة لمن لديهم الاستعداد للسمنة.

ونوه إلى أنه من المعروف أن القدر الزائد من سكريات الكعك يتحول إلى دهن يتم تخزينه فى الجسم ليصبح خطراً يهدد الصحة العامة وهنا تزداد البدانة ويترتب عليها قلة المجهود البدني وزيادة العبء على الأعضاء مثل القلب والرئتين والكليتين، وبالطبع حتى لا تزداد نسبة الكولسترول فى الدم وخاصة لدى بعض المرضى مثل مرضى الأوعية الدموية والقلب.

مرضى السكر

وبالنسبة لمرضى السكر، شدد الدكتور سعيد شلبي، على ضرورة الاكتفاء بكعكة وبسكوتة ولكن يُعتبر الكعك خطراً بالنسبة لمن يعانون من زيادة دهون الدم وارتفاع ضغط الدم المصاحب للإصابة بالبول السكري: «يجب أن نضع فى اعتبارنا أن كعكة واحدة تمد الإنسان بـ 400 سعر حراري الأكثر من ذلك أن نفس الكعكة تحتوى على 35% نشويات و30% سكر و35% دهون».