وادي الجمال من المناطق البكر و محافظ  على بيئته البحرية والبرية فهو  مزار سياحي طبيعي  من جماله فيها شواطئ ومناطق مصنفة عالميا  ويعتبر المكان المثالي لممارسة رياضة البحر سواء سنوكلينج او غطس ومشاهدة  الشعب المرجانية التي  تعتبر بيئة بكر ولم يحدث لها اى تلوث بيئى وأثناء الغوص  تشاهد  سلاحف  ودولفين  أما الجزء البري: يضم أودية في الصحراء وفيه العديد من النباتات النادرة والحيوانات المهددة بالانقراض حيث الماعز الجبلي الإيبكس"، ويصل عمره الافتراضي إلى 20 عامًا، والذي يحافظ على نفسه من الانقراض بالصعود إلى أماكن بعيدة ,كما يتواجد بالمحمية أيضا غزال "دوركاس"، ويُعرف باسم العفري غزال الأريل، هو أحد أصغر الغزلان..  بالاضافه الى مجموعه نادرة من النسور والأرانب.  

 

 أعلنت محمية وادى الجمال حماطة للحفاظ على أهم الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى فى منطقة جنوب البحر الأحمر ، حيث تستهدف المحمية حماية وربط المناطق ذات القيمة البيئية المتميزة والمنفردة والحفاظ على التوازن الطبيعي الثمين بين الكائنات الحية البحرية والارضية وتعظيم الاستفادة من الامكانات والموارد السياحية المستدامة ودعم المجتمع المحلي وأعلنت محمية وادى الجمال حماطة فى يناير 2003 وبعد تعديل حدودها عام 2019 صارت مساحة المحمية 7636 كم منها 4426 كم من اليابس وما يقرب من الماء حوالي 3210 كم شاملة فى حدودها بعض الجزر الهامة بالبحر الأحمر ، والتى تعد مواقع هامة للطيور ، وكذلك لوضع  البيض لبعض من السلاحف البحرية إلى ،جانب ما بها من شعاب مرجانية هامة.. ويعتبر حوض وادي الجمال ودلتاه المحور الاساسى للمحمية وتشمل المحمية كامل حوض التصريف السطحي للوادي والمجارى المائية المغذية له. 

 

ويعد وادي الجمال الثالث من حيث المساحة بين الوديان الموجودة في الصحراء الشرقية التي تصب في البحر الأحمر ، حيث تقدر مساحته بحوالي 1840 كيلو متر ويعتبر واحد من أفضلها تمتعا بالحياة النباتية  وكذاك تشمل المحمية أيضا المناطق الجبلية وعدة مرتفعات مهمة متاخمة لوادي الجمال مثل جبال حماطة ونجرص و حفافيت و حماميد و سكيت و سرتوت الذي يصل ارتفاعه إلى 1388متر فوق سطح البحر وهى تمثل الحواف الخارجية  لحوض الصريف لوادي الجمال  القطاع البحري وتشمل مساحته لمحمية وادي الجمال 2000 كم ويشمل على خمس جزر بحرية غاية فى الأهمية نظرا لتعدد الموارد الطبيعية بها وهى جزيرة وأدى الجمال بمنطقة وادي الجمال  وتبلغ مساحتها 5 كم تقريبا وهى من اكبر المواقع الحساسة بيئيا لأنها تعتبر اكبر تجمع سجل لطائر صقر الغروب بالإضافة إلى الطيور البحرية الأخرى المقيمة والمهاجرة منها النورس البحرية ،الخطاف ،العقاب النسارى ،أبو ملعقة وبلشون الصخر كما يوجد بجزيرة وأدى الجمال تجمع أشجار المنجروف  والسلاحف البحرية هذا فضلا عن وجود أجمل مناطق الغوص السنور كل بالشعاب المرجانية بالجزيرة  جزر حماطة الأربعة (شورايت ، سيال ، أم الشيخ ، محابس ) وأماكن الغوص والسنور كل من الأماكن ذات الأهمية الكبرى لقطاع المحمية البحرية هي شعاب سطايح حيث تعتبر بيت الدلافين  الثانى بعد صمداى لوجود أعداد كبيرة من الدلافين الدوارة.

