كشف باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد أن بعض الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول، المعروفة باسم "الستاتينات"، قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد وتحسين وظائفه لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Internal Medicine، أن استخدام الستاتينات، لا سيما الأنواع المحبة للدهون مثل "أتورفاستاتين" و"سيمفاستاتين"، يرتبط بانخفاض كبير في معدلات الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية (HCC) وتدهور وظائف الكبد.
نتائج الدراسة
حلل الباحثون بيانات 16، 501 مريض بالغ يعانون من أمراض الكبد المزمنة، وقاموا بمقارنة معدلات الإصابة بسرطان الكبد وتدهور وظائفه بين مستخدمي الستاتينات وغير المستخدمين لها على مدى 10 سنوات. وكانت النتائج كالتالي: انخفاض معدل الإصابة بسرطان الكبد من 8.0% لدى غير المستخدمين إلى 3.8% لدى مستخدمي الستاتينات، بنسبة انخفاض نسبي بلغت 33%. وتراجع خطر اختلال وظائف الكبد من 19.5% إلى 10.6% لدى مستخدمي الستاتينات، بانخفاض نسبي قدره 22%. وتفوق الستاتينات المحبة للدهون، حيث خفضت خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 36%، مقابل 21% فقط للأنواع المحبة للماء مثل "روزوفاستاتين".
تعزيز الحماية مع الاستخدام طويل الأمد، حيث أدى تناول 600 جرعة يومية تراكمية على الأقل إلى: انخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40%. وتراجع خطر انهيار التعويض الكبدي بنسبة 36%.
كما أظهرت بيانات مجموعة فرعية من المرضى أن استخدام الستاتينات ساعد بعض المرضى على تحسين حالتهم وتقليل خطورة تليف الكبد.
آفاق مستقبلية
على الرغم من عدم وجود توصيات رسمية حتى الآن لاستخدام الستاتينات كعلاج وقائي لسرطان الكبد، إلا أن هذه الدراسة تقدم أدلة قوية على دورها المحتمل في الحد من انتشار المرض، مما قد يغير استراتيجيات الوقاية والعلاج لمرضى الكبد المزمن مستقبلاً.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق