أيقونة للعمارة المملوكية، له تاريخ طويل ومُمتد، ظل شاهداً على الكثير من الأحداث المُهمة في تاريخ مصر، فمن البناء إلى الإغلاق ثم إلى الافتتاح وإعادة التطوير، يُعتبر مسجد الظاهر بيبرس من أقدم مساجد العصر المملوكي، وهو ثالث أكثر مسجد أثري في مصر وبناه الظاهر بيبرس على مساحة تبلغ 3 أفدنة في عام 565 هجرية.

مكونات المسجد

وظلت الشعائر تُقام في المسجد لفترة طويلة وله 3 مداخل ويشبه في تخطيطه المسجد النبوي في المدينة المنورة ونفس التخطيط المميز لجامع أحمد بن طولون، إذ يتكون من صحن أوسط ويحيط به 4 أروقة أكبرهم رواق القبلة، وفق تقرير مصر لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

في عام 1918 أجرت لجنة حفظ الآثار العربية بعض الإصلاحات والترميمات بالجامع وتعاون المجلس الأعلى للآثار مع دولة كازاخستان في أعمال ترميم الجامع التي بدأت في 2007 وتم الانتهاء سنة 2022، وظل المسجد شاهداً على الكثير من الأحداث التاريخية على مر العصور.

تحوّل لمخزن للمهات الحربية

أيام الحملة الفرنسية تم تحويل المسجد لقلعة عسكرية ووُضعت المدافع على جدرانه واُستخدمت المآذن كأبراجل للمراقبة، وأيام الاحتلال البريطاني تحوّل لمخزن للمهات الحربية ثم تحول لمدبح حتى 1915.

عاد المسجد بعد أكثر من 225 سنة من الإغلاق لرونقه وسابق عهده كأيقونة للعمارة المملوكية في مصر.