 

 وأكد باحث بيئي بمحمية وادى الجمال جنوب مرسى علم  أن منطقة سرتوت مناطق ذات طبيعة بكر نقية فهي من الأماكن التي يشعر الزائر لها بمتعة ركوب السيارات  ذات الدفع الرباعي  في الأماكن الجبلية ذات الطبيعة الصحراوية الصعبة يمكن مشاهدة بعض الحيوانات البرية مثل الماعز الجبلي  أو الوعل الجبلي أو كما يسمى بالمنطقة من قبل السكان المحليين باللتيتل حيث يعتبر جبل سرتوت من أهم معاقل تواجد الحيوانات  لتوافر الظروف المناسبة لتواجده من نباتات ومياه بالإضافة لتواجد الغزال والطيور البرية وحيوانات الوير الصحراوية والزواحف بالإضافة للتنوع في الكساء الخضري والتكوينات الجيولوجية والمناظر الطبيعية الرائعة الجمال كما يوجد العديد من برك وعيون المياه التي تنبع من باطن الصخور نتيجة تساقط الأمطار الموسمية والسيول بالقمة الجبلية وأطلق عليها السكان المحليين المنتمين لقبيلة العبادة اسم مقل وهي مياه صالحة للشرب للحيوانات البرية مثل الماعز الجبلى والطيور والحيوانات البرية وهى مناسبة لهواة المشي وتسلق الجبال وحيث إن عيون المياه لا يمكن بلوغها إلا بعد المشي لمسافة 1.5 كم تقريبا على الأقدام ثم تسلق الجبال التي  تعنو عيون المياه إلى أن تصل في النهاية إلى نبع مياه على  شكل حوض كبير تنمو بها نباتات كزيرة البنر مع وجود صعوبة بالغة الخطورة لانتشار المنحدرات و الأخاديد الصخرية ويمكن رؤية برج حمام برى طبيعي بالجبل المواجه عبارة عن كهف مظلم يتخذه الحمام البرى كأعشاش له في فجوات الكهف الصخرية لا يمكن ان ترى الحمام ولكن يمكن أن تسمع الأصوات الصادرة من الحمام الجبلي وفراخة المتواجدة بالأعشاش مع صعوبة الوصول للكهف الذى اتخذه الحمام البرى كملجا لإقامة اعشاشة بالقمة الجبلية لوادي سرتوت وارتفاع جبل سرتوت 1188 متر فوق مستوى سطح البحر.

 

 ويسرد عن أهمية المنطقة للسائحين فيقول منطقة المنجروف  بمحمية وادي الجمال يقوم السائحون بمشاهدتها وهو  نبات المنجروف، الذي يقوم بتثبيت الشواطئ، وتقليل نسبة الملوحة بالمياه، من خلال الجذور التنفسية التي تمتص الملح من الماء وتقوم بترسيبه على أوراق الشجر، وبالتالي يُخفض من نسبة الملوحة لمساعدة الأسماك الصغيرة للعيش بمحيطه.   أما عن جزيرة سيال. 

 

 وتصل مساحتها إلي 5 كيلو مترات مربعة وتتميز بوجود الطيور المهاجرة والمقيمة عليها، حيث تم رصد عدد كبير من الطيور المهاجرة مثل طائر الجالو والإسيبل بون والفالكون والإوسبري.  أكبر تجمع للدولفين، يسبح بمياه جزيرة سطايح، ويتم رصد من 20 لـ250 يوميًا، بالإضافة إلي وجود أنواع كثيرة من القروش بمياه المحمية، غير المؤذية ولا تهاجم البشر كما يقول الباحث البيئي، مؤكدًا أن ما سمعناه من حوادث الفترة الماضية من هجوم القروش على البشر، كان نتيجة طبيعية للسلوك البشري الخاطئ معهم، مشيرًا إلي أنه تم رصد الحوت مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية.  ومن أكثر المواقف التي راقت لباحث وادي الجمال، تجمعات القروش حول صغيرها في دائرة مغلقة لحماية من تعدي خارجي.

