مجزرة 18 رمضان.. 400 شهيد فى غارات غزة.. موجة تهجير ومباركة أمريكية

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مجازر دامية قادها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقبل آذان فجر الثامن عشر من شهر رمضان الكريم خلفت ـ حتي الآن ـ ما يقرب من 400 شهيد في عمليات شكلت خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وقوات الاحتلال، وصاحبها موجة تهجير واسعة لأهالي قطاع غزة وسط إدانات عربية وعالمية واسعة للممارسات تل أبيب.

 


مجزرة 17 رمضان.. أعنف هجوم على غزة منذ سريان وقف إطلاق النار
فى أعنف هجوم على قطاع غزة ، منذ سريان وقف إطلاق النار، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى سلسلة غارات جوية مكثفة

على غزة، راح ضحيتها نحو 400 شهيدا ومئات المصابين، فبأمر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وفى محاولة لإنقاذ حكومتة من الأزمات الداخلية التي يواجهها على خلفيه التصويت على الميزانية وإقالة رئيس الشاباك، شن سلسلة غارات مكثفة على غزة، وقال نتنياهو، إنه أمر بشن الغارات بسبب "عدم إحراز تقدم في المحادثات الجارية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، وأضاف في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل ستتحرك من الآن فصاعدا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة.

 


أمريكا تبارك الهجوم على قطاع غزة
في الوقت الذى أفادت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكي، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وقالت إن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل غاراتها الموسعة على غزة".

 

وقالت ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لقد تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة ، وكما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا وستُفتح أبواب الجحيم... ليست إسرائيل فحسب، بل معها الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا ستعمل على ذلك".

 


حياة الاسرى فى غزة إلى مصير مجهول
بدورها قالت حماس إن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذان قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضان الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل.

 

من جانبها اتهمت عائلات المحتجزين الحكومة في تل أبيب بتخليها عن ذويهم، مؤكدة أن استئناف القتال سيكلفهم حياة 59 محتجزا لا يزالون في غزة.

وتابعت: "أكبر مخاوف العائلات والمختطفين ومواطني إسرائيل قد تحقق، لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين، نحن مصدومون وغاضبون وقلقون بشأن التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".

 

وأضافت العائلات: "العودة إلى القتال تأتي على حساب 59 محتجزًا ما زالوا في غزة والذين يُمكن إنقاذهم وإعادتهم".

 


وزير مالية الاحتلال: إسرائيل خططت لاستئناف الحرب على غزة منذ أيام
وفي الوقت نفسه، كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن "إسرائيل خططت لاستئناف الحرب على غزة منذ تولي رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، منصبه".

 

وأضاف في بيان على حسابه في إكس، أن "الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا"، وأوضح أن هذا الهجوم يهدف إلى تدمير حماس وإعادة كافة الأسرى.

 

كما أردف قائلا: "عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس".

 


بن غفير يرحب بالقتال العنيف فى غزة
من جانبه، قال بن غفير في بيان: "نرحب بعودة دولة إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى القتال العنيف".

 

وأضاف: "كما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا [من الحكومة]، يجب على إسرائيل العودة إلى القتال في غزة. هذه هي الخطوة الصحيحة والأكثر تبريرا، للقضاء على حماس واستعادة رهائننا. يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس، ويجب تدميرها".

 

 

هجوم غزة يجنب نتنياهو سقوط حكومته

 

ويُعتبر تجدد الهجوم على غزة بمثابة منفذ لنتنياهو لتجنب سقوط حكومته، حيث يحتاج إلى دعم حزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، الذي يمتلك 6 مقاعد في الكنيست.

وهذه الأصوات ضرورية من أجل الحصول على ثقة الكنيست، لتمرير ميزانية الدولة قبل نهاية الشهر الجاري، وإلا فإن الحكومة ستسقط، مما سيؤدي إلى انتخابات مبكرة.


الجيش الاسرائيلى يهجر الفلسطينيين
 

فى موجة تهجير للفلسطيينيين، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين اليوم الثلاثاء بإخلاء فوري لبيت حانون شمالي قطاع غزة وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة (جنوب).

 

جاء ذلك في بيان نشره متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، وأرفقه بخريطة أوضحت المناطق التي ينذر بإخلائها.

وقال أدرعي "تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في المنطقة المحددة بالأحمر (في الخريطة)، وتحديدا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة".

 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما قويا وفق ادعائه، مضيفا أن هذه المناطق المحددة تعتبر مناطق قتال خطيرة.

وأنذر أدرعي الفلسطينيين بالإخلاء فورا إلى المآوى المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة بمدينة خان يونس.

 

ورغم هجمات مفاجئة منذ الفجر أودت بحياة مئات الفلسطينيين -بينهم أطفال- فإن أدرعي حذر من أن مواصلة بقائهم في المناطق المحددة تعرّض حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم للخطر.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق