كشف أمير داود، مدير عام التوثيق والنشر بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين، المسارات التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الأرض الفلسطينية، موضحاً أنه بشكل ظاهري يبدو أن هناك مساران مختلفان ومنفصلان لا علاقة بينهما ولكن في حقيقة الأمر فإنهما بمثابة مسار واحد فقط فيما يتعلق بوسائل سيطرة الاحتلال على الأرض الفلسطينية.

أولاً: المسار الرسمي

قال «أمير» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، إن حكومة الاحتلال تستولي على الأراضي الفلسطينية بطرق رسمية تحت مسميات قانونية سنتها لهذا الغرض وبهذا الصدد لجأت حكومة الاحتلال إلى سلسلة من الإجراءات والآليات للسيطرة على الأراضي المحتلة عام 1967 والتي تتمثل في ضم مدينة القدس الشرقية وإجراءات التهويد المستمرة فيها إلى يومنا هذا، وإعلان أراضي دولة، محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد، إغلاق مناطق بحجج عسكرية، مناطق نفوذ للمستعمرات، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري وعزل مناطق خلفه وأوامر منع البناء الخاصة بالجدار.

وأضاف أنه ضمن الإجراءات، بناء المستوطنات وتخصيص أراضي لتوسعها الاستيطاني، والسيطرة على مصادر المياه، واستغلال ما يعرف بقانون أملاك الغائبين للسيطرة على الممتلكات والأراضي الفلسطينية مثلما حدث في الشيخ جراح في مدينة القدس، وهذا أدى إلى السيطرة والاستيلاء على 2380 كم2 من المناطق المصنفة «ج» في أراضي الضفة الغربية.

ثانياً: المسار غير الرسمي «عبر المستوطنين واعتداءاتهم»

وفق مدير عام التوثيق والنشر بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين، يرغب المستعمرون في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال اعتداءاتهم على الأراضي الفلسطينية والمواطنين وبدعم مباشر ورئيسي من حكومة الاحتلال التي تتيح لهم السيطرة والبقاء في الأراضي الفلسطينية بهدف السيطرة والاستيلاء على الاراضي التي لم تستطيع الطرق الرسمية سلبها وهذا يعد جزء من استراتيجية نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الساعي إلى ضم وقضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وبالتالي اعتداءات المستعمرين هي جزء من سياسة حكومة الاحتلال حيث تسمح وتتيح وتنفذ وتشارك فيه