 

  واكد ان منطقة دلتا وادي الجمال توجد بها  أنواع نادرة من الأشجار والنخيل وبحيرات تمتزج فيها المياه المالحة بالعزبة وتجذب الأنظار فيها فجوات حفرتها السلاحف البحرية بالرمال تاركة البيض فيها مساحات شاسعة في أغوار الطبيعة الساحرة والنباتات النادرة مثل أشجار المانجروف التي تنمو في مياه البحر، وتبني فيها الطيور المهاجرة عششها، ونباتات أخري تبلغ أطوالها من 5 إلي 9 أمتار.  واثناء تفقد المحمية تشاهد من  حولك أنواع نادرة ومهددة بالانقراض من الحيوانات والطيور والصقور النادرة حيث يعيش هناك حوالي 10% من مجموع الصقور المسماة بالغروب في العالم. وتحوي المحمية أنواع نادرة من الغزال والنسور والأرانب، وتضم كذلك متحف جيولوجي يضم أنواعاً من المعادن النفيسة التي تستخدم في صناعة السيارات والطائرات.  وتوفر المحمية أماكن الغطس، ورؤية الشعاب المرجانية ورؤية بعض الجزر المتميزة والتي تتجمع بها الطيور والسلاحف البحرية.  وتتميز المحمية أيضاً بوجود تكوينات جيولوجية مليئة بالمعادن النفيسة مثل الزمرد وأحجار الزينة والفلسبار والرصاص والمنجنيز وبها أيضاً آثار أبراج حربية قديمة وقلاع أثرية ومواقع للتنقيب عن الذهب والأحجار الكريمة والجرانيت والزمرد بشكل مكثف بالقرب من منطقة وادي سكيت حيث يوجد حجر الزمرد الذي كان المصدر الوحيد لهذا الحجر أيام الإمبراطورية الرومانية، ويوجد به أكبر منجم زمرد في التاريخ  مضيفا أن داخل محمية وادي الجمال يوجد شاطئي حنكوراب والقلعان ويمثلان أجمل الشواطئ على ساحل البحرالأحمر لما لهما من طبيعة خلابة يأتيه السائحون من مختلف دول العالم . 

 وتابع أنه لا توجد خدمات معينة داخل الشاطئ سوى خيم تم إنشاؤها لراحة الزوار بعد السباحة أو للاستجمام بداخلها، موضحا توجد تذكرة الدخول للأجانب والمصريين لشواطئ حنكوراب والقلعان.  مضيفا أن الحياة البحرية فى هذه المنطقة مثيرة للدهشة، حيث تحتوى على أنواع مختلفة من الأسماك والشعاب المرجانية لذا فممارسة رياضة الغوص تكون تجربة رائعة يُشاهد خلالها السلاحف البحرية الشهيرة، وأسماك النيمو وكذلك تحتوى المنطقة على مساحات كبيرة من أشجار المانجروف التى ترسى طابعا مميزا على المنطقة ..

 

  من جانب آخر وحفاظا على بيئة وطبيعة المكان، قامت محافظة البحر الأحمر بعملية تطوير وإنشاء منازل خشبية لأهالى منطقة القلعان، لتتماشى مع طبيعة المكان من طبيعة المنطقة التى تحتوى على العديد من أشجار المانجروف، للسكان المحليين.  وتم أنشاء   18 منزلا خشبيا   2 غرف،  فى منطقة القلعان وتم انشاء  محطة طاقة شمسية بقدرة 20 كيلو وات تعمل لمدة 24 ساعة بتكلفة 100 ألف دولار، وشبكة كهرباء للمنازل، وأيضاً  تم إنشاء محطة تنقية للمياه، بالإضافة إلى شبكة صرف صحى

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل