شهدت مدينة المنصورة بعدن، صباح اليوم الاول من شهر شوال ، حادثاً مؤسفاً أدى إلى احتراق سيارة بالكامل نتيجة إشعال الأطفال للألعاب النارية بطريقة غير مسؤولة.

الحادث وقع في منطقة بلوك 29، أمام منزل صاحب السيارة المتضررة، وبالقرب من الركن الذهبي، حيث تسببت الألعاب النارية التي أشعلها الأطفال في اندلاع النيران بسرعة فائقة، مما أدى إلى تدمير السيارة بشكل كامل.

تفاصيل الحادث

بحسب شهادات المواطنين الذين كانوا قريبين من موقع الحادث، فإن مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون بالألعاب النارية في الحي السكني، دون أن يدركوا خطورة هذه التصرفات.

وأثناء لعبهم، سقطت إحدى الألعاب المشتعلة على السيارة التي كانت متوقفة في الشارع أمام منزل مالكها.

وبسبب المواد القابلة للاشتعال الموجودة في مكونات السيارة، اشتعلت النيران بسرعة كبيرة، ولم يتمكن أي من المتواجدين في الموقع من السيطرة عليها في الوقت المناسب.

حاول بعض المارة والجيران استخدام طفايات الحريق والمياه المتوفرة لديهم لإخماد النيران، لكن انتشار اللهب كان سريعاً جداً، مما جعل السيارة تتضرر بالكامل قبل وصول فرق الدفاع المدني. وبعد فترة وجيزة، وصلت فرق الإطفاء إلى الموقع، وتمكنت من إخماد الحريق ومنع امتداد النيران إلى المنازل المجاورة أو السيارات الأخرى المتوقفة في المنطقة.

ردود فعل المواطنين

عبر العديد من سكان المنطقة عن استيائهم الشديد من هذا الحادث، مشيرين إلى خطورة استخدام الألعاب النارية في الأماكن السكنية، خاصة من قبل الأطفال الذين قد لا يكون لديهم الوعي الكافي بمخاطر هذه الألعاب.

وقال أحد الجيران: "هذه ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها مثل هذه الحوادث بسبب الألعاب النارية.

يجب على الأهالي مراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم باستخدام هذه الألعاب الخطيرة في الأماكن العامة".

من جانب آخر، أكد مواطنون أن مثل هذه الحوادث تعكس غياب التوعية المجتمعية بأهمية السلامة العامة، بالإضافة إلى ضرورة تشديد الرقابة على بيع الألعاب النارية للأطفال، خاصة في المناسبات والأعياد.

خسائر الحادث

تسبب الحريق في تدمير السيارة بالكامل، حيث لم يتبقَ منها سوى الهيكل الخارجي المحترق. كما تعرضت بعض أجزاء المنزل المجاور للسيارة لأضرار طفيفة نتيجة انتشار اللهب والدخان.

لحسن الحظ، لم يصب أي شخص بأذى خلال الحادث، إلا أن الخسائر المادية كانت كبيرة، الأمر الذي دفع مالك السيارة إلى تقديم بلاغ رسمي ضد مجهولين، مطالباً الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الحوادث.

نداء للتوعية والوقاية

يشير هذا الحادث إلى أهمية تعزيز التوعية المجتمعية حول مخاطر الألعاب النارية، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث في مختلف المناطق. وتطالب الجهات المعنية بتكثيف الحملات التوعوية وتوزيع مواد إرشادية على المواطنين لتوضيح كيفية التعامل الآمن مع الألعاب النارية، بالإضافة إلى ضرورة سن قوانين صارمة لتنظيم بيع واستخدام هذه الألعاب، بما يضمن سلامة الجميع ويمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

ختاماً، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتخذ الجهات المعنية خطوات جادة لمعالجة هذه المشكلة، أم أننا سنظل نشهد حوادث مشابهة في المستقبل؟